فضيلة مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 08:25
المحور:
الادب والفن
مرايا الأشواق
فضيلة مرتضى
منذ أعوام دخل الحزن شقوق جبيني, و ألتصق الشوق بالباقيات من سنيني, وبقي بقايا صور على جدران حنيني ,ودم أنثى أشعل النارفي فصولي,وزمن مات في أطراف حقولي,ومنذ أن رحلت بيئة تنمو فيها وترتاح زهوري,وشبابيك وأبواب كنت أعرف طريقهما حين يرقص الخطر على جبيني............., ومنذ أن رحل طائري وكانت لعبة القدر, فكان قرار سمائيآ...أجل. أنكسر قطيع من الأشياء,ونبتت بين أهدابي سيوف تجرح ينابيع الضجر, و أشواقي أفترشت بساطه بدمي, ثقلت أحزاني على أجنحة أسفاري,فلن أستطيع سوى الغوص في أعماقي للنخر بعظامي , أشتقت اليه وأدغال الحزن عشعش في روحي ,وركام الأرق أثقل جيوب كآبتي ,فالأيام تتساقط أوراقه,وتجف مياهه,وتتبخر دمائه, والقبور تدفن أجداث سعادتي, وفضائاتي تعج بفوضى أحساسي, والقدر آه القدر بين النار والموت جذرني , وأجلس على رماد الموت كوكبي.
أحن الى ليل أجمعنا شارع ومطر,ومعطف مطري عشق عناقنا بين طياته وكبر ,عرفته أنسانآ من ماء زلال, وطيف ألوانه قوس وقزح, ونصف بجواره الشمس أكتمل, تعودت عيناه ترافقني وتعانقني دون ملل,تعودت أسمع كلمات الغزل, تعودت بين ذراعيه أحفر عيون الليل لأعانق ضوء الفجر.....,كان وجهه للشمس مرايا, وحقل لأشارات القبل,وواحة على جوانبه قصور العسل. ,أشتاق اليه حين أبلع رياح الملل,وحين أعجز أين أرمي خطواتي في فضائات الأمل, وكيف أضبط أيقاعات مفاصل الزمن,آه من فراق تفتت فيه كل معاجم الحروف, لاصدى لكلمات تقذف من نوافذ الوجوه.
فحين ترسم ريشة الليل خيوطها , يدخل شيطان أحزاني الى لهيب نيراني , وحين يشرب الفجر ضوء عيوني وتدخل الشمس غرفتي أصحو على مزاميرها أجد أحجار الكآبة تثقل جيوب همومي,والشوق يهيمن على جيوش أشعاري .
عذرآ أيها الحزن سأثقلك لأني مابرئت من حبه
10/11/2014
#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟