سامح محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 04:16
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
"مش هينفع اقلك انا فى المكروباص .. اه كانوا ماشين عند قصر النيل و اتقابلوا مع الداخلية .. اه راحت القسم بس خرجوا .. هى كانت وخداها الحماسة"
كلمات سمعتها من شخص بجانبى فى المكروباص جعلتنى أفكر عن هذا الشخص من هو و من يكونوا هؤلاء ؟! هل مازال هناك صحوة ثورية تحت رماد الاحباط الذى يعيشه الجميع ؟! أم هؤلاء ليسوا سوى فلول جماعة دينية بالية تفتقر أبجدية السياسة و العمل الثورى ؟
طرحت عن فكرى التساؤل الأخير وإن كان كثيرهم هكذا الآن، فهم لا يملكون سوى الصراخ يعيشون فى عالم موازى مغاير لعالمنا لا يصدقوا أنهم طرحوا أرضاً و لفظتهم عقول و قلوب الناس .
أننا نعيش حالة من الإحباط أغارت هذه الحالة على كل مناحى الحياه، فى العمل و فى المواصلات بل و حتى أثناء مشاهدة فيلم كوميدى، أصبحنا نفتقد الضحكة نعيش فقد لنحزن فنبكى فنلجأ للصمت .
ذهب إخوان الصفا (إحدى فرق المعتزلة) بأنه لا مكان للسعادة فى هذا الكون فلا يوجد من هو سعيد دائماً و إن تخلت حياته بضع لحظات من السعادة، فقد خُلقت البشرية فى كبد و عناء حتى قيام الساعة .
و بالتالى فإن التضحية واجب و الثورة فرض بشرط أن يكون لك حق مشروع و فكرة فى تطبيقها الصالح للعامة، وحقق مكفول فلا يمكن أن يذهب عناؤك سُدى .
#سامح_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟