أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة














المزيد.....

اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 13:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قتل الف شخص وجرح ثمنمائة وخمسين اخرين في يوم واحد في بغداد جريمة لاتغتفر تلاحق قوات الاحتلال والحكومة التي نصبتها لتشركها في مسؤولية حماية الامن، وهيئة الامم التي شرعت الاحتلال عن طريق الحرب واقرت تمديد بقائه بطلب من الحكومة العراقية التي لا تمثل الشعب ولم تستشره.. فقد تمت هذه الجريمة تحت انظار قوات الاحتلال والاجهزة الامنية للحكومة بكل استعداداتها للجريمة من فتح الجسر الذي كان مغلقا لمدة ثمانية اشهر والاعتراف بعدم اهليته لتحمل عبء تلك الجماهير وثانيا اغلاقها للطرق الخارجة من المنطقة مما ضييق المنافذ على الجماهير واضطرار بعضهم لرمي انفسه بالنهر، اولا وعلى سيارات الاسعاف لانقاذ الجرحى ثانيا. وثالثا عدم تهيئة وسائل الانقاذ النهرية لانقاذ من سقط في النهر بارادته او بسبب التدافع .
لقد خيب الشعب العراقي امال ادارة بوش في تبرير بقاء القوات الامريكية في العراق بحماية الشعب العراقي من حرب اهلية ، بعد ان فشلت في اثبات وجود اسلحة دمار شامل، او انقاذ الشعب العراقي والبشرية من الارهاب. فقد اعلن الشعب العراقي فورا بكل طوائفه واديانه وقومياته ادانة العملية وعلى اعلى اشكال التضامن مع اهل الضحاية وانقاذ الجرحى فقد اعلنت فصائل المقاومة الوطنية عن ادانتها الصارخة للجريمة وعن دعوة الجماهير للتبرع بالدم للجرحى ومد يد العون لاهل الضحايا. واثبت لها وللعالم بان كل تلك المحاولات التي جربتها لاثارة الحرب الاهلية بين الطوائف والاديان والقوميات العراقية لم تزيد الشعب العراقي الا تلاحما ووعيا. فقد اعلنت جهات عدة عن توجيه الادانة الى قوات الاحتلال وادواتها العصابات الارهابية الدولية او الصدامية او المتأسلمة، التي اطلقت لها كل الحريات للعبث بالامن العراقي واثارة الرعب والتفرقة. كما افشل الشعب العراقي محاولة الادارة الامريكية تطمين الشعب الامريكي من تبرير تزايد عدد الضحايا من الجنود الامريكان بتزايد اعداد ضحايا القوى الارهابية . فقد دأبت قوات الاحتلال على مضاعفة اعداد القتلى من الارهابين كلما اعلنت عن مقتل عدد من الجنود الامريكان. واذ صعدت من معدل القتلى من العراقيين مع تصاعد معارضة الشعب الامريكي للحرب على العراق وتدهور ثقة الشعب الامريكي بادارة بوش، من خمسين ضحية باليوم الى مائة يوميا في الشهر الاخير، فان جريمة جسر الائمة رفعتها الى الاف دون ان تستطيع ان تثبت ان من بينهم ارهابيين، بل كلهم من نساء ورجال واطفال مدنيين لايحملون اية قطعة سلاح..
ان شعبنا الذي يدرك بان القضية قضيته وعليه مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والاساليب يطالب الامم المتحدة احترام مواثيقها بل ومبررات وجودها. وذلك بالغاء قراراتها بشرعنة الاحتلال عن طريق الحرب اولا، واصدار قرار بانهاء الاحتلال فورا، وادانة الادارة الامركية وتجريمها عما اقترفته في العراق من تقتيل وتهديم لاعظم صرح لتراث البشرية وتلويث للبيئة .
ان تطوير اساليب الادارة الامريكية في ترويض الشعوب التي لا ترضخ لهيمنتها يتطلب من جميع القوى المناهضة للعولمة الراسمالية تصعيد وتطوير اساليب كفاحها ودعمها للشعوب المبتلية بهذه الهيمنة ولاسيما الشعب العراقي والشعب الفلسطيني. فلابد من تطوير الكفاح من اجل انهاء الاحتلال الامريكي للعراق والاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بوسائل اكثر فعالية ولاسيما تصعيد دور الشعب الامريكي من اجل سحب القوات الامريكية من العراق ، واضراب عمال الموانيء عن تحميل السلاح والعتاد الى قوات الاحتلال والعمل بين صفوف القوات المسلحة لرفض الخدمة خارج الوطن والعلماء والمهندسين والطيارين لرفض انتاج اسلحة القتل والدمار والامتناع عن استخدامها ضد الشعوب. فضلا عن تطوير انواع التظاهر والاعتصامات المطالبة بانهاء الاحتلال وبادانة الادارة الامريكية وتقديمها الى محكمة عالمية علنية لاتخضع للهيمنة الامريكية وارادتها كالمحكمة الدولية. وتطوير وسائل دعم مقاومة الشعب العراقي للاحتلال ماديا ومعنويا، ولاسيما المساهمة الفعالة في حماية الطفولة في العراق التي اصبحت من الاهداف المباشرة لاعداء البشرية لاعطاب مستقبل العراق، وفي المساهمة الفعالة في ضمان حقوق المرأة العراقية التي تعمل قوات الاحتلال وتحت شعارات حرية المرأة، اطلاق حرية القوى الرجعية في تطبيق الشريعة بقوة السلاح، بهدف شل اكثر من نصف الشعب العراقي عن النضال من اجل انهاء الاحتلال.
الف تحية لشهداء جسر الائمة والعزاء لاهل الضحايا والتمني بالشفاء لجميع الجرحى

1/9/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...
- المقاومة الوطنية والديموقراطية
- نداء لدعم جمعية التضامن مع عوائل شهداء انقلاب شباط/1963
- من اجل دعم صمود سوريا تجاه مخاطر الهيمنة الامبريالية - تضامن ...
- المجد لثورة 14/تموز ولاهم دروسها:الشعوب تصنع التاريخ
- من اجل حق تقرير المصير لشعب الصحراء والاعتراف الدولي بجمهوري ...
- ما هي الدروس التي يمكن للقوى الوطنية العراقية استخلاصها من ا ...
- لايمكن لاي دستور يصاغ في ظل الاحتلال ان يكون دائما
- العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي
- نداء في يوم الطفل العالمي
- الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التج ...
- تطوير الماركسية يحتم تحديد ودحض النظريات التحريفية والتي تجا ...
- التراث الماركسي وتطوير الماركسية
- تحريف المفهوم الماركسي للتعاييش السلمي
- الاحتفال بيوم النصر على الفاشية مهمة كفاحية
- نداء في يوم الشغيلة العالمي نزع سلاح اعداء البشرية المسؤولية ...
- الماركسية سلاح البشرية من اجل التحرر والتطور الدائم


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة