عواد الشقاقي
الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 08:25
المحور:
الادب والفن
دموع وأمل
أضنى فؤادي بالنوى أملي
وشقَّ للُّقيا سجا مُقلي
والشوق قد هبَّت نسائمه
من خِدرِها النائي على عَجل
أتوقُ بالأحلام ِ طلعتَها
والقلبُ يهفو للِّقا الأوَل
قلبينِ كنّا ملؤنا شفقاً
ملءَ الغمام الزاحمِ الهَطِل
في الروضةِ الغنّاءِ موعدنا
ليلاتِ كانت خاطري وخِلي
نستدفئُ الأحضانَ في شغفٍ
حضنٌ بحضٍ بالهوى الثمِل
والظِلَّةُ الخضراءُ مِسندُنا
نطفوا خيالاً، واهُ من أمَل
والشوقُ مشبوبٌ وتغْمُرُنا
عند التلاقي أعذبَ القُبل
******
فتّانةُ الألحاظِ أعشقُها
وقد غدا في عشقها غَزَلي
نوّارةٌ والشعرُ لونُ دجىً
يُضيءُ فيه الحُسْنُ كالشُعَل
وخيطُها كالنورِ مؤتلقٌ
وبارقاتِ اللؤلؤ الخَضِل
ظلاً من الفيروزِ أرمُقها
بين ثنايا الماء والأسَل
تداعبُ الريحَ بمشيتها
على ظلالِ الضوءِ في جَذَل
وتحملُ الدنيا ببسمتِها
وعالما ً رفَّ على غَزَل
******
فديتُ مَن كان بها شَجَني
والسُّهدُ في عينيَّ لم يزَل
قد كَلِفَ القلبُ بها ولَعاً
وقد بدا بالهجرِ في كَلَل
وروحيَ الظمآى يعلِّلها
طيفُ الهوى وروعةُ الأَمَل
يا منية الروحِ وبي وصبٌ
بحرِّ شوقٍ غيرِ مُحتمَل
طالَ انتظاري للِّقا أملاً
حتى هَمَتْ في وجدهِ مُقلي
فيم الفراقُ يا معَذِّبتي؟
فالوصلُ روحانا به فَصِل
#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟