أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني














المزيد.....


الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 21:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن تشعل شمعة، خير من أن تلعن الظلام ألف مرة. وان الوقوف بوجه التطرف الديني و العمل من أجل مقاومة مده الاسود المشبوه و التمهيد في سبيل القضاء عليه، أفضل مليون مرة من البقاء في موقف الدفاع السلبي بوجه هذا السرطان الفکري الذي بات يلوث العقول و الانفس الانسانية و يساهم في خلق بؤر موبوءة تقف ضد التطور و التقدم و الحضارة و القيم الانسانية.
مبادرة إيجابية مفيدة و تحمل في ثناياها الکثير من المعاني الايجابية عندما بادرت"لجنة المسلمين للدفاع عن حقوق الاشرفيين"، الى إقامة مؤتمر في مدينة أفيرسوراواز الفرنسية تحت شعار(المسلمون متحدون ضد إستغلال الاسلام من قبل المتطرفين)، وهي خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح من أجل سحب البساط من تحت أقدام المتطرفين و الارهابيين الذين سعوا و يسعون من أجل تجيير و إستخدام العامل الديني من أجل تحقيق أهدافهم الظلامية ضد الانسانية.
الامور و المسائل التي تم طرحها في المؤتمر الذي حضرته الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، شکلت خطوط عريضة لبرنامج فکري ـ سياسي لمواجهة التطرف الديني و مساعيه المشبوهة، ومن المهم أن نشير هنا الى البيان الذي صدر عن لجنة المسلمين الفرنسيين للدفاع عن حقوق الاشرفيين خلال المؤتمر و الذي أعلن فيه:" إن ظهور تنظيم داعش وأزمة كبيرة تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، تمتد جذورهما إلى سياسات ينتهجها النظام الإيراني في المنطقة لاسيما دعمه للسياسات الطائفية التي اتخذتها حكومة المالكي في العراق لقمع السواد الأعظم من المجتمع العراقي وتهميش أهل السنة وكذلك دعمه التام لدكتاتور سوريا."، وأشار البيان الى أهمية التحرك و المبادرة الثقافية و الفکرية من أجل دحر التطرف الديني عندما أکد" إن حل الأزمة والتغلب على هذه الظاهرة المشؤومة لايكمنان في إجراءات أمنية عسكرية فحسب بل وإنهما بحاجة ماسة إلى إجراءات سياسية وثقافية من أجل دحر الإرهاب والتطرف باسم الإسلام.".
الکلمة التي ألقتها السيدة مريم رجوي، في المؤتمر و التي شددت على ضرورة نفي التطرف الاسلامي بالتصدي للنظام الايراني و دعم بديله القائم على إسلام ديمقراطي، وقد أکدت في کلمتها على حقيقة ان الاصطفاف اليوم ليس في المنطقة "بين الشيعة و السنة ولا حتى بين المسلمين والغير مسلمين ولا بين الشعوب في الشرق الأوسط والدول الغربية. لا، وإنما الصراع الرئيسي هو بين نظام ولاية الفقيه وحلفائه نظير دكتاتور سوريا والميليشيات التابعة لهذ النظام في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن والتيارات المتطرفة والمتشددة من جهة وشعوب المنطقة أجمعين من جهة أخرى." وقد حذرت من أن"أي تعاون وتقرب من النظام الايراني تحت عنوان مكافحة داعش سيؤدي فقط الى مد هذا السرطان في المنطقة والدول الإسلامية لامحالة وستكون الشعوب المسلمة ضحيته كما يتطلب هذا الخطر صرامة ومزيدا من مواقف التصدي لهذا النظام.".
السيدة رجوي قد کانت واضحة جدا في طرحها للمفاهيم الانسانية التي يدعو إليها الاسلام الديمقراطي عندما أکدت بحزم و جلاء:" نحن نعتبر أبناء الطوائف المختلفة _سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو من مذاهب مختلفة في الإسلام أو الآخرين_ سواسية من حيث الحقوق والحريات. من حق أي فرد أن يعتنق بدين أو عقيدة يختارهما ذاته أو يكف عنه."، وفسرت الاحکام الدينية المتسمة بالعنف و الدموية الصادرة من جانب النظام بأنها تبحث عن مصالح النظام الاستبدادي، مشيرة الى أنه وبناءا على مثل تلك الاحکام و القوانين فقد" اعتدى عملاء النظام قبل شهرين على النساء الإيرانيات برش الحامض على وجوههن. كما اعتدوا هذه الأيام على عدد من الطالبات بالطعن في الشوارع. ".
مثل هذه الافکار و المفاهيم السمحة المشرئبة إعتدالا و مفعمة بالمبادئ و القيم الانسانية، هي التي نحتاجها اليوم کأسس و منطلقات من أجل مواجهة طوفان التطرف الديني و القضاء عليه قضاءا مبرما.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحرار ليبرتي مشکلة طهران الکبرى
- زيارة مشبوهة و مرفوضة
- هناك دور إجرامي و ليس بطولي
- ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني
- هل سيکون الحل في حملة دولية لرفع الحصار عن ليبرتي؟
- الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات
- الازدواجية الغربية المکشوفة
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - الاعتدال السلاح الامضى للقضاء على التطرف الديني