|
العرب و العظم 1
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 21:04
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يكرر القرآن كلمة العظم عدة مرات في استفسارات عامة بسيطة مثل استفساراته عن اشياء بسيطة اخرى او قسمه بالتين و الزيتون و غيرها من الظواهر الطبيعية: انظر للعظام / انظر للابل او لان الناس تتعجب كيف ان الانسان يحى بعد ان تحول الى عظام ولكن يحول علماء الاسلام العرب خاصة الذين لا يفهمون لغة القرآن لعدم المامهم بلغة ترجع الى القرن السابع كالعادة هذه الاستفسارات البدائية الى اعجاز علمي لم يستطع حتى العلم الغربي التوصل اليه الا مؤخرا و هذا يعني ان علم كفار الغرب يساعد العربي المؤمن على فهم لغة القرآن لانه لا يستطيع فهمه دون مساعدة علم الغرب.
طبعا اهمية العظم في جسم الانسان معروف منذ فترة طويلة و في مختلف الثقافات لمركزيته و لكن الان قارن ما يقوله القرآن: البقرة: و انظر للعظام كيف ننشرها ثم نكسوها لحما الاسراء: و قالوا ائذا كنا عظاما.. المؤمنون: فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما يس: قال من يحي العظام مريم: يريد الافندي زكريا الذي تحول الى عظام هشاشة و بلغ من الكبر عتيا ولد لانه يخاف على ارثه (قال رب اني وهن العظم مني).
يحتل العظم موقعا خاصا في العربية لان الغذاء العربي الصحراوي كان بالدرجة الاولى حيوانيا لذا تحول الخبز الارامي (لحما) الى اللحم في العربية (قارن ايضا اسم بيت لحم) و هذا يعني ان العظم جزء لا يتجزء من الثقافة العربية المركزية. نظرا لعدم توفر وسائل اللعب للاطفال العرب في المحيط الصحراوي القاسي بسبب حيوانية الغذاء لعب الاولاد بالعظام: يقوم الاولاد بقذف عظم (ابيض) بالليل و الذي يجده يتغلب على الطرف الثاني و يقول: وضّاح ضحنّ الليلة و لا تضحنّ بعدها من ليلة.
و لكن كيف يتحول العظم الى العظيم ما هي العلاقة بين العظم و العظيم و العظام؟ هل يدل العظم على التعظيم و قدرة الانسان و السند كالاهل و هل هناك قوة في العظيم؟ كان المعنى البدائي لعظم (اصبح او كان قويا في عظامه) ثم تطورت معاني مجازية كثيرة كالعظيم و العظمة و التعظيم و معظم اي الاكثرية. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كركوك ليست ترتوك
-
الادراك الحسي و التحرر من الجسم
-
الحنيفية = الوثنية
-
لا يقرأ و لا يكتب!
-
ثرثرة فعل القول
-
اذهب الى الجحيم!
-
صفات ثقافات التاء
-
العلاقة بين الكتابة التأريخية و الدخيل
-
من شر عيون التقييم
-
مع حليب الوالدة
-
لحمية المرأة
-
يخاف القرآن من الجبل!
-
أنا - المفتش
-
التعرف على محمد و آل محمد
-
نقمة الحرمين و النفط
-
عند بقال الدين
-
المكان = الوجود
-
التصفيق الاسلامي
-
خلق كل ما فيها مسلما!
-
مش مبسوطة..
المزيد.....
-
بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من
...
-
-روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي
...
-
منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا
...
-
كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
-
هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
-
منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد
...
-
وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن
...
-
أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
-
سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك
...
-
حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر
...
المزيد.....
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
-
آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس
...
/ سجاد حسن عواد
-
معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة
/ حسني البشبيشي
-
علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|