فتحي البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 22:22
المحور:
الادب والفن
يَحكي لنا التّاريخُ يا مَلِكي العَظيمْ
انَّ النِّساءَ سُبينَ يومَ عَمورِية ْ
فتَرَدَّدَتْ صَرخاتُهِنَّ على الثّغورْ
وعَلى النُّجوعِ والسَّنابِكِ في البِلادْ
وتَداوَلَتْها كلُّ ألسِنَةِ العِبادْ
ثُمَّ انتَهَتْ كالجَّمرِ في أحَدِ القُصورْ
كالنّارِ في عَصْفٍ هَشيمْ
قدْ كانَ فيهِ سَيّديْ
مَلِكٌ عَظيمْ
قدْ كانَ مثلَكَ لا يَهابُ ولا يُضامْ
وإذا اشتَكى بَعضُ الرَّعِيَّةِ لا يَنامْ
...
اليَومَ عادَ وآبَ غولُ عَمورِية ْ
حَرَقوا ليْ دورَ عِبادَتيْ وقُبوريَ
ذَبَحوا الرِّجالَ
سَبوا النِّساءْ
صرْنا سَبايا سَيّديْ
نَهْباً عَبيدَ كما تَرى
رقّاً نُباعُ ونُشتَرى
وإماءَ للوَحْشِ الذي فَقَدَ الحَياءْ
...
الرَّبُّ في تِلكَ السَّماءْ
سَنُبادُ مُنتَظرينَ عَدْلاً
شاخِصينَ الى السَّماءْ
لا شئَ عندي غيرُ اُمنيَتي الوَحيدَةِ سَيّديْ
انّي أرى داري السَّليبَةَ باقِيةْ
وأرى الحَديقةَ والرُّبى والسّاقِيةْ
وأعودُ نَحْوَ مَرابِعيْ وجُذوريَ
وَلـَقـَدْ أرى شنْكالَ مثلَ عَمورِيةْ
2014-10-16
#فتحي_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟