دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 00:16
المحور:
الادب والفن
أبواب...... جديدة......
أبواب...... قديمة......
أبواب...... مهترئة.......
أبواب...... صدئة ......
أبواب...... خضراء .......
أبواب...... بيضاء.........
أبواب...... معدنية.........
أبواب...... خشبية
تحاول الطفلة فتح احدى الابواب بيديها الصغيرتين.....
فلا....تطول مقبضه .......
فالأبواب أحكم اغلاقها....
تقترب النوافذ والجدران ....
بخطىً معتمة ثقيلة بطيئة التنفس
تتراص زحفاً عليها وتطوقها من زوايا الحياة الحادة والمنفرجة
ما بين كماشتين فهو ....متعة أكليلية ..
تتوجها برماد يتطاير ، وبراعم الأقحوان بعد أول نسمة صيفية.
لا يبقى لها مخرجاً ......
تنظر حولها ... فترى ضوء خافت فتتبعه....
فأذا هو ثقب الباب العالي الذي لم تطله....
تخرج روحها.... لتنزلق من خلال ثقب الباب ....
ليكتب لها.... الخلاص
أو... هكذا هي ظنت....
كلما تسير في ممرات الحياة، تظن أن عودها قد قوي
وأن خلاصها ليس بمستحيل،
الا أن أبواب جديدة تظهر .... لكنها مغلقة ايضاً....
رغم أن يداها أصبحت تطولها ، وإن كسرت أظفراً مرة ...وأدمت يداً مرة أخرى.
لماذا أصبحت هذه الأبواب ثقيلة ...وتصدر صريراً يصم الآذان...
كأنه نعيق غراب حط على غصن يابس ، ألكي يهزء بعنادها...؟
….............
أبواب مختومة بالشمع الأحمر........
لا تتجرأ على أقتحامها
لعل خلف هذه الأبواب عالم ملئ بالسحالي والثعابين ....
برك مغطاة بأشلاء وأطراف أدمية تستغيث .
ما لها وهؤلاء ....
فليست هي الله لكي تنتشلهم من الذنوب والخطايا التي ارتكبوها .
لعل الله أراد الباب موصداً....
ليبقى عفونتهم لاتنتشر فتملأ المكان صديداً
...............
فضولها وبرائتها ألحا عليها ....
كطفل يطلب –بعينيه- من أمه أرضاعه،
أن تفتح باباً ظل عالقاً صدئاً من طول ما أغلق.
تفكر : .......
لعلني أستطيع أصلاحه......؟
متى تنتهي هذه الأبواب اللعينة.........؟
متى سيصبح دربي شاسعا لا يحدهُ، الا الأفق الرحب........؟
لعل الله سيأتي عندئذ! .....فيفتح الابواب
لؤلؤتين أنسابتا على خديها الغضين
لأن الله لن يأتي ............
وإن صلحت كل الأبواب..........!
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟