أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «ويلاخ.. ويلاخ»!














المزيد.....

تصبحون على وطن!!.. «ويلاخ.. ويلاخ»!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:11
المحور: كتابات ساخرة
    


أخاك أخاك إن من لا أخاً له
كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح!...
هذا ما قاله منذ أكثر من ألف عام الشاعر «مسكين الدارمي».. وعلى ما أعتقد أن نزعة الإخوة التي شدد عليها «مسكين» في حينه، تعود إلى أن دم الإخوة كان حينها مايزال دماً.. وليس ماءً أو مازوتاً أو ثاني أكسيد الكربون.. حسب تجليات اليوم!..
وشاعرنا الذي تغنى بالأخوّة باعتبارها سلاحاً قاطعاً ضد الأعداء في زمنه، لم يتغن بها لأنه «مسكين».. لكنه لو جاء إلينا اليوم، لضحكنا ملء أشداقنا عليه.. وأكدّنا له: أنه «مسكين» ومغفل... وزيادة على ذلك نغيّر له كنيته من «الدارمي» إلى «الدرامي».. ليصبح «دراما للمسكنة» قائمة بحد ذاتها!!..
إلاّ أن مفهوم الإخوّة التي أكد عليها الدارمي في حينه، مازالت فعّالة ونشطة في خطابات الأخوة والأشقاء العرب.. الذين مافتئوا يوسعوننا خطابات حول أهمية ودور الأخوة العربية ـ العربية، والأخوة العربية ـ الكردية... ودور الأشقاء في رفع الشقاء عن الأشقياء.. إلى آخر تلك الخطابات الطنانة الرنانة... لكن فاتهم أن يذكّرونا بأن الإخوّة التي يتحدثون عنها، هي إخوّتهم للإخوة الأمريكان وآل صهيون.. وذلك بعد أن رضعوا من صدر «النظام العالمي الجديد» اللبن الأمريكي بكامل دسمه الصهيوني!!..
وعذراً من الفرزدق، الذي لم يعد شعره صالحاً في زمن «اليانكي».. فأين تُصرف كلماته؟:
يمضي أخوك فلا تلقى له خلفاً
والمال بعد ذهاب المال مكتسب!..
وخير من وضع مفهوم الإخوة في مكانه المناسب، هو الشريف الرضي، حين قال:
يُعرِّفُكَ الإخوانُ كل بنفسه
وخيرُ أخ من عرّفتك الشدائد
وقراءة في شدائد اليوم، تُعرفنا حقيقة الإخوان:
■ في تصريح للمكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، (يستنكرون بغضب العمليات التي استهدفت القوات الأمريكية والإسرائيلية في العقبة وإيلات).. ولم يسبق لهم أن استنكروا فظائع الاحتلال الأمريكي للعراق أو المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.. بل تغنوا «بسطوع شمس الحرية» التي تفرضها المتغيرات الدولية!!...
■ وفي جملة التصريحات النارية (للأخ) الجنرال عون.. يدعو للعفو عن العملاء الذين تعاملوا مع «إسرائيل» خلال احتلالها لأجزاء من جنوب لبنان.. واعتبرهم «لاجئين لبنانيين في إسرائيل».. ضارباً بعرض الحائط بالكرامة الوطنية وبدماء المقاتلين الذين أسسوا لمشروع المقاومة الوطنية اللبنانية... و(الأخ) عون هو المرشح الأقوى اليوم للرئاسة اللبنانية، بعد أن حصل بامتياز على شرف الانتماء لمدرسة العمالة والتفريط بالأوطان!!..
■ يحفل التراث الفني العربي ببكائيات لانهائية.. تبدأ بالوقوف على الأطلال ومناجاة الحبيب.. ولا تنتهي بلطم الخد على نكران الجميل وضياع العمر ومضارب الأهل وقسوة الخلان.. ولأن الأخ هو الظهر والسند.. يُستدعى عند الويلات والملمات في مواويل تبكي الحجر:
«ويلاخ.. ويلاخ.. ويلاخ»... أي «الويل جاني ياخيي تعالا»!!..
ولأن الأخ على أهبة الاستعداد لتلبية نداء أخيه.. تمخر أساطيل «المارينز» عباب البحار لنجدة الإخوان على الفور.. ولأن الأخ المشتكي في أسوأ حال.. يعيد الأخ المنتخي لنجدة أخيه ترتيب وتركيب الأمور ليصلحها، وليس هماً عندها أن تقطع الرأس.. أو تسيل الدماء:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدم..
■ وإن كان فرسان الأمس يفخرون بإخوة الدم.. بعد أن يتبادلوا لثم الخناجر على سواعدهم ليمتزج دمهم بدمهم في السراء والضراء.. فإخوان اليوم يبادلون إخوتهم اللثم نفسه.. ولكن على الرقاب!!..
■ ومع دخول مصطلح «اقتصاد السوق الاجتماعي» على السياسة الاقتصادية السورية.. فإن قرارات التأميم التي اعتبرت حتى الأمس القريب أنها قرارات ثورية أعادت المعامل لعمالها، والأرض لمن يعمل بها.. إلاّ أن جهابذة السوق بإشراف السيد الدردري يعيدون النظر بهذه القرارات، بعد أن تبين أنها قرارات (تخريبية) تضر بالأخوة وبالمصلحة الوطنية العامة.. وخسّرت أصحابها (مال قارون)!!.. وتركوا الإخوة في اتحاد نقابات العمال يتخبطون وهم يبحثون في جدوى إخوّتهم مع سادتهم.. بعد أن وحد قانون العاملين الموحد مفهوم العامل، إن كان وزيراً أو مديراً أو عاملاً على خطوط الإنتاج!!..
ولا يبقى إلاّ أن نقول: «ويلاخ.. ويلاخ.. ويلاخ»!!...



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!!.. الرقيب!!..
- تصبحون على وطن!.. «مواطن».. وحكومة
- تصبحون على وطن!!.. «الإنسان.. حيوان يصطاد»!!
- تصبحون على وطن!!.. قلمهم أخضر .. عيشنا أسود!
- تصبحون على وطن.. أفلام كرتون.. والحمار!!
- تصبحون على وطن!.. «رجب حوش صاحبك عنّي»!!
- تصبحون على وطن!... «وراء كل وطن عظيم، خائن أو مأجور»!!
- تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!
- تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «ويلاخ.. ويلاخ»!