أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - ما فعله الجنس بالمسلمين .













المزيد.....

ما فعله الجنس بالمسلمين .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 20:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



رغم التصور الذي لدينا اليوم على أن الأمة الإسلامية أمة مكبوتة جنسيا ، وأنها تعاني من عقدة مع الجنس ، لكن الحقيقة أن هذا الأمر وجد في فترات من التاريخ الإسلامي فقط ، وليس كل التاريخ ، فالكبت في الأمة الإسلامية كان يزداد فقط مع توقف حملات الجهاد و الفتح التي مولت المسلمين بالجواري والغلمان ، لكن في الأيام العادية فقد كان المسلمون الرجال مشبعين جنسيا مما يغنموه من جواري و قيان ؛ وهذا الأمر هناك شواهد كثيرة عليه ، فسواء مما نعرفه من التاريخ الإسلامي ، أو مما لدينا من مخطوطات توضح حال المسلمين قديما (اقلها ألف ليلة و ليلة مثلا ) فهذه كلها شواهد تؤكد الحالة المرتاحة التي عرفها المسلمون من ناحية القضايا الجنسية ، و السؤال هنا هو : إذا كان الأمر هكذا لدى المسلمين فمن أين غزاهم الكبت إذن ؟ .

الجواب بإختصار أن الكبت بدأ يتسلل للمسلمين منذ ضعفت قوتهم وتوقف الجهاد فيهم ، فمع ضعف شوكة المسلمين وتوقف حنفية الجواري التي كان منبعها الجهاد ، فالطريق الذي جعله الإسلام لتفريغ الشحنة الجنسية للمسلمين أقفل ، وهكذا فالمسلمون ومنذ تلك الفترة وهم وفي حالة تصاعد مستمر لحالة الكبت لديهم ، فعصر الجواري إنتهى و الحلول المتوفرة لم تعد كثيرة ، لكن عموما يمكن القول أن المسلمين ولفترة قد أمكنهم أن يتجاوزوا الأمر ببعض الحيل ، فعلى سبيل المثال حلت الدولة العثمانية أزمن الكبت مع إنتهاء عصر السبي بتقنين الدعارة ، أما في مناطق إسلامية أخرى فقدوا حلوا المشكل بالاعتماد على بقايا الرق المتوارث ، وبالزواج المبكر ، لكن طبعا و مع تصاعد المد الديني بما يعرف بالصحوة ، ومع تدهور الحال المعيشي ، فالمسلمون فقدوا الآليتين هاتين ، فبيوت الدعارة وفي أغلب البلاد الإسلامية أقفلت ، وهو ما حرم المسلمين من منفذ مهم كان يلعب دور الجواري لديهم ، في المقابل فالزواج المبكر و مع صعوبة المعيشة فقد انقرض ، هذا طبعا عدى الرق الذي الغاه الغرب الصليبي الكافر ، وهو الأمر الذي جعل خيارات المسلمين معدومة ، فالزواج معدوم و عصر الحريم انقرض ، أما الرق فهو من المستحيلات ، لهذا فلم يبقى أمام المسلمين إلا حل واحد ووحيد وهو التحرر الجنسي و ترك المجتمع يتنفس الحرية بدون القيود الإسلامية التقليدية ، لكن طبعا المسلمون و مع المناخ الذي خلقته الصحوة الدينية من تشدد فهم لم يكونوا مستعدين ليتقبلوا هذا الخيار ، وعليه كان أن هذا الخيار التي ظهرت له بوادر في الستينات والسبعينات قد أجهض ليعود المسلمون لاجترار الماضي ، ولإيجاد الحلول من الكتب الصفراء ، فقضية كداعش الحقيقة هي ليست سوى حالة من الكبت الجنسي حاولت أن تجد الحل على الطرق التقليدية ، وكذلك الحال مع ما دعت إليه أحد الناشطات الكويتيات حين طالبت بإباحة الرق لمنع الكويتيين من السقوط في الفساد ، فكل هذا هو تفكري تقليدي من سلة الحلول الإسلامية ، لكن طبعا ورغم كل هذا فالإشكال لم يحل ، و عليه راح المسلمون يخترعون حيل جديدة و مبررات مبتركة لايجاد سبل للممارسة الجنس بدون الاعتراف بالحرية الجنسية ، ومن هنا خرجت لنا تلك النماذج المشوهة التي نعرفها من أنواع العلاقات كالمسيار و المسفار والمطيار و الزواج فرند الخ ، و التي كلها تهويمات و تحويمات حول مسألة الحرية الجنسية التي يصر المسلمين على عدم الاعتراف بها ، فالواقع الحالي أنه وفي جميع الأمم فالحرية الجنسية تفرض نفسها ، لكن المسلمون مصرون على أن يعانوا كل الموبقات إلا أن يعترفوا بالحرية الجنسية ، وهكذا كان أن تفشت فيهم الآفات الاجتماعية كالتحرش ، والشذوذ القصري ، وانتهاك الطفولة ، هذا عدى طبعا انحطاط همة المسلمين ، فالشباب المسلم المسكين وفي سبيل ممارس ساعة من الجنس يضيع كل يومه و هو يفكر فيها لان عقله مسلوب بالجنس ، وبالإثارة التي تلاحقه في كل جناب ، خلافا مثلا للفرد في العالم الحر حيث يمارس الفرد الجنس ساعة ليبقى باقي الاسبوه يفكر في عمله ، و في إبداعه ، وههذا كله طلبعا نتيجة من لغياب المسار السليم و الطبيعي للجنس .

ومن هنا نرى حجم المأساة التي يعاني منها المسلمون بسبب الجنس ، فالجنس الذي في البداية استخدمه الإسلام لتقوية المسلمين وحضهم على الجهاد ، ها هو اليوم ينقلب عليهم ليحولهم إلى أمة مكبوتة و مأزومة تقوم وتقعد فيها الدنيا على فتاة كشفت نهدها ، وعلى مراهقين نشرا صورة لقبلة مسروقة بينهما ، ليتأكد لنا حجم الإنحطاط والهوان الذي وصل له المسلمون .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .
- المسلمون أمة لا يمكن أن يكون لها أخلاق .
- أخلاقنا الإسلامية المنحطة .
- المسلمون أمة نفاق .
- المسلمون أمة ضد العقل .
- حول -اللامنطق الإسلامي- .
- اللامنطق آفة المسلمين المركزية .
- الإرهاب الإسلامي مشكلة المسلمين أولا و أخيرا .
- المسلم إرهابي نظريا وليس عمليا .
- وصم المسلمين بالإرهاب بديهي وطبيعي .
- ولن تدخلوا نادي الحضارة حتى تغيروا ملتكم .
- صدقت يا غنوشي .
- الحانات و بيوت الدعارة أفضل من المساجد .
- ما خاب قوم ولوا أمرهم إمراة .
- أمركة داعش لن تبرئ الشريعة .
- الشريعة فُضحت و أنتهى الأمر .
- دفاعا عن الدين المغلوط .
- و إنك لعلى خلق ذميم .


المزيد.....




- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - ما فعله الجنس بالمسلمين .