أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الله عموش - ماهية المجرم و الجريمة














المزيد.....

ماهية المجرم و الجريمة


عبد الله عموش

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 22:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ماهية المجرم و الجريمة من خلال توطئة لمؤلف " التاريخ الإجرامي للجنس البشري (1) : سيكولوجية العنف البشري " ل : كولن ولسون . ترجمة د : رفعت السيد علي .

" إن أسوأ الجرائم لا يرتكبها الحمقى و الأغبياء ، بل يرتكبها المتحضرون الأذكياء باتخاذهم قرارات يوفرون لها المبررات و الدوافع الكافية " مقتطف من ً 9 من مقدمة الكتاب .
الواقع الإجرامي هو عقدة طفولية تتغيى اختصار المسافات و الوقت و ادخار الطاقة الذاتية ، و كل جريمة تكون خلفيتها التدمير و الإغتصاب و انتزاع و الإستيلاء على شيء دون وجه حق ؛ باستعمال القوة و القهر و الخدعة و المكيدة و الإختلاء و الغدر و الإغارة و العنف ، إنها نزوع إلى إلى الحصول على شيء أو تحقيق تغيير في الواقع المادي ذي الإتصال بالأشخاص و بدون مقابل. مثال ذلك اللص الذي يتحصل على ما يريد دون عمل أو كد و مغتصب النساء دون سبق غواية ترضيها في الوطء ، أو قتل أبرياء للتنقيب على الكنوز باستعمال دمائهم ( خرافة شائعة في شمال إفريقيا ) ، و بحسب فرويد " يمكن للطفل أن يدمر العالم إذا ما توفرت لديه القوة اللازمة لذلك " ما معناه عند فرويد " أن الطفل ذاتي تماما " يجهل كل وجهة خارج استراتيجيياته الوجدانية . من هنا فالمجرم شخص يافع فضل في سلوك حياته سلوك الطفل / الأطفال ، و المجرم تعس طوال حياته لأنه ذاتي و ليس بموضوعي ، و الطاغية هو من يغرق في ذاتيته دون اعتبار للغير ، و هو الأظلم الأقهر الأفسد.
الجريمة خالدة بتجددها مع تجدد الأجيــــــال (......) ، و البشر ليسوا غير أطفال ، قلة منهم تنجز و هي الفئة الناضجة ؛ ليس لتخليد الذات ، كما تفعل القدرة على الخلق و الإبداع ، ف فالد المحوزق و جاك السفاح و آل كابوني لم يخلفا شيئا يخلدهم بل ماتت أعمالهم بموتهم عكس موليير و شكسبير و زرياب و توما الأكويني و أرسطو ووو فالمجرم يلوم الطبيعة في صفته تلك لعدم قدرتـــه على الضبـــط الذاتــــي . هكذا فالحضارة أساسها الخلق و الإبداع و هي شبيهة بكرة ثلج تدحرجت من عل و تراءى حجمها للعيان و قد ازداد ضخامة فيما الجريمة تبقى جامدة في حجمها .
إن علم الإجتماع الحيوي sociobiologie يحث على مرجعية العدوانية الحيوانية إلى الإحساس الدفين بالإنتماء لمكان ما و الإعتقاد بامتلاكــــــــه كذلك كان أصل الحروب البشرية عبر التاريخ . و الشيء نفسه يقال عن السلوك الدموي للطغاة القتلة بإقرانهم بما هو في عالم الحيوان . كذلك يصدق الشيء نفسه عند فصائل الذكور المسيطرة حين تقتل صغار أعدائها ؛ و هو السبب نفسه وراء تخلي الدجاجة عن صغارها لتنقر صغار ذوات الريش من غير جنس الدجاج حتى الموت ....و من عالم الحيوان نتعلم بأن الجريمة جزء من ميراثنا الحيواني لنقر بأن تاريخ البشر تمكن قراءته من زاوية علم الإجتماع الحيوي .
فهل يقود الإنسان نفسه إلى دماره القادم من داخله ؟ !!!!!
إنه احتمال أقوى من احتمال انتشار الفهم بأن للبشر القدرة على التطور بالذكاء .0
ومن الثابت أن تاريخ البشر ـو من منظورر ما ـ هو محوريا تاريخ إجرام على الرغم من جوانب ابداعيته الجنس البشري التي تضيئه و تخلقه ليتلألأ فعل البشر بدلا من تسويده . ألا يمكن فناء و دمار العالم بحادثة نووية ـ ؟ ذريعة تخريب العراق ـ إن أي فهم لطبيعة الإجرام تشترط من حيث المنطلق و الهدف فهم ترجيح كفة الإبداع و الذكاء .

إنها خلاصة مقدمة لكتاب يروم فهم قصة الجنس البشري بين الجريمة و الإبداع . و استثمار متوقع النتائج لاستشراف مستقبل مراحل تطور الجنس اتلبشري القادمة . إن فعلت هذا فبإيمان قوي بأنني : أولا من الجنس البشري معني بالقصة و ثانيا للأخذ بيد بني جلدتي انطلاقا من اعتقادي الراسخ دائما بأن المقدمات التي تدعوني إلى قراءة بقية صفحات الكتاب مقدمات لاغية . ففي أي صنف تصنف نفسك ؟ جوابك دعه في صدرك .



#عبد_الله_عموش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الإفتتاحي في الفلسفة ؛ جولة في عوالم مارتن هيدجرالرائع ...
- قراءةى في بانوراما الدكتور صابر جيدوري لكتاب : رأسمالية المد ...
- من المعاناة من العنف الرمزي و التضييق به زمن الإصلاح إلى ق ...
- من المعرفة بالذكاء إلى سيكولوجيا الذكاء ؟!!!
- نحو علم النص (2)
- نحو علم النص
- ثورة الملك و الشعب في مملكة النحل
- الأدب بين الفنية و العلمنة 1/1 في الأدب و الدراسة الأدبية قر ...
- تروبادوريات : وتر أخيل
- قصير في المغرب
- جذيمة ، قصير ، ميسون و عمرو بن عدي الشيخ في المغرب
- فصل المقال فيما بين الإلتحاق بالزوج من خلال وثيقتي الدستور و ...
- التدبير الإداري و المالي و الإجتماعي للمؤسسة التعليمية بالمغ ...
- من سيكولوجية السلطة إلى سيكولوجية الجماهير من خلال تجربتي ما ...
- قراءة عملية و مقاربة سياسية لنتائج الحركة الإنتقالية / الإجت ...
- البوصلة نحو مقعد المواطنة الجديدة : جدل الكينونة و العدم / ا ...
- نحو منظور العقل الفلسفي و العقل النصي للمرأة _1)
- نحو منظور العقل لاالفلسفي و العقل النصي للمرأة (1)
- مقاربة إشكال : السياسة السلطة و الدولة و الجماعات و الأفرا ...
- قراءة في : ظاهرة السلطة السيادية ؛ الدولة المفهوم و الممارسة ...


المزيد.....




- الجزائر تمنع الرحلات الجوية من مالي بعد إسقاط طائرة مسيرة
- مستوحاة من جنائن بابل المعلقة.. ما هي الزراعة العمودية؟
- قائد الجيش الأوكراني السابق يعترف بتورط الولايات المتحدة وبر ...
- لماذا اصطحب السيسي ماكرون لخان الخليلي؟.. خبراء يتحدثون لـRT ...
- رئيس الحكومة اللبنانية: سأزور دمشق قريبا
- ترامب يتلقى دعوة لزيارة بولندا وحضور قمة الناتو في لاهاي
- الإعلام العبري ينشر مقارنة بين قوة الجيشين المصري والإسرائيل ...
- إسرائيل.. تعليق جلسة الطعون في إقالة بار بسبب تجاوزات (فيديو ...
- اكتشاف مذهل يوضح طبيعة الربع الخالي قبل 9 آلاف عام!
- ميدفيديف: -ستارت-3- فشلت في تقليل الخطر النووي وواشنطن حلفاؤ ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الله عموش - ماهية المجرم و الجريمة