أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني عاشور - من دفتر العشق والذاكرة 1














المزيد.....

من دفتر العشق والذاكرة 1


الشربيني عاشور

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


أبي
أيها المهيب في حياتك .. أيها المهيب في مماتك .. طوبتني كلماتك .. فبذرت محبتي حتى في حقول أعدائي .. لكن أعينهم لم تنم بعد عني .. عشقت أن أكون مسكينا بالروح فسلختني أشواك الجسد .. فهل تراني كسبت نفسي عندما خسرت العالم؟

أفعى
كان زرادشت نائما تحت شجرة التين .. عندما اقتربت منه أفعى ولسعته في عنقه ، فصرخ متألما وانتفض محدقا فيها .. فعرفت من عينيه أنه هو .. وأرادت أن تنصرف .. فقال لها : لا تذهبي قبل أن أقدم لك شكري .. لأنك نبهتني في الزمن المناسب .. لكي أقوم بسفر بعيد !
هكذا قال نيتشيه .. فلماذا يقول زرادشت : وهل السعادة إلا امرأة !

بحر
تظل صامتا رغم احتفالات الشاطئ .. مهيبا تدير ظهرك للمهرجين والمصطافين والعرايا .. تدرك أنهم عند المغيب سيرتدون ثياب التعب و يرحلون .. وعندئذ تهيم في عزلتك وتأخذ وقتك لاصطياد النجوم .

بشاعة
عندما نظرت في عينيها ابتلعتني نظرة حسبتها لي .. حملت أوراقي وأشواقي وسافرت إليها مجازفا .. هنالك تمشيت على جسر الأرق .. نادمت الليل .. وسميت الأشياء بغير أسمائها ، فسقطت في بركة الخديعة .. وبينما يبتلعني الموج رأيتها تقهقه على الشاطئ .. لمحت أسنانها مغروسة في قلبي .. وحيث يتفجر القلب دما .. صحوت على بشاعة الوجه الجميل !

حلم
رأيت الدود ينهش في الدود .. يتكور على نفسه .. يتقافز فوق بعضه .. وفي مكانه .. لمستني واحدة فاقشعر بدني .. هرولت نحو النهر أتطهر .. كانت صفحته مليئة بالجثث ، وبينما الدود ينهش في الدود .. يتكور على نفسه .. يتقافز في مكانه . رأيتني جثة في نهر المتطهرين!

شجرة فاكهة
نزعت ثوب عزلتها واستدارات .. رأيتها شجرة فاكهة مشعة أسفل الضوء الخافت .. أدركني أبي من حمرة أذني فقال: ماذا فعلت بك المرأة اللاهية ؟
قلت : كذا وكذا .
قال : وماذا فعلت بها ؟
قلت: كذا وكذا ؟
قال : وريثة اللعنة أخرجتك من حضني .. فاستغفر .. وهذه مسبحتي فلتمسح بها عرقك .. بكل خرزة قطرة .. وان تعد فتذكر أني ما أخرجتك .. هي أخرجتك !

طعنة
في الليل .. يأوي ضجيج النهار إلى فراشه .. تستيقظ الآلام تحت غطاء الجرح .. ولأن طعنة تأتينا ممن نحب هي الأشد قسوة وعذابا .. ولأن الحياة قصيرة ، وراحلة إلى نهايتها .. ولأن الفراق موعدنا .. أيها الأحباب .. ستتفتح زهرات هوانا .. ستنزف حزنها الأبدي تحت شمس الرحيل .

فرح
وحدها القلوب المعتمة تضئ قناديل الفرح في ليل أحزاني ..
تنام قلوب الأحبة عني ..
وتبقى قلوب المعتمين ساهرة .. ولا تنساني .

مطران خليل مطران
يا هذا المسرور في العمر مرة ..
كيف كانت امرأة واحدة في حياتك ..
هي المسرة ؟


واقع
أحيانا يكذب المرء ليثبت أنه صادق !!
أحيانا يصبح الحب سببا في فراق من تحب !!
أمازلت تتعجب من أمر هذا الواقع ؟!



#الشربيني_عاشور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنتة B.B أو ما يشبه السعادة
- مشكلة المنابر والخطاب التنويري
- وهل اعتنقنا الأسلام أولا .. حتى نرتد عنه ؟
- رئيس تحرير وهابي ارهابي متعجرف


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشربيني عاشور - من دفتر العشق والذاكرة 1