أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذات الأسيجة














المزيد.....


ذات الأسيجة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إقتربت الساعة وإنشق القمر ، هذا ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيه الكريم من فوق سبع سموات ، قبل نيف وألف وأربعماية عام ، عن طريق الأمين جبريل عليه السلام، وهذا الأمر ينقسم إلى قسمين :حالة ودليل ، والحالة هنا هي إقتراب موعد قيام الساعة التي لا يعلمها إلا الله جل في علاه، أما الدليل فهو إنشقاق القمر ، وقد إكتشف الأمريكان مؤخرا إنشقاق القمر .
هذه الآية تدل على قرب قيام الساعة ، وإن كنا نحن البشر بكل ما أوتينا من علم ، وما حبانا الله به من إمكانيات ، نجهل التوقيت الرباني الصحيح ، ومع ذلك ندرك أننا هذه الأيام ، بصدد دليل آخر على نهاية "مستعمرة " إسرائيل ، وهو إنحسارها في دائرة جدر أو أسيجة مائية وإسمنتية وحديدية ، بحجة حماية نفسها في وقت أصبح فيه الصاروخ العابر للقارات يباع في الأسواق مثل العلكة، مع أن العرب جميعا ، العاربة منهم والمستعربة ، قد جنحوا للإستسلام لها .
في العام 2001 ، دعيت إلى زيارة بكين ، وأخذني مضيفي في اليوم الأول من بدء الزيارة ، إلى سور الصين العظيم، كتقليد يتبعه الصينيون ، إذ يأخذون أي ضيف يزورهم كبر أم صغر إلى سور الصين العظيم قبل بدء المباحثات الرسمية ، وفعاليات الزيارة .
علمت في اليوم التالي أن الصينيين قد أخذوا السفاح شارون إلى السور ، حيث كان يزور الصين هو الآخر ، وأن الصينيين في جولة المحادثات الأولى أخبروه أن سور الصين العظيم كان يشكل السياج الحامي للصين في الأزمان الغابرة ، لكنه هذه الأيام أصبح معلما سياحيا يزوره السواح ، لأن الصواريخ العابرة للقارت أبطلت مفعوله ، وكان ذلك رسالة لشارون الذي كان يبنى جدار الضم والسلب والنهب في الأراضي الفلسطينية.
بالأمس البعيد شرعت "مستعمرة " إسرائيل ببناء جدار إلتهم الكثير من الأراضي الفلسطينية ، بحجة عزل الفلسطينيين عن المستعمرين اليهود ، لكنه في حقيقة الأمر كان يهدف لقضم الأراضي الفلسطينية ذات القيمة المضافة العالية ، كأن تكون خصبة أو خالية من السكان أو أن تقبع فوق خزانات مائية .
وبالأمس أيضا قامت "مستعمرة " إسرائيل بناء جدار عازل على الحدود المصرية - الفلسطينية بنفس حجة الحماية، كما أعلنت عن عزمها بناء جدار عازل على الحدود اللبنانية – الفلسطينية ، وجدار آخر على الحدود السورية – الفلسطينية ، مع الإحتفاظ بهضبة الجولان المباعة لهم عام 1967 بمئة مليون دولار.
اليوم تكمل "مستعمرة " إسرائيل تسييج نفسها ، بإقامة سياج مائي على الحدود الأردنية الفلسطينية ، على غرار الجدار الذي تقرر إقامته على الحدود المصرية – الفلسطينية، معللة ذلك بأن التطورات الأمنية غير المستقرة في الأردن ومصر دعتها لإقامة مثل هذه الأسيجة.
مجمل القول أن "مستعمرة " إسرائيل ، ترغب بتسييج نفسها دينيا عن طريق يهودية الدولة ، وجغرافيا عن طريق إقامة الأ سيجة ، لكنها لن تستطيع تسييج نفسها قوميا لأنها تفتر للقومية أصلا ، لأن اليهودية دين وليس شعب .
ورد في الحديث الشريف أن الساعة لن تقوم إلا عندما نقاتل يهود ، هم غربي النهر ونحن شرقيه ، وستكون مواجهة حاسمة تشعر "مستعمرة " إسرائيل بالرعب لدى سماعها هذا الإسم ، وتدعى هذه المعركة "هرمجدون " والتي ضلل يهود بها بوش الصغير ، وقالوا له أن من ينتصر على العراق ، سيحقق النصر في معركة هرمجدون ، خاصة وأنهم لحسوا عقله بالعهد القديم وربما هودوه ليكون مطواعا لهم ، ولينتقموا من أبيه بوش الأب ،الذي رفض منح "مستعمرة " إسرائيل قرضا بقيمة عشرة مليارات دولار نظير مشاركتهم في مؤتمر مدريد للإستسلام ، وإلغائه مشروع طائرة لافي ، لأن الخبراء العسكريين الأمريكييين ، كتبوا له أن هذا المشروع سيضر بالمصالح الأمريكية.
سيقول الشجر والحجر في تلك المعركة : يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي تعال فإقتله ، إلا شجرة الغرقد فإنها من شجرهم.
كما قلنا آنفا فإن يهود يتعللون بأن أوضاع الأردن ومصر غير المستقرة هي التي دفعتهم لإقامة الجدر ، ربما خجلين على أنفسهم إن كانوا يخجلون أصلا ، أن يعترفوا بأنهم لا يعيشون إلا خلف جدر وفي القلاع والأحصنة والغيتوهات .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناشدة من أجل الاصلاح في بطريركية الروم الارثوذكس في القدس
- العربية لحماية الطبيعة تحتفل بإنجازاتها وتطلق حملة لزراعة مل ...
- الجمعية البرلمانية الأسيوية تدين انتهاكات إسرائيل في المسجد ...
- منتدى الفكر العربي يشارك في الندوة الدولية بقرطبة عن ابن الخ ...
- السلفيون لا الإخوان
- إعلان القدس عاصمة للسياحة الإسلامية 2015 ..فخ فإحذروه
- في ندوة تنامي الغضب الشعبي الفلسطيني – القدس نموذجا
- مقترحات دي مستورا في سورية: تسويات صغيرة تصطدم بعوائق كبيرة
- سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-
- الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2014 الخيارات الفلسطينية في ض ...
- -الإخوان - في الأردن بأمان
- -إعلان عمان ... خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العر ...
- الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون
- د.سناء الشعلان في معرض- ابتسامة الكتّاب-في بلغاريا
- تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
- فك الإرتباط بين الضفتين ..تمهيد ل-التسوية- مع إسرائيل
- إستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات :85% من الرأي ...
- ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا


المزيد.....




- جنوب لبنان.. الأهالي يلوّحون بالتصعيد
- هل تذهب تركيا إلى الحرب مع إسرائيل من أجل سوريا؟
- كوريا الشمالية تنتقد روبيو: -لا تسامح- مع أي استفزاز أميركي ...
- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ذات الأسيجة