دعد دريد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 17:40
المحور:
الادب والفن
زمنٌ ينساب و يسيل ....
من على السنديان... الى الرمال
فيترك آثاره عليها
لتأتي نسمة صحرواية
لتزيلها بكل أناقة
.............................
زمن لا هم له ،سوى أن يحصي لحظة ...
قضت عليها لحظة أخرى
عقارب سوداء...............
تحاول أن تلدغ أطراف الدقائق
فيسري سمها كنسغِ يمتزج بدماء حياة أبدية
في أشجارِ صوفية الروح
جذورها تغلغلت في تشققات أرض متعبة
تمد أغصانها ملوحة مستعطفه
سماء ...متعالية في زهوها
..................
صخور ... مرمرية تنشق ،وتعلن عن وجودها
بعطسة الوجود لا بصرخة
أنا هنا، فأنا موجودة
خلق يبتدأ...بحروف وكلمات ، تتكاثر كفئران مخزن ، تود الافلات من قبضة هر
وحالما فتحت فمها ،خرجت منها فراشات ملونة زرقاء وحمراء وصفراء........
كبيرة و صغيرة ........
ساكنة.... لا صوت ولا أنين
سوى رفرفة أجنحة ،
أجنحة رقراقه مرتعشة
لحياة شبقة قصيرة لا تدوم
والزمن يشق رأسك بمنشار
فتنتشر روائح كتب رُكنت لسنوات لا حصر لها
تنفتح خلية من دماغ كتاب
فتخرج منها ديدان قز ، كانت قد نسيت وجودها
وأنزلاق سيرها .....
تصحبها أنات قرون....
كتمت أنفاسها كجارية ،لا تجرأ على الكلام
تُباع في سوق نخاسة
................
تُرفرف الفراشات فوق محيط بنفسجي أخضر لامع
ليأخذها الوهن ،حتى تلقي حتفها
فقد حان أوانها
لتسقط الواحد تلو الأخرى ،في عمق المحيط
وتقع في جعبة أخطبوط أسود منقط.....
بنقاط ذهبية تنير ظلمة ما حوله
يتلقفها الأخطبوط ،ليسحرها الى أنغام الزمن الاثيرية
يعزف عليها بأذرعهِ بقيثارة مرجانية ...
معزوفة مليئة بفقاعات
وكلمات و حروف راقصة
فيحيل سكون الكون وقبره
الى قصيدة أزل غزلية ، في زمن منسي
لا يزال يبحث عن بداية ليتممها بنهاية
#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟