|
نزهة المشتاق في اختراق النفاق!
عامر سليم
الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 11:34
المحور:
كتابات ساخرة
كلنا نعرف بان الانسان هو حيوان اجتماعي والبعض يضيف بانه حيوان اجتماعي منافق ما مدى صحة هذا القول ! لا اعرف اتركه للمختصين فلكل قول مدافعون و مخالفون. مايهمني هنا ( موضوعة! ) النفاق الكلمه الاكثر عموميه واستعمالا والتي تتفرع منها مفردات اخرى (ليست من الناحيه اللغويه حتى لايحقق معي المفتش كولومبو بتهمة الهرف فيما لا اعرف!! ) بل من الناحية الاجتماعيه مثل التزلف , الرياء, المداهنه, المجامله, المحاباة, او مفردات اكثر وضوحا وعامية مثل ماسح الاكتاف , خدامك الصغير,لوكي والعشرات غيرها ماعليك الا ان تتوكل و تكوكل وستغرق في بحر المعاني والمفردات وجذورها . قبل ان نتوكل بدورنا ونبدأ مقالنا لابد ان نوضح ثلاث امور مهمه وهي :- اولا : بما ان الانسان حيوان منافق اذن كلنا منافقون ( ياعزيزي!) بلا استثناء ولكن نختلف بدرجة هذا النفاق ومشتقاته. ثانيا : بما اننا حيوانات اجتماعيه اذن نحن جميعا علماء اجتماع وان كنا نختلف بالدرجه العلميه والتجربه في هذا المجال فهي تبدأ من ابن خلدون وماركس والوردي وتنتهي بمن هو ابسط من بائع فجل في سوق خضار قريه صغيره لاتوجد على الخارطه! ثالثا : اي حكم يفسّرعلى انه ( اكاديمي وتخصصي) يفزز القراء هو راي شخصي ضمن المجال الواسع المذكور في الفقره ثانيا ! ( صدام حكم العراق 35 عام بهذه الفقره فقط من الدستور! ) واذا شطحت واخذني الواهس اعتذر مقدما من ذوي الاختصاص في الموقع وعلى رأسهم الدكتور قاسم والدكتور طلال ..( الحقيقه مابيه حيل فهذا الموضوع حساس ولا اريد ان اعيد تجربة زميل يكتب في الموقع استخدم احد مشتقات كلمة النفاق في حواره وفجأة وجد نفسه متمدد على سرير في المستشفى النمساوي للامراض العصبيه والنفسيه مذهولا بعد ما أكل صعقتين كهربائيتين على يافوخه خلته بصعوبه يتعرف على زوجته! ).
نعود لموضوعنا ... كلنا في هذا الموقع كتابا ومعلقين وقراء هدفنا واحد هو نشر فكرنا وارائنا ومبادئنا والمشاركه بها والتي نراها صحيحه. اذن للجميع اعتقاد راسخ بان هناك اشياء صحيحه متفق عليها وبنسبه عاليه اما ان نقول في الصحيح الواضح كلمة - ولكن - فمن هنا يبدأ النفاق لنقرأ معا هذه الاقوال :-
- قد أختلف معك في الرأي، ولكني على استعداد أن أموت دفاعاً عن رأيك- (يقولها البعض بصدر منفوخ وبزي فرنسي وتكول هو اللي كايلها مو عمنا فولتير!) اصدقونا القول يا كرام من منكم مستعد ان يموت لاجل داعشي سفاح واضح يقول رأيه! وحتى لو لم يكن مجرم وسفاح فهل حقا نموت دفاعا من اجل ان يقول احدهم رأيه اعتقد فولتير نفسه لايفعلها (مات فولتير بعمر 83 عام يعني شبع حياة ولو كان جادا لمات باقل من نصف هذا العمر يبدو انه كان ساخرا عندما قال جملته هذه يعني من جماعتنا!) شخصيا لا افعلها كائنا من كان قائلها وحتى لو قالها الذي يسكن عرش الرحمن ولي شخصيا وليس عبروسيط فاسأقول له ( روح ب..... ونام احسنلك)..هذا نفاق! - رأيي صواب يحتمل الخطأ،ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب - اتركونا الان من داعش والوهابيه وغيرها من الحشرات القذره ! فهل رأى هتلر او موسوليني او بول بوت او صدام أوالاف الطغاة في التاريخ غيرهم ممكن ان يحتمل الصواب ! كيف بحق رب العباد؟ لو استثنينا هتلرالذي له جمهور عريض طويل من المحبين لانه قتل ملايين اليهود! فهنا قد يحتمل الصواب لانه يشفي غليل صدورهم!!.....هذا نفاق !
اقوال كثيره من هذا النوع مثل -انا لست متأكد انا أعتقد- وهذه اتركها للقارئ الكريم ليفكر بانها مثل زميلاتها لاتصمد هي الاخرى ..
من يلهج بهذه الاقوال صباح مساء بمناسبه ومن غير مناسبه فهو يقولها لتلميع وتسويق نفسه لاغير ويكون عادة الاكثر تشددا في قبول راى الاخرين ( وروحه بخشمه !! ) تبدو هذه الاقوال عناوين كبيره لحرية التعبيرعن الرأى ولكنها بنفس الوقت ليست مطلقه الصحه بل لها ظروفها وخصوصيتها حالها حال اي نص ننقده والا ستكون حصان طرواده يتسلل منه امثال الدواعش والطغاة ..... بربكم هل انتم فرحون مثلا بممثل داعش يتجول حافيا في موقع الحوار المتمدن ويتقيأ هنا وهناك وليس هناك من يكنسه او يزجره بحجة انه جاء بتوصيه من فولتيرأو من الارهابي الشافعي ابو حرية الرأئ!!! ....هذا نفاق!
لنترك الاقوال والحكم والصفحه الاخيره من المجلات والجرايد البايته! ونذهب الى صفحة نفاق الاخوانيات والصداقات والشلل والملل والنحل.. وهي بالحقيقه صفحه مسليه رغم مأساتها لان النفاق والتهريج واضح فيها الى درجه يختلط عليك الامر بين الضحك و البكاء والقرف والرثاء مصحوبه بالام الرقبه لكثره هز الرأس من الاسى والوسفه والكسفه! .... اقرأوا معي هذا النموذج حتى لاأطيل الموضوع عليكم.... كاتب يعود بعد غيبه ليكتب مقالا عن الاسلام المقال قصير يعيد قصتين او ثلاثه ذكرت مئات ان لم نقل الاف المرات منها شق ام قرفه الى وصلتين ومغامرات عائشه المسكينه و ينتهي المقال.. وهنا لا اعتراض ان تعيد ماتكتبه اوماكتبه الاخرون لايهم فانت حر. الكاتب هنا ليس موضوعي.. ولكن موضوعي فرقة حسب الله النفاقيه او جالغي المحاباة وحفلتهم للمقال ..تبدأ المقامات من الراست مرورا بالحجاز والصبا ووتختم بمقام العجم (على عناد الشيوعي الاخير!) وتنتهي ببستة الليله حلوه حلوه وجميله! استلم هاي التعليقات ... الله الله اين انت من زمان.....التنوير توقف في الموقع بغيابك ......لاتغيب بعد الان نحتاج لقلمك البتار ذو الفقار علي بوتو....... من اجمل واروع ماقرأت (هنا الطرب والنشوه يتصاعدان!) ...... متألق كالعاده.......( وعلى هل الرنه طحينج ناعم) وكأنهم يقرأون مأساة ام قرفه المسكينه لاول مره (محظوظه ام قرفه لو واكعه بيد صدام جان يطرها اربع وصل وبيده!)... وتنتهي الحفله بدعوة احدهم للاجتماع عنده في المره القادمه لينشد لهم نشيد قطتي جميله واسمها سميره!!....هذا نفاق!
اخيرا... نختتم سهرتنا بجوقة الكتاب الحسينيون... و لهؤلا قدره عجيبه غريبه ( معجزه حسينيه بحق!) في تدوير اسطوانات الجقمقجي العتيكه المشروخه وخصوصا وصلة غاندي حيل يطربولها... الرجّال تورط وذكر الحسين ومن وراها انطرت الهند الى ثلاث دول ولو لاح بالموضوع زايد جان الهند اتصير خمسين دوله! بس همزين الله ستر عرف الشغله وعاف الحسين لاهله ( صارت دولة الحسين الان عشرين وصله! ) اقرأ معي عزيزي القارئ الكريم هذه الجمل... واعطني صبرا ووعدا بان لاتكفر!
ثورة الحسين ثورة الانسانيه جمعاء...... ثوره كونيه........امل الفقراء والمعدمين في كل الدنيا..... درس لكل طغاة الارض.....(علما ان العراق لم يخلو ولا لثانيه واحده منذ موت الحسين وحتى هذه اللحظه من الطغاة بل انهم يزدادون كالعشب البري فاذا كان الدرس لم ينفع طغاة وطن الحسين نفسه فكيف ينفع طغاة اهل الارض اجمعين وهم لم يسمعوا به بل ان اغلب اهل الغرب الكافر يعتقد ان الحسين اكله شعبيه! امين ربي امين !) واسمع الاقوى.... ثورة الحسين معانيها تتجاوز اطر الزمان والمكان... (هاي اهنا صاحبنا كوم نص البطل والمزه بدت توكع من ايده!) يعني الزمكان مره وحده !! اباعبدالله دخل عالم الفيزياء من اوسع ابوابه ... فهل الثوره كانت قبل البك بانك ام نشأت معها... او هل الثوره هي بلاك هول بحيث يتضائل المكان ويتوقف الزمان.......هاي مصيبه سوده ياجدعان! (تحياتي هاني شاكر) واخيرا يطلب الكاتب (وهنا يلبس رداء المصلح المتنور!) من الجموع المليونيه العمل ورفض الظلم والذهاب للمنطقه الخضراء....( ايباه على كولة عبعوب!) بضميرك يا كاتبنا وره جرعة التخدير هاي اللي غرزتها براسهم اكو واحد يفكريشتغل بعد كل واحد راح يكول انعل ابو الشغل لابو المنطقه الخضراء الحسين هو شفيعنا وما الدنيا الا عفطة عنزه ياشغل ياظلم والله بطران عمي خلينا نزحف! .......هذا نفاق!
خطاب بائس ..اسطوانه مشروخه.. تغييب للوعي..نفاق مكشوف ..لغو فارغ لايزيد الا الطين بله (كما قال القذافي!)
ختاما نقول اننا كلنا منافقون لان النفاق جزء من الطبيعه البشريه ولكن عندما يزداد معدله فوق المستويات الطبيعيه (وخصوصا عند المتعلمين والمثقفين والمتنورين ) فانها ستكون احد اسباب مصائبنا وبلائنا وتخلفنا وبؤسنا الذي نشكوا منه جميعا.
والكاظمين الغيظ ..والعافين عن الناس...ومحبتي للطيبين
#عامر_سليم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعطف قراءه تفكيكيه بنيويه بسحاق لغوي!!
-
كيف تطبخ مقالا ليبراليا أو نيوليبراليا
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|