أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - رسالة.. نص أدبي إلى الرفيق مولانا الدرويش الذي يعرف نفسه.














المزيد.....

رسالة.. نص أدبي إلى الرفيق مولانا الدرويش الذي يعرف نفسه.


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 03:08
المحور: الادب والفن
    


رسالة

تبقى لنا كأسان مملوءان بالفودكا،
وصالحان للاحتساء..
تبقى لنا في جملة الحكايات حكايتان مدهامتان..
كنا ندخر واحدتهما بعد تدخين سيجارنا الكوبي
حين نستمتع بمذاق التبغ ونحن نتكلم عن دورة الدراسات،
وعن تكتيكاتنا الطبقية ضد الحزن والمرض..
وكنا سنقتسم الحكاية الأخرى نصفين في أوراقنا؛
فتطيرها صاروخا ورقيا من بلكون دائري يرى أشجار المنتزه
وأنا سأستغل نصفي في الكتابة عن هدوء البحر الذي نراه بصعوبة هذه الليلة،
وسأفلسف لك حكايتي..
وأستزيد من نشوة الكتابة حين تبتسم.
كان لنا -ما تزال- إطلالتان من بين إفريز الحديد؛
واحدة إلى الباعة الصاخبين في الأسفل..
نرميها فلا تزعجهم إلا ثوان،
والأخرى..
سنغلفها بأحلام سكان غابة المندرة الإسمنتية قبلما ينام تعبهم النهاري الطويل
يا صديقي.. كان لنا الأمران؛
فاخترنا دموعنا لتغسل أسفلت الشارع أسفل بنايتنا
وكنا سنبتسم...
حين نكتشف في نشوة السُكر والكتابة مقدار حبك لها،
وكيف يجعلها ذكرك قريبة رغم المسافات
وكل المطارات التي تعاند..
فتدنو في يديها فراشة تطيرَها سعيدة،
تحاول أن تخفي الخوف في رقصها،
ثم تعطيك برتقال الشتاء أخضر القلب؛ فتفرح كالصغار في حارتنا القديمة
كان لنا ضحكتان سنختم بهما الليل على سور الحديد،
ونجرع آخر رشفة في كأس ليلتنا..
ونقفز نحو السماء
يا صديقي.. حين تلامس يدها،
تُقبل ظاهر الكف والخد ،
وترعشك المشاعر في حضنها مضطربًا وملهوفًا..
وقلقًا عليها
انظر في زاوية غرفتكما؛ سترى محبةً تليق بكما..
فاستلمها
يا صديقي.. لكما الآن كل أيام السلام؛ فاقبلها ،
وكن سعيدًا.

مختار سعد شحاته
Bo Mima
روائي.
مصر/ الإسكندرية



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأخ المسافر.. إليهم جمعاء
- هل كان أبو الأنبياء مُداهنًا؟! المقال الأول بعد التأسيسي لنظ ...
- نظرية الضيق.. مقال تأسيسي رقم 1
- يقولُ وليد.. مهداة إلى ديوان -تفسر أعضاءها للوقت- للشاعر ولي ...
- سرور التي تضخّ حزنًا ووجعًا قراءة في رواية -الشويرة- لمحمد ا ...
- قراءة لمجموعة -صباح مناسب للقتل- لأسامه جاد.
- قراءة في مجموعة -البطلة لا يجب أن تكون بدينة- لشيرين فتحي عن ...
- تأملات قرآنية خاصة.
- اغفر لي ... ابتهال.
- عاري... إلى أمي
- خان.. بين الروح والجسد. -لا ينصح العقلاء بالقراءة.-
- حين تكتب العالمة بقلب طفل لا يكبر أبدًا...( قراءة في رواية - ...
- رمانة الميزان: كُن معارضًا.
- اتنين.. تلاتة.. أربع.. خمس نعمااااات.. إلى حزب النور والدعوة ...
- المراية.. نص بالعامية المصرية.. إلى زيزو وبهاء
- اتصل ب0900 (تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية)
- إلى من يهمه الأمر (دا لو كان في حد لسه شاغله الأمر)
- فيلم هندي
- من مسودات (ميخا_يحاور_مختار) .-مقطع كامل-..
- اضحك.. الصورة تطلع حلوة.


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - رسالة.. نص أدبي إلى الرفيق مولانا الدرويش الذي يعرف نفسه.