أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جيهان طلعت - جلال عامر الحاضر الغائب














المزيد.....

جلال عامر الحاضر الغائب


جيهان طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 19:41
المحور: الادب والفن
    



"لكنني صعلوك.. عابر سبيل ابن الحارة المصرية ليس لي صاحب، لذلك كما ظهرت فجأة سوف أختفي فجأة.. فحاول تفتكرني".. كانت تلك واحدة من العبارات الساحرة التي أطلقها الراحل الكاتب الكبير جلال عامر.
ابتدع جلال عامر مدرسة جديدة في فن الكتابة الساخرة تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد وطرح عدداً كبيراً من الأفكار في المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من احتواءها على أفكار منفصلة عن بعضها، كما يتميز أسلوبه باحتواءه على الكثير من التوريات الرائعة التي تشد انتباه القارئ حتى نهاية المقال كما أنها تفتح مداركه على حقائق ربما غابت عنه.
وُلد يوم 25 سبتمبر سنة 1952 وتخرج في الكلية الحربية وشارك في ثلاث حروب مصرية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، يُعد أحد أهم الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي.

تميز الغائب الحاضر جلال عامر بكتاباته الساخرة والموجعة، والتي كان يجلدنا بها كل صباح ليبكينا ويضحكنا علي أنفسنا، فكلماته وعباراته الرشيقة والانيقة لم نكن نملك أمامها سوي أن نصمت لنقع أسري لسحرها المؤثر .
درس جلال عامر القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب، وكان يكتب في مجالي القصة القصيرة والشعر وله أعمال منشوره، كانت بداياته كاتباً صحفياً في جريده القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية (والتي يرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى)، وكان يشرف على صفحة «مراسيل ومكاتيب للقراء». وقبل وفاته كانت تنشر مقالاته في عدة صحف، وله عمود يومي تحت عنوان «تخاريف» في جريدة المصري اليوم يتابعه يومياً مئات الآلاف في مصر والوطن العربي من خلال الجريدة ومواقع إلكترونية عديدة تتداول العمود. له مئات الآلاف من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي (مثل فيسبوك وتويتر). كما كان يكتب في جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع.

وهذه بعض من ابداعاته الوفيرة فقط لنتوقف عندها قليللا قبل ان نقول رحم الله الكاتب الكبير جلال عامر
فتحت عنوان صدمة كتب يقول :
ليس في حياتي صدمات عاطفية من أي نوع، فقد تزوجت من أحببت وإن كان قرار الزواج في حد ذاته صدمة لم أفق منها سوي بعد أن أصبحت أبا.
- الوزارة :
رغم يقيني بأنه لن يحدث فأنا أريد أن أتولي وزارة التربية والتعليم، وسيكون أول قرار لي هو عمل دورات محو أمية للمدرسين، لأنهم المسئولون عن تعليم أبنائنا، أما حضرات السادة الوزراء والمسئولين، فلن أمحو أميتهم وليس لي شأن بهم، فمحو أميتهم يحتاج إلي معجزة سماوية، ونحن لسنا في زمن المعجزات.
- سيادة النائب
عندما فكرت في الترشح لانتخابات مجلس الشعب، كان وراء القرار رغبتي في ألا أكون أنساناً سلبياً، وكنت أعرف أنهم لن يسمحوا لي بأن أنجح ولكني رشحت نفسي، وفوجئت بمحافظ الإسكندرية يقوم بحملة كبيرة انتزع فيها اللافتات الخاصة بي، وعندما سألته وقتها وعدني بأن يردها لي مرة أخري بعد انتهاء الأنتخابات، فخرجت من عنده لأصنع لافتة جديدة، ولكني كتبت عليها "مفيد شهاب - جلال عامر سابقاً"، فقد كان شهاب هو المرشح ضدي في الانتخابات، والمدهش أن تلك اللافتات لم يقترب أحد منها.
وتحت عنوان كلمات راقصة كتب :
- ليس مهما عودة أموالنا الضائعة، ولكن المهم عودة أخلاقنا الضائعة، فلا يهدم الدولة انهيار مؤسساتها ولكن انهيار أخلاقها.
- بعد أن حصل علي الليسانس بدأ في تحضير الماجستير، وبعد أن حصل علي الماجستير بدأ في تحضير الشاي للزبائن.

الكمال لله وحده، فلا تحاول أن تبحث عن الكمال في إنسان حتي لا تخسره.

ومن اعماله المهمة : مصر على كف عفريت ، استقالة رئيس عربي
وختاما نقول رحم الله الكاتب والمبدع جلال عامر
جيهان طلعت
مذيعة بالاذاعة المصرية – مدير ادارة برامج ربات البيوت



#جيهان_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدوة الحسنة والتربية الناجحة للابناء
- المرأة فى التشريع الاسلامى
- الطلاق والتسامح مع النفس
- القاموس الاسرى


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جيهان طلعت - جلال عامر الحاضر الغائب