أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - ركبتُ قراري














المزيد.....

ركبتُ قراري


عواد الشقاقي

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 02:03
المحور: الادب والفن
    


ركبتُ قراري
قد أرجفتْهُ في مقالة غيظِها :
يامالكاً قلبي حذارِ حذارِ

إن كنتَ ترمي في بعادِكَ أنني
سأحُلُّ عن نفسي إليكَ إساري

ويهيجُ شوقي مثلَ بحرٍ زاخرٍ
ويشِبُّ في قلبي لظى التذكار

وجوانحي مِزَقٌ ونبضيَ أدمعٌ
والروحُ نازفةٌ إليكَ خياري

عبَثاً تحاولُ ياحديثَ خواطري
وإليكَ منّي في الصميم قراري :

أنا كبرياءٌ في هواكَ سحائبي
مطرٌ بدفئكَ أو ببردِكَ ناري

أنا إن دعوتَ إلى الوصالِ مدامعٌ
وإذا هزِئْتَ فجُرفُ قلبيَ هار

أنا من شفاهِ العاشقين رفيفُها
ومن القلوبِ تشتُّتُ الأفكار

ومن الورود العاطراتِ بريقُها
وعرائسُ الأحلام من نُظّاري

هيهاتَ ياوجعي وآهِ جوارحي
أنَّ اختلاجاتي بوصلِكَ عاري

حتى إذا أخذَ اللهيبُ بغيظها
منهُ ، وأدركَ أنّهُ بحذار

قد شيَّعَ الأحلامَ قتلى دونَها
ليفُضَّ عنها رهبةَ المُنهار

نَبَستْ حناياهُ ببنتِ شجونِهِ
حسرى بما حمَلَتْ من الأخبار

معبودتي : ألروعُ شفَّ نسائِمي
في ذُروةٍ لِمفاعلِ الإعصار

أنا ياحبيبةُ منذُ أن سكنَ الهوى
قلبي إليكِ ، ونازفي أوتاري

طفلٌ أنا منذُ اقترفتُكِ عاشقاً
فوضايَ أنّي قاطفٌ أزهاري

طفلٌ أنا والأربعونَ تفتَّحتْ
شوقاً وأكبُرُها بألفِ أُوار

كفرٌ بدين الحبِّ ، يسمو خافقي
عنهُ ، أراكِ بضحكةِ استهتار

أنا ياحبيبةُ قد عشقتُكِ في دمي
وسَلي دمي لو تَجهلينَ بناري

ولقد دهتني من حذاركِ أنّني
في حَيرةٍ ، فلقد وقفتُ جواري

مِزَقٌ أنا كلٌّ إليكِ مُهاجِرٌ
عنّي وكلٌّ عنكِ باستقرار

حيرانُ لاتَقوى لديَّ مَحاجري
في أن تراكِ بغير دمعٍ جار

وعلى صميم الحبِّ تزجرُ أضلُعي
قلبي إليكِ بوقفةِ استنكار

قد كان هاجِسُكِ المُخيفُ بأنني
في الأربعينَ كميِّتِ الأحجار

وبأنَّ للعشرينَ فيكِ براعمٌ
يندى بها ماءُ الحياةِ الجاري

ولقد وجدتُكِ طولَ أيام اللّقا
بين التمنُّعِ والقبولِ العاري

عُذري بما قد جاءَ قلبي شافعٌ
لي ، أنّني عِشقاً ركبتُ قراري

أنا لا أرى رأيَ الخريفِ لوردةٍ
ريّا فيسلُبُها الربيعَ الساري

يأبى الفؤادُ بأنْ يَشيدَ حياتَهُ
جذلى على حُزنٍ بقلبكِ وار

نزلَ الفراقُ بنا ومالي غايةٌ
ياجرحُ ، إلّا لالتئام وَقاري



#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع وأمل
- شر البلية مايضحك .... !!!
- رماد وقلب
- أنشودة أخرى للمطر
- مماتٌ منالُها
- أنا
- مجد العراق


المزيد.....




- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - ركبتُ قراري