أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قليلا من الانصاف يا حكام العراق














المزيد.....


قليلا من الانصاف يا حكام العراق


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 03:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل في الامثال .. ان لم تستح افعل ما شئت.. حقا ان هذا المثل ينطبق على الكثيرين ممن حكموا العراق بعد سقوط الصنم البعثي والى حد ازاحة نوري كامل المالكي من منصبه بعد عناد وتشبث بالمنصب كاد ان يجر البلاد الى مصير مجهول، وفي الوقت الذي حملنا نظام الحكم البعثي مسؤولية ما الم بالعراق وشعبه من ويلات وكوارث الحروب وهوائلها ومقابر البعث الجماعية واحزانها والكبت والحرمان والجوع والفاقة والفقر وكم الافواه ..كان الاحرى بحكام العهد الجديد ان يضعوا كل ما اصاب الشعب العراقي نصب اعينهم ويعملوا بما يرضي الله وخلقه لا ان ينسوا انفسهم بين ليلة وضحاها ويديروا ظهورهم للشعب الذي كان ينشد الكرامة والحرية واللقمة الهنية.. واذا بحكامنا الجدد يصبحون وعلى حين غرة فراعنة العراق على شعبه وناسه الطيبين، لقد كان المعارضون سابقا والحاكمون حاليا تنعت ذلك النظام المقبور بكل الموبقات والرذائل ، ونحن لا نشكك في ذلك .. ولكن ماهو موضع الشك وغير الصحيح وغير المنطقي بل هو معيب وغريب بذات الوقت، ما يشهده العراق اليوم من نهب وسلب ليس لاموال العراق فقط وانما سلب كرامة الانسان وعزته بل واذلاله في الوقت الذي ان الانسان العراقي الكادح هو من يصنع الخيرات المادية دون ان يتمتع بطيب الحياة وهنائها.. لا بل وصل الامر الى استعصاء معالجة الامراض التي اصابت المجتمع العراقي من فساد غير مسبوق واحتراب سياسي واقتتال طائفي دون تمييز وتصفيات عرقية واثنية وتهجير ممنهج راح يهدد امن ووحدة وسلامة العراق ، بل اصبح الحديث عن تقسيم العراق تحصيل حاصل ، وفوق كل ذلك نرى ان الاجهزة الحكومية المافيوية ،الاخطبوطية قد تفننت واوغلت بالاساءة الى الشعب العراقي، مما يدفعنا كل ذلك لرفع اصواتنا هاتفين كفى استهتارا بمقدرات الناس وان الاوان لنصرخ بوجوهكم وبصريح العبارة انكم لستم اهلا للامانة التي منحكم الشعب اياّها وانكم غرقتم بالوحل حتى نهايات قاماتكم فاختنقتم وكادت انفاسكم تنقطع لكثر ما ابتلعتم من قوت اليتامى والارامل والهائمين على وجوههم في البراري والغفار والجبال بدون مأوى ولا هدف ولا امل، لا بل انكم ابتلعتم الوطن بكامله و بما تعنيه هذه العبارة من معنا.. وسلمتم ثلث مساحة الوطن لعصابات داعش جراء سياساتكم الرعناء وسوء الادارة واستشراء الفساد السياسي والاداري والتفرد في الحكم والتسلط على رقاب الناس واثارة النعرات الطائفية والقومية وهذا ينطبق بالدرجة الاولى وتتحمل المسؤولية فيه حكومة المالكي على مدى ثمان سنوات ولو قدر له ان ينال الولاية الثالثة لحلت بالعراق كارثة مرعبة.. واليوم وبعد استلام العبادي رئاسة الوزراء تم اكتشاف 50000 الف وظيفة وهمية في الجيش وفي اربعة فرق فقط حيث يقدر ما صرف من رواتب خلال العشرة سنوات الماضية ب 9 مليار و600 مليون دولار دخلت جيوب المسؤولين الفاسدين في الدولة العراقية واذا واصلت الحكومة التحقيق في بقية الفرق وقطعات الجيش فسوف يرتفع الرقم الى 150000 او 200000 وظيفة وهمية هذا في الجيش فقط ، اما ما نسمعه من قادة الشرطة وبعض الخبراء والمطلعين فأن عدد الوظائف الوهمية في وزارة الداخلية يزيد على ذلك بكثير.. يضاف الى ذلك الفساد في صرف المعونات الاجتماعية الوهمية وكذلك الوظائف التقاعدية الوهمية والعدد الجديد من الوظائف الوهمية في صفوف الحشد الشعبي فقد يصل عدد الوظائف الوهمية ( اي الفضائيين)الى ستمائة الف وظيفة وهمية في الوقت الذي تعاني موازنة عام 2015 عجزا وصل الى 40 مليار دولار. فمن المسؤول عن كل ذلك وما هي حدود المسؤوليات التي تقع على عاتق السيد المالكي وبطانته.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليلا من الانصاف يا حكام لعراق
- علاوي يحن الى جذوره
- متى كانت اميركا نصيرة الشعوب
- اردوغان برسم خدمة مخططات داعش
- هل جائت داعش من العالم الاخر؟
- الكافرون بنعم الله
- هرطقة الناطق بأسم حزب البعث
- عار عليكم يا حكام العراق
- البرلمان العراقي والمسؤولية التاريخية
- لاتستغربوا خيبة البرلمان
- احترموا انفسكم يحترمكم شعبكم
- سينتصر الحق وان بعد حين
- لمن اعطي صوتي
- ما اسهل الاختيار ايها العراقيون
- في سفر النضال
- وهكذا انفرطت مسبحة التحالفات
- سيمائهم في وجوههم من اثر الخيانة
- نحن في دوامة
- هذه المرة لون وطعم القاعدة انباري
- مرة اخرى نصف الحقيقة لا يكفي


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - قليلا من الانصاف يا حكام العراق