أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ربحان رمضان - صبرا ً ابن أخي .. دم أبيك غال ، في رثاء الشهيد عبد الكريم محمود- ابو يلماز -














المزيد.....

صبرا ً ابن أخي .. دم أبيك غال ، في رثاء الشهيد عبد الكريم محمود- ابو يلماز -


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 08:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أقول لابن أخي أبو يلماز ، لاتحزن ، أبوك لم يمت ، بل ارتقى شهيدا َ يعانق السماء ، أبوك المناضل ذو الجسم الضعيف - النحيل أرعب سلطة القمع في دمشق ، فحسبوا أنهم قتلوه ..
أقول : أنه فى ريعان المذبحة التي تديرها جحافل جيش النظام ، وموالي جيش قمع النظام ، وجيوش روسيا وايران وعتاة التاريخ توقف قلب أبيك عن الخفقان ، دون أن يمت ..
نعم لم يمت والدك ياابن أخي ..
أبوك الذي لم يعييه مرضه ولم يثنيه عن النضال ارتقى شهيدا َ ً بطل ، حمل هم شعبه منذ نعومة أظفاره وانضم لصفوف حزبه ، حزب الاتحاد الشعبي الكردي ليقود جمهوره بالاتجاه الصحيح ..
مارس خلال سنوات نضاله لعبة المواجهة تماما كما تعلمها ومارسها في رياضته التي حصل على أساس براعته فيها على الحزام الأسود ..
لم ينثني رغم انحناء الكثيرين .. ولم ينحني رغم قسوة السجن والسجان .
لا تحزن يا ابن أخي فالحزن على من مات في زمن أصبح فيه الموت عادة في سورية المذبحة ، وأبوك في شهادته لم يزل حي في قلوب شعبه ، ودمه المراق غال وثمين .
أبوك ذاك المكافح من أجل تأمين لقمة العيش ، من أجل تهيئة أبناءه لمستقبل مشرق باق ِ في قلوبنا وفي ذاكرتنا نحن بقايا الرفاق .
دعانا في بداية الثمانينات إلى العمل التطوعي و مساعدة الفقراء الكرد ببناء بيوتهم في حي البناء الصعب " زور آفا " .
كان الرفاق أيامها يأتوا من حي الأكراد ومن ريف دمشق لمساعدة اخوتهم في البناء السريع ليتمكن صاحب البيت المبني من سكنه و ترخيص البناء فيما بعد ، حيث كانت تبنى البيوت خلال يومي الخميس والجمعة ، ويستفيق الناس على بيت تسكنه عائلة مما يجعل البناء "أمر واقع ، تتوقف فرق الهدم من هدمه ، ويترخص البيت .
أذكر نضالاته فأنحني لهذا المناضل احتراما واجلالا ، أذكره معي رفيق الدرب من أجل سوريا الديمقراطيا ، ومن أجل تحقيق شعارنا الذي طرحناه في المؤتمر الخامس لحزبنا " حزب الاتحاد الشعبي الكردي " المنعقد عام 1980 وهو توفير مستلزمات حق تقرير المصير للشعب الكردي في سورية ديمقراطية ، هذا الشعار الذي لم يرق للنظام ولا لأعوان النظام فحوربنا بقسوة ، فصمدنا وواجهنا .. وكان أبو يلماز كالشرارة التي تشعل شمعة لتضئ الطريق وتسير جماهير الشعب بغية تشكيل ضغط حقيقي في الشارع لتحقيق شعاراتها المطلبية والسياسية .
فحرموه من الأمان وضيقوا عليه الرزق ، و زرعوا عشرات المخبرين لكنهم لم يفلحوا في اسكات صوته إلا بقتله .
في نوروز 1986 – و لما نزلت قوات القمع البوليسي في حي الأكراد بدمشق لمنعنا من الاحتفاء بعيدنا القومي وقفنا معا ، هو ، وأنا ، ورفاقنا ، ورفاق الحزب الحليف " البارتي " وقوى كردية ووطنية أخرى نصرخ بوجههم : لا للمنع ، عاش نوروز غصبا عنك ياأسد .. وكان الحاكم يومها المقبور حافظ الأسد ..
لك الحق أن تفتخر بأبيك يابن أخي ، الذي شارك بكل الاعتصامات التي قام بها سكان "زور آفا" سواء الاعتصامات المطلبية أو الاعتصامات السياسية كاعتصام أهالي حي زور آفا من أجل تمديد الماء والكهرباء ، أو من أجل فتح الطرق بي البيوت وماشابه ذلك ، وكذلك في اعتصام الكرد في سورية قاطبة والوقوف أمام بيوتهم دقائق صمت عندما قصف الأخ الشقيق لحافظ أسد " صدام حسين " مدينة " حلبجة الشهيدة " .
أبوك ياابن أخي كان خلوقا متواضعا ، لم يتوقف عن العطاء .. ومن بين قدراته كانت قدرته الفنية ، حيث شارك في فرقة كاوا الفلكلورية الكردية " القسم المسرحي " وكانت مسرحية " حلبجة " التي عرضت لعدة مرات في الندوات المسائية مسرحية مميزة صفق لها الجمهور طويلا من إخراجه ..
أنعي والدك الشهيد وأنا أردد ماقاله سميح القاسم
" لا نقول وداعا فأنت لم تمت
بعينها الكحيلة
بالشفة البتول
بالوردة الحمراء فى الجديلة
حبيبتى
أميرة الفصول
تقاوم المدافع الثقيلة”
افتخر يا ابن أخي فأبوك باق في قلوبنا ، لم يمت .. وحسرتي هي أنني لم أكن موجودا ولم أشارك في تشييعه يوم دفنه ، ولم يتواجد غالبية رفاقه القدامى لأنهم منفيون ، وهاربون من سيف الاستبداد والاجرام .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات الفقيه حول الكرد السوريين
- الكرد شعب معاني
- وفي سورية يوجد - كرد -
- حول ماكتبه الشّمام بحق الكرد وحركتهم الوطنية في مقاله من الع ...
- نكرزات من العقل الباطن
- ماهكذا تورد الابل يا سيد أشرف المقداد ، التطرف يسئ إلى لحمة ...
- رعاع .. وقبول بتزويرالحقيقة ..
- هل فعلا إبراهيم القاشوش الحقيقي مازال حيّ ؟؟
- اعتقال مناضل معه كتاب
- إجراء تمثيلية انتخاب الأسد تثبيت للحكم التوليتاري في البلاد
- على هامش يوم المرأة العالمي / المرأة السورية ستبقى رمز التحد ...
- حول ما كتبه د. العبدولي في مقدمة كتاب إسلام الأكراد
- عيد رأس السنة في الأحياء القديمة
- ملاحظات عن مشروع الإدارة الذاتية في كردستان الغربية
- أنا شمدين من عفرين ..
- شخصيتان مؤثرتان في حياتي - أولهما خطيب وثانيهما فوال -
- - أنا وأخي في قبر واحد -
- ربحان رمضان في ردهً على تساؤلات موقع خبر 24 الألكتروني
- بشارة تستأهل الفرحة : خبر وحدة أحزاب كردية في سورية
- حرصا على تآخينا .. . فلتوأد الفتنة قوتان مرفوضتان في الثورة ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ربحان رمضان - صبرا ً ابن أخي .. دم أبيك غال ، في رثاء الشهيد عبد الكريم محمود- ابو يلماز -