ليلة ضجر الكوّى

مجتبى حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 11:39
المحور: كتابات ساخرة
    

ليلة ضجر
راح محمد الداير يتلاعب بجهاز تحكم التلفاز منتقلاً من محطة فضائية إلى أخرى
قافزاً بين الأقمار إلى أن استقر به الأمر باتجاه الأوربي ذو المحطات الخلبية
والبرامج الغنية "الغنية عن التعريف" ،فزعق بصوت مفزوع وانتشر لزعيقه مَن في
البيت فارين من أمام غضبه الموقوت على الحادية عشر ونصف ، فرغت الغرفة من الأهلين
هدأ سكان البيت واسلموا للنوم الجفون ،لم يبقى سواه محملقاً في التلفاز فأدار جهاز التحكم
على قناته المفضلة وحاول ثالثة وخامسة ولم تُظهر القناة استعراضاتها
وبقيت شاشة سوداء إلا من بضع كلمات" القناة مشفرة تحتاج إلى اشتراك"


الكوّى
تفاجئت سعاد بسمير الكوّى يرن جرس الباب محضراً فستانها إلى البيت
على غير العادة ،وبعد كلمات المجاملة يا :عيب الشوم الأسطى سمير بنفسه
يحضر الفستان ، خالجها ظن إن أجير الأسطى مريض ولم يحضر للعمل ،
والأسطى سمير معروف بدقة مواعيده وخدمته الممتازة لزبائنه من أهل الحارة ،
فأرادت سعاد تكريم الأسطى على هذه أللفتة الجميلة منه
وأصرت عليه أن يدخل ليحتسي فنجان من القهوة كعربون شكر له ،
قبل سمير الكوّى الدعوة واستغرق كل بعد الظهر والمساء يرتشف القهوة ويتلقى شكر الست سعاد

#مجتبى_حسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات