|
لمحة عن قاموس القدس - إنجليزي عربي
حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 17:33
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لمحة عن قاموس القدس - إنجليزي عربي عرض حسيب شحادة جامعة هلسنكي
Qaamuus Il-Quds. A dictionary of the spoken Arabic of Jerusalem (English—Arabic). By Omar Othman & Thomas Neu. Copyright 2008 by Omar Othman, B.O. Box 340 Jerusalem 91002. -print-ed by Modern Arab Press.
يضمّ هذا “المعجم” الثنائي، إنجليزي أمريكي -عربي مقدسي، قرابة الـ ١-;-٦-;-،٠-;-٠-;-٠-;- كلمة، موزّعة على ٢-;-٦-;-٨-;- صفحة وفي كل منها ستّون كلمة تقريبا مقسّمة على عمودين. في الصفحات الأربع عشرة الأولى المرقّمة بالأرقام اللاتينية بعض التفاصيل والمعلومات حول: لمن معدّ هذا المسرد وما يضمّ؟ الأبجدية العربية وطريقة لفظها (وضعت الألف اللينة والهمزة كحرفين مستقلين ولم تذكر الـ لا، رقم ٢-;-٩-;-)؛ بعض الملاحظات القواعدية وأقسام الكلام؛ الجنس اللغوي؛ رموز واختصارات؛ نبذة عن المؤلفَين. الأستاذ عمر عثمان خرّيج الجامعة العبرية منذ عدّة عقود وحاصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية وله تجربة غنية جدّا في تعليم لهجة القدس للطلاب الأجانب، لا سيما في الدورات الصيفية التي كانت تعقد في الجامعة العبرية. لا شك أن الكثيرين من الطلاب يذكرون كتابه الشائع “يلا نحكي عربي” بجزئيه وبطبعاته المختلفة فالجزء الأول عدّل ونقّح في طبعته الأخيرة، ١-;- نيسان ٢-;-٠-;-١-;-٣-;- وفيه كالعادة CD للدروس الخمسة الأولى. دور كل من المؤلفَين في عملية إعداد هذا المسرد غير مذكور، إلا أننا لا نحيد كثيرا عن جادّة الصواب إذا ما قلنا إن الأول انصبّ جلّ اهتمامه على العربية والثاني على الإنجليزية، كل واحد ولغة أمّه. تسمية هذا الكتاب بالمعجم غير دقيقة، إذ أن المعجم بصورة عامّة له مواصفات كثيرة لا يجدها المرء في هذا المسرد. من تلك المواصفات نذكر هنا في هذه العجالة أهم نقطة في تقديرنا وهي الإتيان بأمثلة توضيحية للألفاظ المذكورة، وهذا غير موجود بالمرّة هنا. من المفروغ منه أن معنى الكلمة الكامل والدقيق يتحدّد في السياقات التي ترد فيها. لا ريب أن الأجانب المبتدئين قد يستفيدون بعض الاستفادة من هذا المسرد للتعبير عمّا ينوون، ولكن هذا الأمر محدود جدا، وبالنسبة للمتقدّمين منهم فالكتاب قد يضيف إليهم معاني بعض الكلمات التي لا يعرفونها ولكن هذا غير كاف لتركيب العبارات والجمل وهي النقطة الأهم في عملية تعلم اللغة. معرفة أسس الصرف والنحو تكون بمثابة الصمغ لموضع الكلمة وصيغتها السليمين في الجملة. معرفة قواعد اللغة لا تعني بالضرورة التمكن من اللغة حديثا وكتابة وقراءة، وخير دليل على ذلك المستشرقون وأساتذة العربية والإسلاميات في الجامعات الغربية الذين بأغلبيتهم الساحقة بعيدون كل البعد عن معرفة فعّالة للغة، وفي كثر من الأحيان لا يتمكنون من إخراج بعض الجمل بلغة الضاد التي يدرّسون عنها بلغاتهم الأجنبية. لا ذكر للمصدر الإنجليزي الذي اعتمد عليه في إعداد هذا المسرد، وكذلك لا ذكر لأسباب إدراج كلمة فيه وإهمال أخرى، مثلاً أهناك حاجة للفظة abacus؟ في بعض الأحيان لا يعرف المستعمِل هل المقصود العربية الحديثة المعيارية (MSA) أم العامية المقدسية، فمثلا “هارون” بالحركتين الطويلتين أهي في العامية؟ (ص. ١-;-). لا يرى المتصفّح لهذا المسرد أي منهاج في ترتيب جموع كلمة ما مثلا: أدْيِره وديورا، أما كان من المفروض الإتيان أولا باللفظة المستعملة في العامية؟ (ص. ١-;-)؛ أيقال عادة “بكيني” أم “من بكّين” (ص. ٢-;-٣-;-)؛ وقل الأمر ذاته بصدد المترادفات مثل: إلْبان، مسكا/مستكا، علكه (ص. ٤-;-١-;-، ١-;-١-;-٠-;-)؛ هلأ، هلقيت، هلحين، إسّا، هسّا، ١-;-٦-;-٤-;-، هنا مثال لعدة لهجات فلسطينية: مدنية، بدوية، جليلية قروية وفي المثلث، فلاحية. لا يخلو المسرد من خطأ أو عدم دقّة في الترجمة أو إيجاد المقابل مثل “عندو نبر” بمعنى accent (ص. ٢-;-)؛ “من كل بدّ، لا بدّ” لا تقابل anyhow (ص. ١-;-١-;-)؛ نَفْس أم نِفِس (ص. ١-;-١-;-)؛ كشاط (ص. ٢-;-٣-;-)؛ دكور، دَوَكير (ص. ٢-;-٨-;-)؛ ١-;-٠-;-١-;-، ١-;-٠-;-٥-;-، السامري لا السامرّائي ص. ١-;-٠-;-٦-;-, ٢-;-٠-;-٧-;-؛ الكتاب المقدّس ليس الإنجيل بل العهدين معًا القديم والجديد، ص. ١-;-٠-;-٧-;-؛ معلَق، معالق، ص. ١-;-١-;-٣-;-؛ يقال عادة علم اللغة لا علم اللغات، ص. ١-;-٤-;-١-;-؛ لماذا لم يذكر “البلفون” بجانب المترادفات الأخرى، ص. ١-;-٥-;-٥-;-؛ هل القهوة التركية هي القهوة العربية؟ ص. ٢-;-٥-;-٠-;-؛ العانس ليست غير المتزوجة فقط، ص. ٢-;-٥-;-٣-;-؛ هل المصارعة والمباطحة سيان؟ ص. ٢-;-٦-;-٦-;-. جل من لا يسهو فهنالك مثلا biā-;-qet بدلا من bitā-;-qet (ص. ١-;-)؛ dē-;-d (ص. ٣-;-)؛ cheese، ترجمت “ابتسم”! ص. ٤-;-١-;-؛ ص. ٦-;-٣-;-، أليس “مُهر” مستعملا في اللهجة المقدسية؟ ص. ١-;-٨-;-٣-;-؛ أليست “علامة استفهام”هي الأكثر استعمالا من “علامة سؤال” ص. ١-;-٩-;-٢-;-؛ يقال عادة “موعظة الجبل” ص. ٢-;-١-;-٢-;-؛ جَماع أم جِماع، ص. ٢-;-١-;-٣-;-؛ هل جمع “نصيب” “أنصبة” مستعمل؟ ص. ٢-;-١-;-٤-;-؛ هل “إشي يوم” مستعمل حقّا مثل “شي يوم”؟ ص. ٢-;-٢-;-٢-;-؛ أين تستعمل “معلقة شوربه” المترجمة حرفيا من الإنجليزية؟ ص. ٢-;-٢-;-٣-;- وكذلك الأمر بالنسبة لـ”معلقة شاي” ص. ٢-;-٤-;-٠-;-؛ أنا أعرف أننا نستعمل “معلقه كبيره ومعلقه زغيرة” أما ما سبق وذكر فهو بمثابة انعكاس لما في الإنجليزية، calque؛ كنز لا كز، ص. ٢-;-٤-;-٨-;-. من هذه الانعكاسات نذكر: الاسم الأول بدلا من الاسم الشخصي، لقب أول وثان وثالث بدلا من الشهادة الجامعية الأولى، الثانية ، الثالثة أو الماجستير والدكتوراة. خطأ في الإنجليزية impementation (ص. ١-;-١-;-)؛ و mē-;-ting (ص. ١-;-١-;-)، slē-;-p (ص. ١-;-٣-;-)؛ fō-;-t (ص. ٣-;-٣-;-)؛ ١-;-٤-;-٩-;-؛ وهذا شائع. إغفال كلمات شائعة مثل “سِعدان، سَعَدين (ص. ١-;-١-;-) أو تكرار نفس اللفظة مثل seashore ص. ٢-;-١-;-٠-;-. نقحرة خاطئة أو غير دقيقة: ḍ-;-qī-;-qa (ص. ١-;-١-;-)؛ sā-;-ḥ-;- (ص. ٤-;-١-;-)؛ ص. ٦-;-٣-;-، ٨-;-٨-;-، ٩-;-٧-;-، ١-;-٠-;-٠-;-، ١-;-٠-;-٥-;-، ١-;-٢-;-١-;-، ١-;-٢-;-٣-;-، ١-;-٣-;-١-;-، ١-;-٣-;-٩-;-، ١-;-٥-;-٤-;-؛ ١-;-٥-;-٦-;-؛ ١-;-٥-;-٩-;-؛ تشعيل بدلا من تشغيل ص. ١-;-٦-;-٦-;-؛ ١-;-٦-;-٩-;-، ١-;-٨-;-٦-;-؛ رسم لا رشم، ص. ٢-;-١-;-٧-;-؛ تخت، ص. ٢-;-١-;-٨-;-؛ ٢-;-٢-;-٢-;-؛ ٢-;-٢-;-٩-;-؛ ٢-;-٤-;-٢-;-؛ ٢-;-٦-;-٤-;-. إنّي علي يقين أن معدّي هذا المسرد سيصوّبان هذه الهفوات والشوائب وغيرها في طبعة قادمة.
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصّة محفّزة حول راحة البال
-
كدتُ أبيع إيماني - قصّة مدهشة
-
أطفال فلسطينيون من سوريا يحكون حكاياتهم
-
قصّة المرآة
-
كيف هلك جدّك؟
-
كلمة عن بافو رُوتسالاينن، الواعظ الفنلندي الشهير (١-;-
...
-
لا تستخفّ بقوّة الكلمات أبدا
-
اليهودية التي لم نعرفها ليوخي براندس ومقتطفات منه
-
مرسي والسيسي في أمريكا - منِ الحكيم؟
-
الأورغانوم والسامريون
-
القدّيس الحكيم - قصّة مثيرة للتفكير
-
الهدية الثمينة - قصة محفزة
-
التأثير العبري على العربية كما يتجلّى في عيّنة من صحيفة الصن
...
-
ترجمة مقالة أحاد هعام عن السامريين
-
قدِّر أصدقاءك، قصّة أخلاقية عظيمة
-
مقالة الكوتيين (السامريين)، الأصل العبري وترجمة عربية
-
عن بركة الكهنة أو البركة الكهنوتية
-
خلاصة بحث بعنوان -تسبيحتان للمغربي البهلول؟-
-
الإصبع المفقودة - قصة ملهمة
-
التأثير العبري في عيّنة
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|