أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - وزارة الزراعة تغتال الشعب المصري














المزيد.....

وزارة الزراعة تغتال الشعب المصري


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 11:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في هذه السنة قضيت أجازة حزينة في مصر العزيزة التي قال فيها أمير الشعراء أحمد شوقي:
بلدي لو شغلت بالخلد عنه / نازعتني إليه في الخلد نفسي
أمران أدخلا عليّ الحزن: الأول كارثة عائلية . فقبل وصولي بثلاثة أيام مات غرقاً في حوض سباحة أحد أفراد زهرات أسرتنا "عادل" 11 عام ابن شقيقي نبيل عبد القادر الإمام والخطيب بمسجد القرية ورمز التقى وإصلاح ذات البين في قريتنا والقرى المجاورة. ذكرت هذه التفاصيل حتى لا يسارع المشعوذ راشد الغنوشي ويقول أن موت الصغير "عادل" (عقاب إلهي) كما فعل ذلك عندما تحدث عن شلل يد العفيف الأخضر بسبب كتاب لم يكتبه، لكن راشد الغنوشي وبسؤ نية يحسد عليها أبى إلا أن ينسبه إليه كذباً وبهتاناً. أما حزني الثاني فهو على شعب مصر الذي يغتاله المزارعون تحت سمع وبصر وزارة الزراعة وبتشجيع منها حيث أن هؤلاء المزارعين عديمي الذمة والضمير لا زالوا يستخدمون مبيدات أعشاب وحشرات ممنوعة دولياً في العالم كله وهي الـ D T T لأنه اتضح أنها تسبب أمراضاً فتاكة للمستهلكين ولعمال الزراعة بينها السرطان الخبيث. سؤالي لماذا تركتهم وزارة الزراعة يفعلون؟ ولماذا أغمضت عينيها عن انتاج هذه المبيدات في مصر وعن استيرادها من الخارج؟ البعض يقول الإهمال، لكني أميل ـ وأنا بطبعي لا أحب إلقاء الاتهامات ـ إلى إن وزارة الزراعة أغمضت عينيها بقصد إجرامي هو اغتيال أكبر عدد ممكن من المصريين بواسطة الأمراض الفتاكه للحد من قنبلة الانفجار السكاني ، هذه والله جريمة ضد الإنسانية يستحق عليها وزير الزراعة بل والحكومة كلها بما فيها رئيسها د. أحمد نظيف الذي اتضح أنه غير نظيف لأنه يحمل على يديه دماء عشرات آلاف بل مئات آلاف المصريين الذين ستؤدي بهم الأمراض الفتاكه . أتفق تماماً مع الرئيس مبارك على أن قنبلة الانفجار السكاني هي الخطر الأول الذي يهدد شعب مصر بملايين الأميين والفقراء والجانحين والمرضي ... إلخ. وأضيف إلى ما قاله الرئيس مبارك أن المسئول الأول على جريمة الانفجار السكاني هم الاخوان المسلمون الذين غرروا بالناس وأقنعوهم بأن الإكثار من النسل ركن سادس من أركان الإسلام. ولكن الحقيقة هي أن الإكثار من الولادات مؤامرة على الإسلام والمسلمين اليوم لأن ما يحتاجونه هو شباب متعلم وموسر، وهذا لا يحصل إلا بالحد من النسل بحيث لا تتجاوز الأسرة طفلاً واحداً أو طفلين أو ثلاثة على الأكثر كما فعلت أنا تحت ضغط والدتي وزوجتى لإنجاب ولد ذكر غفر الله لهما. أما أنا فكنت مكتفياً ببنت واحدة ورضيت بالبنت الثانية ... ولكن هيهات أن أرضى بطفل رابع ولو انقلبت السماء على الأرض. مكافحة الانفجار السكاني فريضة على كل مسلم ومسلمة لكن بوسائل إنسانية مثل حبوب منع الحمل وتوعية الأسرة بضرورة الإجهاض المباح في ديننا. فالمعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالعزل، أى الإمناء خارج الرحم وهو يشبه اليوم "العازل الذكري" أو الإجهاض المبكر حيث إن الجنين مازال مجرد قطعة لحم صغيرة لا تشعر بالألم ، يكفي أن يصدر شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي فتوى بضرورة الحد من النسل واعتبار الإكثار من النسل اليوم من كبائر الإثم والفوحش لكي يجد آذاناً صاغية من معظم المصريين. لكن السلاح الضارب ضد جريمة الإكثار من النسل هو وسائل الإعلام وخاصة التليفزيون الذي لم تستخدمه الحكومة بشكل صحيح لتوعية المصريين بخطر الزيادة السكانية القاتلة التي تعادل إقدام مجرمي الحرب في إسرائيل على ضرب السد العالي بالسلاح النووى ، وهو ما هدد به أحد وزراء العدو الصهيوني ... ولماذا لا تقتدي الحكومة المصرية بالتجربة الصينية التي حرمت على كل أسرة صينية أن تنجب أكثر من طفل واحد وإذا أنجبت طفلاً ثانياً وقعّت عليه غرامة ثقيلة. والصين لم تفعل ذلك إلا خدمة لمصلحة الصين العليا، الصين المرشحة لمنافسة الولايات المتحدة في القرن الحادى والعشرين، ومصلحة الصين العليا هي رفع معدلات الإنتاج الاقتصادي إلى أعلى مستوى وخفض معدلات النمو السكاني إلى أدني مستوى . وهذا ما نجحت فيه بالكامل ، فمعدل الزيادة السكانية هو 2,2% ومعدل الإنتاج الاقتصادي 9% وهو أعلى معدل نتاج في العالم.
وكذلك الإقتداء بتجربة الهند التي لم تخرج من تخلفها المزمن إلا بفضل الحد من النسل فقد عقمت الحكومة الهندية كل رجل أنجب أكثر من طفلين. وبفضل ذلك أصبحت الهند منافساً قوياً للولايات المتحدة في انتاج الآلات الإلكترونية.
أرجو أن يقوم الرئيس مبارك في الولاية الخامسة والأخيرة على تقديم هذا الإنجاز العظيم لمصر الذي سيجعله واحداً من حكام مصر الخالدين مثل: إخناتون، ورمسيس الأول والثاني، ورمنبتاح، وعمر بن العاص، ومحمد علي،وجمال عبد النصر، ومحمد انورالسادات الذي أعاد سيناء إلى أمها الحرة مصر. يستطيع الرئيس مبارك ذلك لأن انتخابات الديمقراطية هذه المرة ستعطيه شرعية شعبية نادرة. أقسم بالله العظيم أنني وجدت شعبيته في عنان السماء عند كل المصريين البسطاء ، عندما سئلت سائقي التاكسي، والبائعين، والبقالين، ورجل الشارع وجدت هناك إجماع على فوزه في الانتخابات. وقد اعترف أحد أبطال ثورة 23يوليو التي أنقذت مصر من العهد الملكي الفاسد خالد محيي الدين أن المنافسة الحقيقية في الإنتخابات ستكون بين مبارك ومرشح حزب الوفد نعمان جمعه، أما باقي المرشحين فلن ينتخبهم إلا أبناء دوائرهم فقط. كما اعترف هتلر مصر محمد مهدي عاكف مرشد الإخوان في حوار أجرته معه جريدة "الأخبار" إجابة على سؤال :لماذا لم يرشح الإخوان أحد أعضائها ضد مبارك؟ فأجاب: لأنه لن ينجح لأننا مازلنا نسيطر على 30% فقط من الشعب وهذه النسبة ليست كافية للوصول للحكم.
أناشد الرئيس مبارك في ولايته الخامسة والأخيرة أن يستفيد من شرعية انتخابه بطريقة ديمقراطية لتحقيق الإنجازات التي بقيت معلقة وفي مقدمتها نزع فتيل قنبلة الانفجار السكاني حتى تكون المرأة المصرية المثالية لا تنجب إلا طفلاً واحداً بدلاً من أربعة وخمسة كما هو الآن. والله الهادي إلى سواء السبيل.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على منع المستشار العشماوي من -الراية- القطرية
- رسالة مفتوحة إلى سعد الحريري إذاعة الشرق أم إذاعة حزب الله و ...
- مرة أخرى: رداًعلى الردود على مقالي هل العفيف الأخضر هو مؤلف ...
- رسالة مفتوحة للرئيس بو تفليقه
- تعقيباً على الردود على مقالي هل العفيف الأخضر مؤلف المجهول ف ...
- من هو مؤلف -المجهول في حياة الرسول-؟
- هل العفيف الأخضر هو مؤلف المجهول في حياة الرسول؟
- هل ينتظر مصر نهر من الدموع والدماء ؟!
- تعقيباً على مقال د. محمد عبد المطلب الهوني: محنة العفيف ومسئ ...
- رسالة إلي شباب - النهضة- لا تقفوا موقف الشيطان الأخرس
- كيف حضر زعيم -النهضة- الغنوشي فتواه باغتيال العفيف الأخضر
- دفاعاً عن القرضاوي وراشد الغنوشي
- شيخ متأسلم يموت كمداً ويحلم بإعدام العفيف الأخضر شنقا!
- مشورة المرأة
- -العالم- والتطبيع مع إسرائيل
- رداً على فقهاء إرهاب القاعدة
- رداً على صائب خليل: نظرية الخونة الأبطال
- نداء إلى شيخ الأزهر ومفتي مكة وباقي علماء المسلمين: طهروا حظ ...
- الشيخ حسن نصر الله ورفيق الحريري
- لبنان: الحقيقة... الجريمة ... والتحدي دهاليز المأساة اللبنان ...


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على تطورات قضية مؤسس ويكيليكس جول ...
- منها -خنزير باربي-.. علماء يوثقون كائنات مذهلة بالمحيط الهاد ...
- شاهد الطريقة الفريدة التي يتبعها منشق كوري شمالي لإيصال معلو ...
- اتهام زوجين أمريكيين باستعباد أطفالهما بالتبّني
- لافروف: شيء واحد فقط يهمنا وهو أن لا تأتي التهديدات لأمننا م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدميره مربضا لإطلاق الصواريخ في رفح (ف ...
- -تشكُّل حركة قوية مناهضة للحرب في إسرائيل أمر ممكن-- الغاردي ...
- اللون البرتقالي يغزو برلين: مشجعو هولندا يهيمنون على شوارع ا ...
- الجيش الأمريكي يدعو وسائل الإعلام إلى أول جولة في رصيف غزة ا ...
- المعارضة الكينية تدعو الحكومة لسحب مشروع قانون المالية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أشرف عبد القادر - وزارة الزراعة تغتال الشعب المصري