|
كيف نحكم (وطنيا –عربيا )، على مؤيدي حزب الله (الشيعي العربي ...-المتأيرن- قوميا ووطنيا ) بمثابة حزب (اللات) قاتلا للشعب السوري ؟؟!!! هل كل المؤيدين ل (حزب الله والنظام الأسدي) خائنون وطنيا !!؟؟؟ بسبب سكوتهم على فتوى ( الذبح والقتل الكيماوي ) لأطفال سوريا ...مما لم يفعله ا
عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 08:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عودنا الأصدقاء القراء المتابعين في هذه الزاوية ،أننا بين الفترة والأخرى ، نختار تعليقا قدمه أحد الأصدقاء على صفحاتنا (الفيسبوكية الثلاث) ، ليكون موضع نقاش هذه الزاوية ، فوقع خيارنا اليوم على سؤال مركزي طرح على زاويتنا السابقة عن (رحيل الفقيدة الأديبة الكبيرة رضوى عاشور) التي عزينا فيها أنفسنا والوطنيين العرب بالدكتورة رضوى عاشور الأستاذة الجامعية المرموقة في جامعات القاهرة والمربية لأجيال في مجال الأدب المقارن والثقافة الوطنية، والباحثة الرصينة الملتزمة، والروائية المميزة التي حصلت روايتها (ثلاثية غرناطة) على جوائز عربية عديدة ...
كان السؤال مهما ومركزيا ومطروحا على كل قوى الثورات العربية المناهضة للدكتاتورية والاستبداد ، حيث الالتباس والغموض بين مفهومي " الوطنية" بوصفها مسألة استمرار لمسألة (التحرر الوطني ) من الاستعمار الخارجي القديم (الكولونيالي ) المباشر لأرض الوطن (المسلح الخشن) كما هو الاستعمار (الإسرائيلي الاستيطاني لفلسطين) ..
والاستعمار الداخلي (الجديد الناعم) القائم على التحالف بين قوى الاستعمار القديم الاستيطاني ( المسلح الخشن )، وقوى داخلية عصبوية وشائجية مسرطنة في الخلايا الوطنية الداخلية : ( طائفية أو قبلية أو عشائرية أو عسكرية تابعة أوعميلة مصنوعة على ايدي الاستعمار الكولونيالي (القديم الخشن ) ...حيث يتفاوت النظام العربي الاستبدادي في درجة تمثيله لهذه التظاهرات القبيحة السابقة المذكورة ..)، لكن مما لا خلاف عليه أن الأكثر جمعا لهذه الظواهر والخصائص فجورا وفحشا ووحشية (استيطانية سرطانية عدوانية نحو شعبها ووطنها، هو الطغمة (الأسدية) الاستيطانية الطائفية الرعاعية الهمجية المتوحشة من ( السلالة القنانية الغريزية البدائية الأسدية الهمجية) في سوريا.. ولهذا كان مشروعا ومبررا للاخ (الدكتور) فؤاد صافي الحلبي ، أن يتساءل سؤالا وجيها وعقلانيا، عن تفسير سر حماس (تميم البرغوثي)، ابن صديقتنا الدكتورة المثقفة والكاتبة الكبيرة الراحلة فقيدتنا (رضوى عاشور)، وهو لم يعد شابا صغيرا ، إذ هو اليوم استاذ جامعي في العلوم السياسية، وهو خريج من الجامعات الأمريكية وأستاذ أيضا في هذه الجامعات، وليس في جامعات البعث الأسدية ..حيث يتساءل الدكتور (صافي ) ... Fuad Safi بماذا نلتمس العذر لتميم البرغوثي حيث طالب الثوار بسوريا لتاييد حسن نصر الله مع وجود - خلاف - حسب رايه وله تصريحات كثيرة مثلا ( كل رصاصة توجه لحزب الله هي مع اسرائيل وفهمك كفايه يا دكتور ) ....
طبعا السؤال إشكالي وراهن جدا وعاصف جدا، ونتائجه كارثية جدا على مستقبل الربيع العربي والربيع السوري خاصة الذي كانت ارهاصاته ، ارهاصات شبابية مدنية ديموقراطية متفتحة على كلية وتعددية الثقافة الإنسانية ، وبعدها الكوني الفكري ومباديء حقوق الانسان، بعيدة كل البعد عن الموروث السياسي والايديولوجي للأحزاب السياسية الايديولوجية (قومية أو يسارية أو إسلامية ) سلطة ومعارضة .. أي الأحزاب التي تهتدي بنموذج مسبق على الواقع تفرض عليه نماذجها ، لتكيفه وفق منظوماتها السابقة والمسبقة الصنع، إن كان نموذجا قوميا عروبيا كهوية اثنية، أو إسلاميا عقائديا كهوية مذهبية ، أو يساريا شيوعيا كهوية كوسموبوليتية تنصاع للمركز الخارجي العقائدي مثله مثل المركز القومي أو الاسلامي كمرجعية سياسية عربيا أو إسلاميا .. ....
ولذا فقد هاجمنا بعنف الفلسطيني (عطوان ) على قناة البي بي سي، عندما قلنا أن عناصر لحزب الله تقاتل في سوريا مع النظام الأسدي ... وهكذا علينا أن نفهم موقف الشاب الفلسطيني ابن العائلة المصرية –الفلسطينية في حبه (الشعبوي) لحزب الله، بل وعادانا اليسار اللبناني والسوري (الشيوعي) الذي كان يتمتع نضاليا (ماسوشيا ) بزعامة حزب اللات ( كمقاومة مماتعة ) !!!
وكانت مفاجأتنا أن راينا تم دحضه على لسان قيادي من الصف الأول الأخواني في سوريا ، عندما أعلن تعاطفا مع حزب الله أنه لم تثبت له مشاركة حزب الله في تدخله في سوريا ...وكان رأيه هذا قبل بضعة أسابيع من احتلال حزب الله للقصير في حمص، ورفع راية (يالثارات الحسين ) على مئذنة جامعها الكبير ...
ولهذا يمكن لنا أن نقول : أن رأي العائلة الفلسطينية -المصرية ( البرغوثية –العاشورية ) كان رأي اليسار الشيوعي والأخونجي المصري الفلسطيني المترع بالموروث القوموي العروبي والناصري ...الذين لم يتخطوا المسلمات (اليساروية –الإسلاموية ) التقليدية التي تخطيناها منذ ربع قرن ..الأمر الذي أدى إلى تباعدنا جغرافيا ونفسيا رغم محبتنا وثقتنا العالية بصدق وأصالة هذه العائلة العربية الأنيقة فكريا وثقافيا وسياسيا .... ولعل تلك الحالة العائلية اليسارية وما يماثلها ويناظرها ويشابهها (يساريا وقوميا وإسلاميا ) التي لا تزال تدور حول فكرة أن لا عدو ولا طغيان في العالم العربي سوى إسرائيل ، هي الفكرة والموقف الذي دفعنا ...لنعلن أن سوريا أولا ...وأن تحرير سوريا هو المقدمة لتحرير فلسطين وليس العكس ...وأن الطغيان هو الطريق لاحتلال الأوطان ...وان يعتبر تحرير سوريا من احتلال العدو الاستيطاني السرطاني الأسدي هو المقدمة لتحرير فلسطين ...والعروبة والشرق الأوسط ... ووفق هذا المنظور (الأولوي) ننظر لقضية التحرر الفلسطيني القومي بل والداخلي المحلي لدينا الكردي ...أي أننا من هذا المنظور نرى الموقف من مسألة معركة تحرير ( عين العرب كوباني ) السورية ، بوصفها معركة تحرير سوريا من الاستعمار الأسدي أولا وثانيا وثالثا وعاشرا ... ومن ثم موقفنا من الأصدقاء والأعداء لسوريا ( إيران أوتركيا )، ومن ثم نقد الوريث ابن أبيه الأسدي الهمجي التنيني الوحش للتحالف الدولي الذي لن يتمكن من الانتصار في ( عين العرب –كوباني ) إلا بقوات على الأرض على حد تعبير ابن الأسد المعتوه، حيث يريدها أن تكون قوات دولية معاونة له في مواجهة شعبه، لدعمه في حربه ضد وطنه ليستكمل تخريبه ....
في حين أن أصدقاء سوريا في الجارة ( تركيا الديموقراطية العلمانية) الرافضة للنظام الأسدي الميليشي المافيوزي: (الأقلوي الطائفي العميل –والإيراني الاستعماري الطائفي ) القروسطي الكريه ....تعلن (تركيا الديموقراطية ) منذ شهور استعدادها للتدخل ضد داعش لطرده، لكن لصالح سوريا وشعبها واسقاط النظام الأسدي ...!!!
لكن الأمريكان لا يستحون من ترحيبهم بالتدخل الإيراني الجوي، الذي يكشف حقيقة التحالف المشبوه بين (الأسدية العميلة إيرانيا ، وايران وكيلة ولاية الفقيه (الأوبامي) ووكلائها من الشيعة الطائفيين اللبنانيين والعراقيين المستعربين المتأيرنين الحزب اللاتيين ..وملحقاتهم من الأوجلانيين البيككيين )، الوجه الأجنبي الآخر لداعش في الحرب على الأراضي السورية لمصالح خاصة داعشية أو بككية .. اي الاقرار بتحالف المحور الايراني الطائفي مع الأمريكان بمواجهة الاسلام (الأكثري السني ) ضد تركيا (المدنية العلمانية ) التي يفترض أنها حليف للغرب الديموقراطي في (الحلف الأطلسي )، وهذا ما يكشف الموقف الغربي وزيفه عبر أمريكا واسرائيل، عندما يدعم الغرب المحور الطائفي الشيعي الإيراني (اللاهوتي الثيوقراطي ) ضد المسار المدني الديموقراطي لتركيا، مع احترامنا للموقف الفرنسي المتميز في هذا السياق الغربي من الموقف نحو نموذجي الاستقطاب في العالم الاسلامي ( الثيوقراطي الإيراني والعلماني التركي ) لصالح الخيار التركي الأكثر قربا واقترابا من فرنسا الديموقراطية العلمانية ............
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذهب الذين أحبهم ...وبقيت مثل السيف فردا !! ذهبت رضوى عاشور ل
...
-
الأورينت : ونشرها لمقالات عنصرية معادية للعرب والإسلام ورموز
...
-
ويسألونك - كيف يمكن للدكتور (عيد) اليساري العلماني أن يكون ر
...
-
ما الفرق السياسي والأخلاقي بين الشيوخ الأسديين ...بدءا من كف
...
-
التقرير الاعلامي للمخابرات الأسدية (المشيخية السلطانية البعث
...
-
نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة :
...
-
نعم (الإسلام قد جب ما قبله) ----لكن ذلك لا يعني قبول صيغة :
...
-
تمزقات العقل الوطني السوري .. وعجزه عن التوحد الفكري والثقاف
...
-
الدعوة إلى ( هدر دم كل معارض مفاوض، يعترف بشرعية عصابات المي
...
-
هل العلوية مذهب طائفي أم مذهب فلسفي!!! ؟؟؟ ليس في تاريخ الطا
...
-
أكراد سوريون وطنيون ...وأكراد أجانب غير سوريين ....يتصارعون
...
-
تاريخ لأكراد من منظور بعثي فولكلوري (معارض!!!)... ما بعد الث
...
-
ملائكية الخلافة الإسلامية لدولة قطر العظمى !!!!
-
هل يمكن التمييز بين الأخوان المسلمين و ( داعش )، بعد هذه الح
...
-
الموقف التركي في إنشاء (منطقة عازلة – آمنة ) في شمال سوريا ي
...
-
هل فشلت الثورة والنظام ؟؟؟؟ نعم فشل النظام ............لكن ا
...
-
تحية للجيش الحر لاستجابته لنداء الضمير السوري لعين العرب (كو
...
-
الغرب وأمريكا وإسرائيل هم حاضرة العالم الحديث ...فما العمل ؟
...
-
أمريكا وهستيريا (فوبيا المراهنة على الأقليات !!!؟؟؟) لا شرعي
...
-
عجز العقل االسوري التقليدي (عربي وكردي) عن تقديم الوطنية (ال
...
المزيد.....
-
ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا
...
-
أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية
...
-
مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا
...
-
مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف
...
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|