ديمقراطية المرور والعبور في مطار بغداد..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 04:10
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 2109
ديمقراطية المرور والعبور في مطار بغداد..!
ايهما اثقل: جنطة امريكية كبيرة تسافر من مطار القاهرة الى مطار نيويورك ام جنطة سمسونايت تسافر من مطار بغداد متجهة الى مطار بيروت..؟
هذا سؤال اضعه امام المسئولين العراقيين في مداخل مطار بغداد الدولي ومخارجه.
يقال في أخبار علنية أن حالة من القلق إنتابت يوم امس صالة السفر بمطار القاهرة لدى سفر راكب أمريكي على الطائرة المتجهة إلى لندن ومنها الى نيويورك ، والسبب في ذلك كان وجود عملة مصرية من فئة قرشين التي تساوي (20 فلس عراقي) تعود لعصر الملك فاروق ، بعد أن تصورت السلطات أن الراكب يقوم بمحاولة تهريب عملات أثرية داخل حقيبته . وتمت مصادرة القرشين لمصلحة وزارة الآثار وتحرير محضر للراكب ، الذي استمر على استيائه الذي استمر بالضحك حول تفتيش حقيبته من أجل قرشين.. !
يقال، أيضاً، ان حالة من الفرح والسرور والحبور سادت في عيون ووجوه عائلة عراقية من مجتمع الاسلام السياسي تتكون من زوج ملتحي وزوجة محجبة وابنهما المراهق الشجاع المنصرف الى رعاية شقيقته الانسة الشديدة العناية بحجابها و بالموبايل المحمول بيديها . كان هؤلاء الاربعة راغبين في اعادة بناء برج بابل بلبنان قد فقدوا احساسهم تماما لبضع دقائق فقط عند تفتيش جنط ملابسهم لكن بفضل (تأثيرات خارجية ) فرضها امر تلفوني اصدره طوطم معمم متدين من مقدسات دولتنا على المفتشين في كمارك المطار فانهم لم يقوموا بتفتيش جنطة سمسونايت كان بداخلها ما يقرب من 150 الف دولار وصلت سلامات كاملات نجيبات الى بيروت بحرارة عاطفية و ببراعة تامة وبتعاون تام ..!
هذا نموذج من الانتقال الاكاديمي للثروة المالية العراقية المسافرة بصورة علنية.. اما نماذج التهريب السري على مستوى الخلايا البنكية فالله اعلم بمقاديرها المليونية..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*قيطان الكلام:
* يوجد نوعان من الأخلاق في العراق: نوع يظهر على الشاشة التلفزيونية ونوع آخر ينكشف بمطار بغداد..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 4 – 12 – 2014

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات