أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الفرنسيون يَحتَفونَ بألفَن التشكيلي العراقي














المزيد.....

الفرنسيون يَحتَفونَ بألفَن التشكيلي العراقي


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 01:16
المحور: الادب والفن
    



الفرنسيون يَحتَفونَ بألفَن التشكيلي العراقي

Les Français célèbrent l’art Irakien

في قاعةٍ كبيرةٍ لإحدى ضواحي مَدينة بواتيه الفرنسية - سانت بنوا -
انتَصَبَ شامِخاً مَعرَض الرَسم الإبداعي للفنان التشكيلي العراقي يوسف ناصر – تحت عنوان ”الضوء المر“

ومن الجدير بالذكر ان المعرض كانَ بدعوَةٍ رسميَةٍ من بلديَة هذهِ الضاحية وَمن دائرتها السياحية.

ولدَ الفنان يوسف ناصر في مدينة العمارة جنوب العراق عام 1952، ومنذ طفولته المبكرة
عشقَ الرسم ، لذا توجه للتسجيل في أكاديمية الفنون الجميلة - فرع الرسم والتي تخرَجَ منها عام 1975 .

غادرَ العراق عام 1979 ليسَ مُخَيَّراً ، وانما هرباً من بطش النظام الدكتاتوري ، ومنذُ 35 عاماً يعيشُ مُتغرِبا وفي المنافي، بدءاً في لبنان ثمَ في سوريا وفي قبرص...واعتباراً من سنة 1990 استقرَ بهِ المطاف في لندن التي يعيش ويعمل بها لحد الآن.

واصلَ الفنان تعليمه في مضمار الرسم وحصلَ على الماجستير في عام 2007.

حينَ استقرَ يوسف ناصر في لندن، بادرَ الى تأسيس جمعية للفنانين العراقيين في بريطانيا عام 1993. كما عملَ على تأسيس غاليري ‹ آرك - اي الكََلك أو سفينة نوح › ولم يزَل يعمَل فيهِ لِحَد الآن.

للفنان معارِض كثيرة، منها معارض فردية وأُخرى مشترَكة، وقد تنقلَت معارضه في العديد من المدن: بغداد، بيروت، دمشق، بروكسِل، أوسلو ،لاروشيل ، فلورنسا، لندَن ، بواتيه...

يَتضمَن هذا المعرَض مجاميع من اللوحات، منها مجموعته الشهيرة ” المطر الأسوَد “ والتي بدأَ العمل بها منذ عام 2003 أثناء العمليات الحربية للولايات المتحدة الأمريكية وحلَفائها في العراق.

أرادَ الفنان بعملهِ هذا أن يعكِس المُعاناة الإنسانية لِضحايا الحروب ، ليسَ في العراقِ وَحسب، بل الحروب في كلِ مكانٍ وَزمان.

لوحات الفنان ، هي لائحة اتهام وإدانة وطعن لاذِع لكل الحروب ...رسمها يوسف ناصر مَطراً أسوَداً : ‹‹ إنهُ المطر الذي أرسمه وأتمرَغ تحتَ أجنحَتهِ الى يومنا هذا ...أُسميه المطر، لكنهُ ليسَ مَطَراً ››.

ليسَ من الغريب أن يرسم يوسف ناصر حرباً لم يَعِش أحداثها في العراق ، فهوَ قد عاشَ الحرب اللبنانية بكل قساوتها ودمارها...فالحرب هي واحدة أينما كانت وفي أي زمَنٍ حدَثَت...واحدة في قذاراتها وَفظاعاتها وَمآسيها وفي التخريب الذي تتركه وراءها.

بعض لوحات المعرض كبيرة الحجم ويصل طول البعض منها أحياناً الى عدة أمتار ، وهناكَ لوحات بأحجام صغيرة.

غالبية لوحات المعرض قاتِمَة وَمُظلِمَة ، لكن هناكَ لوحة واحدة بألوان زاهية ... فتحة من بين طيات الظلام تومئُ بالأمل...حيث لا يخفى على هذا الفنان العراقي الأصيل ما لشعبهِ العراقي من قدرةٍ على إعادةِ صنع الحياة وغرس الحب وتحقيق الأمل. ولنا عبرة بقول الأديب اللبناني جبران خليل جبران : ‹‹ برغم الظلام لستُ بِيائِس، فالفجر من رَحم الظَلام سَيولَد ››.

ساهمَ بيت الشعر لمدينة بواتيه بقراءاتٍ شعرية لثلاثة من كبار شُعرائه في يوم افتتاح المعرض : جان كلود مارتا، أوديل كاراديك وجورج بونه :

Jean Claude Martin, Odile CARADEC et Georges BONNET.

كما ساهمَ الشاعر العراقي صلاح الحمداني بقراءة قصيدته الجميلة ” بغداد حبيبتي “.

استمرَ المعرض لمدة اسبوعين ‹ 15- 3 › نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ، وتفاعل الجمهور الفرنسي تفاعلاً حميمياً معَ الأعمال الفنية المبدعة ليوسف ناصر ، معلنينَ تضامنهم مع الشعب العراقي في كفاحهِ ضد الإرهاب.

هكذا هي الفنون لها القدرة لأن تكونَ جسراً للتواصل والمحبة والتضامن ما بين الشعوب مجتازة للحدود الجغرافية والتاريخية واللغوية.



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة شعراء بضيافة بيت الشعر لمدينة بواتيه
- بيت الشعر لمدنية بواتيه -قراءات شعرية من العالَم
- مهرجان اللومانتيه 2014: نصف مليون إنسان يتعمد في رِحاب الفضا ...
- المهرجان العالمي للفيلم لمدينة لاروشيل الفرنسية -2014
- الشاعر والناقد الفرنسي دانيال لاوَرس ضيفاً على بيت الشعر في ...
- شاعرة العمال، ﭙ-;---;--اتريسيا كوترون دوبينه
- ربيع الشعراء السادس عشر في فرنسا -La poésie est au cœur des ...
- احتفاء بالشاعِر الفرنسي جورج بونه
- حِوارٌ مع الأطفال في مهرجان اللومانتيه
- ربيع الشعراء قنطرة للتواصل ما بين الشعوب ( 2 )
- ربيع الشعراء قنطرة للتواصل ما بين الشعوب ( 1 )
- أُسبوع آذاري للنساء
- توماس ترانسترومر - شاعر سويدي
- الشعراء ليسوا في سُبات
- قصائد السياب تُلهِبُ مَشاعر الفرنسيين
- احتفاء بالشاعر والروائي الفرنسي جورج بونه
- جورج بونه: شاعر الطفولة والمودة والحنين
- مهرجان اللومانتيه في دورته السابعة والسبعين يزهو من جديد
- نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا
- سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابحة مجيد الناشئ - الفرنسيون يَحتَفونَ بألفَن التشكيلي العراقي