حسام الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 17:34
المحور:
الادب والفن
.الوقت.. المرأة
حسام الحداد
15- 9 - 2010
. الوقت منتصب فوق لوحة الاعلانات
يهددنا بالرحيل
ونحن لم نستعد .
هل يفاجئنا مقدم نشرة الاخبار
بموت الوقت ؟
* الوقت لعبة فى يد الاطفال ..
يقبضون عليه
علّهم يحافظون عليه من المرور السريع .
فى اللعب
* المرأة دائما ما توقف الوقت .
تقوم بتخزينه فى خزانة الملابس
وحقيبة اليد
هى ليست فى حاجة الى ضبطه
فهو طيع فى يدها
لا يفر
هى لا تحتاج لاستدعائه يوما
فهو حاضر معها دائما
* العامل يحسب الوقت
ويدعوه ان يمر فى العمل
يحاول جاهدا أن يسّرع من مروره
لكنه لا يمر
فى يوم الراحة الوقت يمر !
مسرعا كأنه لديه موعد غرامىّ
كعادة الوقت فى الفرح
* الوقت مسئول عن البشر
فهو الذى يحدد أعمارهم
وهو ضابط الحدث .
أجلس على الكمبيوتر
أمارس هوايتى فى التنقل عبر المواقع
أقرأ الجريدة
أضع نفسى تحت الدش عاريا حتى من التفكير فى اللاشيئ
أقوم بكى ملابسى
أصنع فنجان قهوتى
كل هذا ليمر الوقت وانا وحدى
لكنه لا يمر
* الوقت مهم للساسة ، ورجال الاعمال ، الاطباء ،
المهندسين ، العاملين فى أماكن صنع القرار .....الخ
لكنه غير مهم بالمرة .
لدى الفقراء والمعدمين والمتعطلين عن العمل
تلك الفئات من المجتمع التى تكسر الوقت
بتدمير ما تبقى من آدميتها
* المرأة
هذا الكائن الذى يمر عليه الوقت ولا يهزمه
المرأة وقت......
أم أن الوقت هو إمرأة ؟
* الوقت متسع للحزن
ضيق على السعادة
أهو يحقق فكرة الاله ،
فى خلق الانسان فى كبد ...!؟
#حسام_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟