حرية عبد السلام
الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 16:18
المحور:
الادب والفن
سيدة الحزن في جلبابها الصوفي
تسألني عن شمسها التي غابت
هل ستعود أم ستغادر المكان؟
آه من ذاك السؤال المحير فقد أهداني حزمة التفتيش
بين سراديب الأشعة وسحابة الغروب
حيث أرى فيهما حكاياتي
وبين جسديهما انغرست رايتي
تاهت أحزمتي بين النور والظلام فلم يبق للمغيب سوى مسافات
ولم يتبق من السحب إلا رواياتي
أحببت أن اخفي سري في ذاك العرين
وتلك السحب من قاموس مفردتي
بحثت في دفاتري
بين أوراقي وخواطري
بين لوحاتي وملفاتي
بين أسراري وخلجات سويعات وحدتي
جاءتني في صفة شبيهة منجل يعصر أفكاري
يهمس في أفقي عن حلم حياتي
إستنجدت بقاموس اللغات عن تفسير لحالاتي
سألتني ثانية هل الشمس ستعود من جديد
أم هي رحلة لعذاباتي؟
أجبتها والبسمة في تغري تراقص الحان شتاء كلماتي
وموسيقى دقات كريات ثلجية ناصعة البياض على
جدران نافذتي
أيا سيدة الحزن أما آن الأوان أن تدفني عشقك للحزن
وتبللي ثوبك بالحناء وإلى ذاك العريس
الملفوف بالخمار الشفاف تُزفي ؟؟؟
ألا تستعدي للخروج من ثقبك الضيق إلى ذاك البهو
المرصوص بأوراق الزيتون وأعواد الرياحين؟
ماذا تنتظرين يا فاتنة الإنس والجن وقاتلة زهور الياسمين؟
ما خطبك تعانقين أقزام الورود وتنحرين أعشاب البساتين؟
هلا فكرت في تكحيلي برفق وريقاتي؟
تمطرهما حتى الثمالة لتسكر على يديك صفحاتي
تكتبين بعينيك ميلادي وتزينين بهما مأساتي؟
سأنتظر طلوع شمسك لأرتوي بظلها ..عطش جسمي
ورعشة دم وريدي واحتفظ بباقة سنابل خفقاتي
سأرافق الشفق وأناجي الفجر عن ظلاله
وأحطم كبرياء حزني بزفة فوق جياد البسمة
وداخل هودج أمنياتي
حرية عبد السلام
30/5/2008
#حرية_عبد_السلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟