أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد باني أل فالح - غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء الاول














المزيد.....

غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء الاول


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 20:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تأتي الاحداث التي دارت في العام الأخير من عمر النبي (ص) على جملة من المتغيرات التي لعبت دورا مؤثرا في حياة المسلمين منذ ذلك التاريخ الى اليوم وهذه الأحداث جرت على مرأى من الجميع وأمام حشود الانصار والمهاجرين الذين كانوا يرافقون النبي في حجته الاخيرة وفي ذلك اليوم أخبر الله رسوله الأمين عبر الوحي أن الله يبلغك بولاية الامام علي بن أبي طالب وقد بلغ الرسول الجموع المحتشدة في غدير خم بذلك وهذه الواقعة جرت مع بقية الرسل والأنبياء في أن يكون لها وصي ينهض من بعدها في أدارة مهام عملها والإمام علي غني عن التعريف وما له من الفضل في نشر الاسلام فقد كان أول الاسلام دينا وقد رافق الرسول منذ الايام الاولى للدعوة الاسلامية يوم كان غيره غارق في الجهل وعبادة الاصنام بينما الامام علي لم يسجد لصنم مطلقا ولم يقترف محرما أو يرتكب أثما قط وفوق ذلك كان أول الضاربين بالسيف في سبيل الاسلام وتشهد له جميع معارك الرسول في بداية الدعوة ومواقفه المشرفه في تلك المعارك وهو أحد ثلاثة ممن نازل كفار قريش في معركة بدر الكبرى التي أنتصر فيها المسلمون رغم قلتهم وقد كان لسيفه صولة شهدت لها قبائل قريش وشيوخها وفي معركة أحد كان من القلة القليلة التي ثبتت في أرض المعركة والتي عملت على صد هجوم جيش خالد بن الوليد لقتل الرسول بعد هروب جيش المسلمين تاركين الرسول يقاتل لوحده بما فيهم الانصار والمهاجرين وفي معركة الخندق كانت ضربة علي لأبن ود العامري تعادل عبادة الثقلين ذلك البطل الذي تراجع جميع من كان مع الرسول عن مواجهته بعد أن ناداهم النبي الى مبارزته أكثر من ثلاث مرات دون جدوى وليس باب خيبر ببعيد عن شجاعة علي وهو الباب الذي عجز الكثير من الرجال عن حمله ومواقف الامام لا يمكن حصرها وعدها منذ أن نام في فراش النبي عند هجرته المدينة الى يوم سقوطه شهيدا في محراب صلاته وقد أخذ غيلة وهو ساجد لله أذ لا يجرؤ رجل على مقارعته أو مجاراته في النزال وكان الامام عالما حصيفا سديدا في رأيه صائبا في قوله مؤمنا بعقيدته راسخا بأيمانه زاهدا بدنياه عالما ببواطن الامور وخفايا الاحداث مبصرا بالحق في ظلمات الدجى كيف وقد ولدته أمه فاطمة بنت أسد تحت جدار الكعبة ولم يولد أبن أنثى قبله ولا بعده فيها هو أبن عم الرسول وزوج أبنته البتول عاش في بيت النبوة وسمع حديث الوحي وتربى على آيات القران فطر على صدق الحديث وفقه القرآن وتعمق فيه تتلمذ على يد خاتم الرسل فكان باب الله الذي منه يؤتى وهو القائل بحقه المصطفى أنا مدينة العلم وعلي بابها .. وعلي قسيم الجنة والنار .. والحق مع علي وعلي مع الحق يدور حيثما دار .. بيده سقطت أصنام قريش يوم الفتح وبسيفه دخلت قريش الى الاسلام رغم حتفها حتى جاءت كلمات الوحي لافتى ألا علي ولا سيف ألا ذو الفقار .
عندما نستنطق التاريخ وكيف عمل البعض على تجاوز وصية الرسول (ص) الى المسلمين في غدير خم حين رفع ذراعه المصطفى قائلا هذا علي من بعدي اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وخذل من خذله ونصر من نصره وقد قال قبلها أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما فلا تظللا بعدي أبدا حتى تردا علي الحوض وعندما نستجلي الأمور وندقق في بواطن التاريخ ونبحث حيثيات الرجال لا نجد ما يقارن منهم بأبي تراب ولا نجد فيهم من كان قبل الاسلام سويا رغم أن الاسلام يجب ما قبله ولكن ما يعتلي السريرة في غابر الزمن يحث في النفس الى ماضيها ولو أن الله سبحانه لا يكن لذلك أمرا ما كان لنقاء سريرة الرسول في مهد حياته سبيلا الى طريق الرسالة الله يعلم أين يضع رسالته فأختار الصادق الأمين ومن كان على خلق عظيم ومن كان في الاصلاب من المطهرين وأراد الله أن يكون خليفة رسوله من طينة الهدى ذاتها وهو القائل عند نزول الوحي في الغدير ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ومغزى القول أن الله سبحانه وتعالى أكمل دينه بولاية الامام علي ليواصل مسيرة الرسول في نشر الاسلام ( لكل قوم رسول ولكل قوم هاد ) والله يعلم من يكون من بعد رسوله هاديا للمسلمين وتلك نعمة رضاها الله لعباده بالإسلام وبما أن تلك مهمة صعبة فأن الله أختار من هو أهلا لها ومن تربى على هدى الاسلام منذ نعومة أظفاره ومن جمع بين العلم والشجاعة والتواضع والسمو والمقدرة والعفو واللين والقوة والحكمة والبلاغة وهو القائل أسألوني قبل أن تفقدوني فأني أعلم بطرق السماء منها بطرق الارض ...



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة المحامين وأبجدية العمل النقابي
- داعش والعراق وسقوط الخيار الصعب
- عوف حسين
- دماء في عرس أنتخابي
- البرلمان لا دين له
- الذئاب تريد العراق حملا
- برلمان الشورجة
- قبة برلمان أم ورشة تصليح
- السعودية وتركيا ولعبة الموت السوري
- تظاهرات ضد الديمقراطية
- جمهوريتان
- من يصعب عليه ضرب سوريه عليه تقبيل يد ايران
- صحوة ضمير أم بوادر تغيير
- رواتب أعضاء البرلمان التقاعدية نهب أم حقوق
- وفاء
- إسرائيل تصفع إيران على خدها السوري
- بيان بمناسبة الاول من أيار
- الحويجة ليس فيها نعاج
- المجتمع المدني نموذج لمجتمع الرفاهية
- البطالة وأيار ما بعد التغيير


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد باني أل فالح - غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء الاول