سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 00:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
توصلت اربيل الى اتفاق مع بغداد يأخذ ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية مهمة , وتكمن اهميته في ضمان استمرار حلحلة المشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان , وخاصة المشكلة النفطية إذ يعد هذا الاتفاق بمثابة انهاء لازمة تصدير الإقليم للنفط , ونهاية لحقبة طويلة من الخلاف مع حكومة المركز . كما انها تعتبر خطوة مهمة لتسوية باقي المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد , وهذا سيكون دور اللجان المختلفة التي اتفق الطرفان على تسميتها وستقوم هذه اللجان بمباشرة اعمالها في حال عدم اعاقتها من قبل بعض الاطراف او الاحزاب التي كان لها دور دائم في خلق الازمات وعرقلة الاتفاقيات بين الطرفين .
ونود هما ان نشير الى اهم النقاط التي تمخض الاتفاق عنها من وجهة نظر كوردستانية
اولا : - حلحلة المشاكل مع بغداد والتي بدورها تفتح آفاقاً جديدة ايجابية لكلا الطرفين .
ثانيا :- المشاكل النفطية لم تكن مع بغداد فقط وانما مع تركيا والدول التي يقوم الاقليم بتصدير النفط اليها , وبهذا الاتفاق تنتهي ازمة التصدير .
ثالثاً : - انهاء استغلال تركيا للكورد في استخدام ممرها النفطي للتصدير كورقة ضغط على اربيل وقد كان هذا الامر واضحا في الزيارات الاخيرة بين انقرة وبغداد .
رابعاً :- تصدير نفط كركوك عبر خط انبوب النفط في اقليم كوردستان الامر الذي يعتبر ضماناً لسيطرة اربيل على صادراتها حتى وان كان ذلك تحت اشراف بغداد .
خامساً :- جاء الاتفاق باسناد دستوري وبالتالي سحب البساط من تحت اقدام من يبحث عن الثغرات لمن لايريدون الاستقرار للعراق .
سادساً :- الاتفاق انهى الحصار الاقتصادي الذي فرضه المالكي على الاقليم .
سابعاً : - جاء الاتفاق في وقت يشهد النفط تأزماً واضحاً بسبب الانخفاض المستمر لاسعاره .
ثامناً : - أمن الاتفاق حوالي ( مليار دولار ) من الميزانية العراقية الى قوات البيشمركة . فضلا عن ان مسؤولية تسليح البيشمركة سيقع على عاتق الحكومة الاتحادية . وبدوره يعتبر اعترافاً صريحاً وعلنياً بقوات البيشمركة بعد ان استمر وصفوها بالمليشيات المسلحة في عهد حكومة المالكي .
تاسعاً : - تأمين حصة الاقليم من الموازنة العراقية بنسبة 17% .
عاشراً : - تفعيل عمل اللجان لتكميل مهامها في موضوع الاراضي المستقطعة من الاقليم .
حادي عشر : - يعزز الاتفاق الامن والاستقرار لكلا الطرفين فضلا عن المكتسبات السياسية والاقتصادية .
ثاني عشر : - يقع الاتفاق ضمن مصلحة المواطن العراقي في الاقليم والعراق وعلى حد سواء .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟