أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - في الرد على إسلام بحيري















المزيد.....

في الرد على إسلام بحيري


هشام آدم

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 20:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قام الكاتب إسلام بحيري بنشر مقال بعنوان (الدين والإلحاد وجهًا لوجه) على حلقتين في موقع الحوار المتمدن؛ نُشرت الحلقة الأولى منه في العدد (4656)* ونُشرت الحلقة الثانية في العدد التالي مباشرةً (4657)** وجاء في المقالين مغالطات كثيرة تستحق التوقف عندها لمناقشتها وتفنيدها، والحقيقة أنني لا أعرف ما إذا كان الكاتب هو نفسه الدكتور إسلام بحيري الباحث الإسلامي ورئيس مركز الدراسات الإسلامية في مؤسسة اليوم السابع، أم أنه مجرد تشابه في الأسماء، وعلى العموم فهذه النقطة ليست ذات أهمية تُذكر في هذا المقام، وما يهمني هو تناول المغالطات التي جاءت في المقال.

المُغالطة الأولى التي وقع فيها الكاتب إسلام بحيري تبدأ من اختيار العنوان؛ فالدين ليس هو المُقابل الفكري للإلحاد، لأنَّ الإلحاد موقف وليس ثقافة أو سلوك، ولو أنه اختار لمقاله عنوان (الإيمان والإلحاد وجهًا لوجه) لكان أدق في توصيل المعنى، لأن الإلحاد هو نقيض الإيمان وليس الدين، فقد يكون المرء مؤمنًا بوجود إله دون أن يشترط ذلك أن يكون تابعًا لأي ديانة، كما هو عليه الأمر لدى كثير من العلماء الذين يرفضون فكرة الإله الشخصاني، في حين أنهم يقبلون بفكرة القوى العظمى المسيطرة والمتحكمة في العالم وقوانينه؛ كأمثال ألبريت أينشتاين قبل ظهور ميكانيكا الكم وثبوت صحتها في ذلك الوقت. ويبدو أن الكاتب إسلام بحيري -كغيره كثير- يخلط خلطًا كبيرًا بربطه بين الدين والإلحاد؛ على اعتبار أن الدين منظومة سلوكية وأخلاقية يُمكن لأي تشويه في هذه المنظومة أن تقود مباشرةً إلى الإلحاد، وهذا ما نراه وما نسمعه في الميديا الإسلامية عندما يتشنج البعض ساخطًا على الجماعات الإسلامية التكفيرية الإرهابية بأنهم يشوهون الدين وأنهم السبب في إلحاد الشباب المسلم(!) والواقع أنَّ ما تمارسه مثل هذه الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى فوضى الفتاوى الإسلامية الغريبة قد يُؤدي فعلًا إلى ترك المسلم للإسلام، ولكن ذلك لا يعني أبدًا إلحاده، فالإلحاد شيء وترك الإسلام شيء آخر، والواقع أن الإلحاد ليس له علاقة بالدين من هذه الزاوية على الإطلاق؛ فالمُلحد لا يُصبح مُلحدًا بسبب تأويل سيء لنص قرآني، أو بسبب حديث نبوي سخيف وساذج عن التداوي ببول البعير أو إرضاع الكبير وما إلى ذلك، ولا يتوجه الشخص إلى الإلحاد بسبب الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة، ولا بسبب فساد الإسلام السياسي؛ فالإلحاد لا علاقة مباشرة له بالتشريعات الدينية أو بمنظومة القيم الدينية. قضية الإلحاد الوحيدة هي (هل هنالك خالق لهذا الكون أم لا، وما هو الدليل على وجوده؟) هذا السؤال يُطرح بمعزل عن دهاليز اللاهوتيات Theology من فقه وتفسير وحديث وتراث ديني وخلافه، هذا الأمر قد يهم اللاديني الذي تكون مشكلته الوحيدة لرفض الأديان هي عدم قدرته على التصديق بأنَّ هذه التشريعات قد تكون بالفعل مُستمدة من الخالق العظيم الذي يُؤمن بوجوده. والحقيقة أنني كنتُ أستغرب كثيرًا عندما يظهر شخص مُلحد (كأحمد حرقان مثلًا) على شاشات القنوات الفضائية ليتحاور مع شيخ إسلامي أو قسيس مسيحي حول أمور دينية! المُلحد ليست مشكلته مع الأديان؛ وبالتالي فعندما يكون هنالك حوار مع مُلحد فيجب أن يكون المُحاور على الطرف الآخر عالمًا فيزيائيًا physicist أو علمًا بيولوجيًا biologist أو عالمًا في الكونيات cosmologist تمامًا كما حدث في اللقاء الذي جمع بين بسَّام البغدادي والدكتور عمرو شريف رئيس أقسام الجراحة في طب جامعة عين شمس سابقًا في برنامج (بعد الصلاة) على قناة مصر25 المصرية(1).


يرجع السبب في هذا الخلط الغريب إلى أنَّ المتدين غير قادر على التفريق بين فكرة (الخالق Creator) وبين فكرة (الإله Deity)، باعتبار أن الخالق بالنسبة إليه مستحق للعبادة؛ وبالتالي فالإله بالنسبة إليه هو بالضرورة خالق الكون، وهو لم يستحق العبادة إلا لكونه خالقًا. وتتجلى محنة هذا التفكير عندما يحاول المؤمنون الاعتقاد بأنهم (على اختلاف معتقداتهم ودياناتهم) مجموعون على حقيقة واحدة مُخالفين بها لما عليه الملحدين، وهذه الحقيقة الواحدة هي (الاعتقاد بوجود خالق لهذا الكون)، في حين أنهم مختلفون جذريًا في فهمهم لطبيعة هذا الخالق، ولكل ديانة تفسيرها الخاص وتصوراتها الخاصة عن هذا الخالق، وهذا التفسير هو ما يجعل الخالق "إلهًا" شخصيًا، ليكون الإله الإسلامي مختلفًا تمامًا عن الإله المسيحي، ومُختلفًا عن بقية الآلهات الأخر، فالمسلم مثلًا لا يقبل أن يُصوِّر الخالق على أنه قابل للتجسد في شخص إنسان، وأن يتم تعذيبه وقتله على الصليب، ويرى أن هذا التصوُّر به مساس بفكرة الخالق لديه، وكذلك المسيحي يرفض تمامًا أن يتصوَّر الخالق العظيم كقوَّاد يُغري المؤمنين بالجنس مع الحوريات في الدينونة، ويرى أنَّ هذا التصوُّر به مساس بفكرة الخالق لديه، وفي المُحصِّلة النهائية فإنَّ الفكرة الواحدة (الخالق) أصبحت مجموعة من التصورات الدينية التي يُمكن أن نُسميها في مُجملها (إله). والسبب الآخر في هذا الخلط يرجع إلى أن المؤمنين (أو كثير منهم في الحقيقة) يفترض الإلحاد منظومة دينية مُضادة أو نظام اعتقادي؛ وبالتالي يجعل الإسلام من حيث هو ديانة مُناظرًا له، وهذا ما تكلَّم عنه البروفيسور لروانس كراوس Lawrence Krauss في لقائه أمام حمزة تزورتزس Hamza Tzortzis في المناظرة التي حملت هذه المغالطة عنوانًا لها (الإسلام والإلحاد أيهما أكثر منطقية - Islam´-or-Atheism - Which Makes More Sense)(2) ووصف هذه المقارنة بأنها فرضية خاطئة، وهو مُحق في ذلك تمامًا؛ فالإلحاد ليس نظامًا اعتقاديًا، بل هو (على العكس من ذلك) هو رفض للاعتقاد!


المُغالطة الثانية التي وقع فيها الكاتب إسلام بحيري، وهي ليست بذات أهمية كبيرة في الحقيقة، ولكنها تُعتبر خطأ تاريخيًا؛ إذ يزعم الكاتب أنَّ الإلحاد (بمعناه الحديث) ليس له وجود في (الحضارة الإسلامية)، وعبَّر عن هذه الفكرة بجملة نصُّها: "ليس في الحضارة الإسلامية ملحد بالمعنى الحديث للإلحاد" والحقيقة أنَّ هذه الجملة التقريرية القصيرة جدًا تحتوي على مغالطتين وليست مغالطة واحدة فقط، فلو أنه قال إن التاريخ الإسلام لم يعرف الإلحاد بمعناه الحديث، لكانت المشكلة أقل وطأة، ولكن ما المقصود بمصطلح "حضارة إسلامية"؟ هل هنالك حضارة إسلامية فعلًا؟ المشكلة أنَّ العقلية الإسلامية (حتَّى عند المستنيرين منهم) غير قادرة على تفهم مسار التاريخ وقراءته بشكل موضوعي بعيدًا عن الأفكار الدينية، فالأديان لا تشكل حضارة، ولم نسمع عن حضارة يهودية مثلًا (رغم أنَّ غالبية العلماء والمفكرين العِظام الذين أثروا التاريخ البشري بالمُكتشفات والاختراعات والعلوم هم من اليهود)، ولم نسمع عن حضارة بوذية أو حضارة هندوسية أو حضارة مسيحية؛ لأنَّ الأديان لا تصنع حضارات. الحضارة هي الشكل المادي للثقافة، والدين يدخل (كجزء) من ثقافة الشعوب، والشكل المادي الوحيد الذي يُعبِّر عن هذه الثقافة الدينية اليوم هو: المساجد، والمقابر؛ فالثقافة الإسلامية التي تُؤمن بوجود خالق معبود، وتؤمن بالبعث أفرزت هذه الأفكار الثقافية في شكل مادي متمثل في المساجد التي تُمثل دور العبادة حيث يتواصل فيه الإنسان المسلم مع إلهه، كما أفرزت ثقافة البعث بعد الموت فهمًا خاصًا للموت تمثَّل في شكل مدافن الموتى، وطريقة دفنهم والتي تختلف عن طريقة دفن الموتى في الثقافات الأخرى، وبالتالي شكل المدافن في تلك الثقافات.


وإذا افترضنا أن أحد أصدقائكَ الأجانب طلب –أثناء زيارته لكَ- أن تُريه "آثار" الحضارة الفرعونية في مصر، فيُمكنكَ أن تأخذه إلى أهرامات الجيزة أو معبد أبو سمبل، وإذا طلب منك أن تُريه "آثار" الحضارة البابلية في العراق، فبإمكانكَ أن تذهب به إلى المواقع الأثرية في جنوب بغداد ليرى بأم عينيه الآثار والأسوار والبوابات والمسلَّات وغيرها مما تركه البابليون، والأمر ذاته بالنسبة لبقية الحضارات الأخرى: الإغريقية، الآشورية، الرومانية، السومرية ... إلخ، ولكن إذا أراد صاحبنا هذا أن يرى آثار الحضارة الإسلامية فأين يُمكنكَ أن تذهب به تحديدًا؟ إنَّ ما يُسمى بالحضارة الإسلامية لهو وهم كبير نسجته المُخيلة الإسلامية للشعور بالرضا والاطمئنان، ولكن ومن الناحية العلمية الصرفة، فلا وجود لأي حضارة دينية على الإطلاق، لأن الأديان لا تنتج لنا حضارة؛ بل تنتج ثقافة، وهذا الخلط بين ما هو حضارة وما هو ثقافة هو خلط أستغرب أن يقع فيه باحث ومفكر كالدكتور إسلام بحيري (إن كان هو فعلًا كاتب المقال). الإسلام كديانة بدأ في جزيرة العرب، ثم انتشر عبر المد الإمبريالية في عصر ما يُسمى (بالفتوحات الإسلامية)؛ حيث تم الاستيلاء على بلاد لها حضارتها المستقلة أصلًا، فامتد الإسلام إلى بلاد الشام وإيران ثم إلى شمال أفريقيا، ابتداءً من مصر شرقًا المغرب غربًا، وكل هذه الدول كانت مأهولة بالشعوب أصحاب الحضارات، وإلى اليوم يتباكى المسلمون من ضياع الأندلس التي احتلوها بالقوة العسكرية، ونسبوا الهندسة المعمارية الإسبانية التي كانت موجودة حتى قبل وصول الجيش الإسلامي إليها، وأطلقوا عليها اسم "فن المعمار الإسلامي" إنه أمر غريب بالفعل، ولو أننا أردنا الإنصاف لما وسعنا أن نسمي هذا الفعل إلا بأنه سرقة لتراث وحضارات الشعوب الأخرى.


كما يدعي الكاتب أن "الحضارة" الإسلامية لم تعرف الإلحاد، ويحاول التدليل على ذلك الرجوع إلى كتاب (دليل كامبريدج للإلحاد - The Cambridge Companion to Atheism) لمؤلفه مايكل مارتن Michael Martin واقتبس منه ما يُوحي بصعوبة وضع تعريف محدد للإلحاد، والحقيقة لا أعرف ما علاقة صعوبة تعريف الإلحاد بوجود أو عدم وجود ملحدين في التاريخ الإسلامي، وعلى أي حال فالإلحاد كان موجودًا في التاريخ الإسلامي وحتى قبل العصر الإسلامي في الجزيرة العربية كفرقة تم التعارف على تسميتها بالدهرية، وهذا الأمر مذكور في القرآن، فنقرأ في سورة الجاثية {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} وبالإمكان الرجوع إلى كتاب (جزيرة العرب قبل الإسلام) للمؤلف برهان الدين دلّو الذي ذكر الدهرية في كتابه ونقل عنهم اعتقادهم بأن الدهر (الزمن) هو العلة الأولى للوجود وقالوا بأزلية المادة وبأن الزمن نفسه ليس مخلوقًا، كما ذكرهم الشهرستاني في كتاب (الملل والنِحل) تحت مسمى (مُعطِّلة العرب)، وعلى أي حال، وكما قلتُ سابقًا فإنَّ هذه النقطة ليست بذات أهمية تُذكر في مُجمل ما ذكره الكاتب في مقالتيه، ولكن تمت الإشارة إلى هذه النقطة لأنَّ الكاتب يضع تقريره هذا انطلاقًا من تعريف الإلحاد بأنه (إنكار وجود الله)؛ وبالتالي فبالنسبة إليه فإن الملحد (في الإسلام) ليس من أنكر وجود الله لأنه –بحسبه- لا يوجد شخص أنكر وجود الله، واستشهد ببعض المفكرين العرب الذين كانت لديهم آراء دون إنكار وجود الله؛ كابن سينا والرازي وابن رشد، وابن الراوندي وغيرهم من الذين تم اعتبارهم ملحدين وزنادقة في التاريخ الإسلامي، والحقيقة إنَّ المشكلة هنا هي ما تستحق التوقف عندها قليلًا، وليست مشكلة وجود الإلحاد في التاريخ الإسلامي أم لا.


المشكلة الحقيقية في اعتقادي تكمن في أنَّ تعريف الإلحاد -على الدوام ولفترات طويلة جدًا- كان مهمَّة إيمانية، فالمؤمنون هم الذين يضعون تعريفهم للإلحاد (كلٌ حسب فهمه للإيمان أو للإلحاد)، ولا أعتقد أنَّ هذا الأمر مقبول بأي شكلٍ من الأشكال، ولا أعتقد أنَّ أحد المسلمين سوف يقبل أن يقوم مُلحدٌ ما (أو أي شخص غير مسلم) بتعريف الإسلام كما يراه ليصفه (على سبيل المثال) بأنَّه أحد الديانات الوثنية الباقية حتى اليوم، لأنني وبشكل شخصي جدًا أرى الإسلام ديانة وثنية بجدارة بكل ما تحتويها من طقوس وشعائر؛ وبالتالي يُمكنني تعريف المسلم بأنه شخص وثني، فهل سوف يقبل المسلمون بتعريف الملحد للإسلام؟ هذا إضافة إلى أنَّ كلمة (إلحاد - ملحد) ليست الوصف الصحيح والمُعبِّر (من الناحية اللغوية) عن الموقف الفلسفي والفكري للملحدين والإلحاد؛ فالإلحاد في اللغة مشتق من الفعل الثلاثي (لَحَدَ) أي مال، من الميل والزيغ، وهذا التعريف يجعل الإيمان مقياسًا يُقاس به الإلحاد ويُعرف به، وعندما يقول الكاتب إنَّ الإلحاد هو "إنكار" وجود "الله" فإنه يحق لنا أن نتساءل: "ما المقصود بالإنكار هنا؟ وما المقصود بالله؟ لقد عرفنا قبل قليل أنَّ المؤمنين من أصحاب الأديان ليسوا متفقين على تصوُّر موحَّد للخالق، فمن سيقول إن إلهه هو الخالق الحقيقي للكون سيُقابله الآخر بالرفض ويعرض إلهه هو، وعلى هذا التعريف -الذي يضعه الكاتب- يكون المؤمن المسلم مُلحدًا بالإله حسب التصور المسيحي، ويكون المؤمن المسيحي مُلحدًا بالإله حسب التصور البوذي وهكذا. ومن ناحية أخرى فإن كلمة "الإنكار" تعني –غالبًا- رفض الواقع، فمن جعل فكرة وجود خالق للكون واقعًا مفروغًا منه حتى يُعتبر المُلحد مُنكرًا له؟


لقد قمتُ بنشر العديد من المقالات التوضيحية فيما يخص الإلحاد والإيمان، وبالإمكان الرجوع إلى مكتبتي على الحوار المتمدن، وكان غرضي الأساسي من مثل تلك المقالات هو إيضاح فكرة الإلحاد ببساطة شديدة للعامة ممن يستسهلون القراءة والبحث، ويكتفون بالكبسولات الإلكترونية المُبسترة التي توفرها نقرة زر على الإنترنت مما لا توفر معرفة حقيقية تستفز الملكات النقدية والتحليلية، وفي سلسلة مقالاتي التالية سوف أُحاول تغطية النقاط التي أراها هامة مما جاء في مقالتي الكاتب إسلام بحيري (وما قد تأتي مستقبلًا من مقالات أخرى) إصرارًا مني على مواجهة الفكر الديني الذي يعمل على تشويش العقول وتغييبها؛ فلابد من مواجهة هذا تيار الفكر الديني بتيار مُضاد توعوي يهدف إلى إزالة اللبس والتشويش الذي يُحدثه الخطاب الديني حتَّى التجديدي والإصلاحي منه. وفي المقال القادم سوف أتناول بواعث الإلحاد التي أشار إليها الكاتب؛ لنعرف مدى التسطيح الذي تعامل به مع الفكر الإلحادي، وكيف أنه كمسلم تنويري مُجدد لا يختلف كثيرًا عن التيارات السلفية، وفي اعتقادي الخاص فإنَّ الفارق بين المسلم التنويري (المُعتدل) وبين التيارات السلفية وتيارات الإسلام السياسي هو فارق تكتيكي وليس فارق جوهري استراتيجي.





----------------------------------
الهوامش:
(*) رابط الجزء الأول من مقال (الدين والإلحاد وجهًا لوجه)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=444970

(**) رابط الجزء الثاني من مقال (الدين والإلحاد وجهًا لوجه)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=445121

(1) رابط المناظرة بين بسام البغدادي والدكتور عمرو شريف
https://www.youtube.com/watch?v=JUS3GrhYyRQ

(2) رابط المناظرة بين البروفيسور لورنس كراوس وحمزة تزورتزس
https://www.youtube.com/watch?v=YNmKIQAoA9M



#هشام_آدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الدكتور سيد القمني
- المسلمون الجدد - 4
- المسلمون الجدد - 3
- المسلمون الجدد - 2
- المسلمون الجدد - 1
- بتروفوبيا إلى الإنجليزية
- السَّنافر - 3
- السَّنافر - 2
- السَّنافر - 1
- المُعاناة في حياة المُلحد
- الخالق ورطة الخلقيين
- مصير الأنبياء
- الحجاب والحرية الشخصية
- دفاعًا عن نظرية التطور
- خطايا السَّيد المسيح - 2
- خطايا السَّيد المسيح
- فضائح السَّند والمتن في علم الحديث
- الالتفاتة الأخيرة لخلدون
- رَمَدُ العُيون في مقالة المدعو خلدون
- قراءةٌ في سِفر الوثنية


المزيد.....




- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام آدم - في الرد على إسلام بحيري