حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4657 - 2014 / 12 / 9 - 11:03
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في الأجيال السابقة غنّت أمهاتنا على لسان العروس التي تتزوج من خارج أبناء العائلة أو الحامولة:
دبكه ما بعرف دبكه هيلي ما علّموني
الله يجازي اولاد العم ع الغربه ودّوني
وكان زواج الأقارب هو السائد، وكانت نتائجه الكثير من الأمراض الوراثية، وانتشر الهبل والجنون والعقم وغيرها، وانتبه الشباب لذلك، وأخذوا يتزوجون من بنات عائلات وحمايل أخرى من نفس القرية، وتعدّى بعضهم للزواج من فتيات من مناطق خارج حدود بلدتهم. أمّا ابن صديقتي فقد تدلّل كثيرا، ولم تعجبه أيّا من بنات البلدة، وتجاوز عمره الثلاثين وهو يقول بأنّه لن يتزوج إلا من فتاة لا شبيه لها، ومن خارج بنات القرية، فخلته سيأتينا بواحدة من الحور العين، واستمرّت حالة عزوفه عن الزواج حتى يجد فتاة فيها المواصفات التي يريدها.
وفي ليلة ما فيها ضوء قمر دعوني لحضور حفلة خطبته من فتاة من قرية بعيدة، فحزمت أمري على حضور الخطبة، وأمضيت ليلتي أفكر بمواصفات العروس الفريدة التي أعجبت عريس الزين، ولمّا رأيتها ضحكت من أعماق قلبي، وتذكرت المثل القائل:"صام وأفطر على بصلة".
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟