نيشان آميدي
الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:37
المحور:
كتابات ساخرة
فقير العقل : مؤمن إيماناً كاملاً بأن مع كل إينجابٍ جديد أي ( خلفة ) ومعه رزقه ويخلف كالأرانب ثم يركض كالماراثون ولايلحق الحفاظات ! ويصبح تعليمهم عِبـأً عليه ويصبحون في الآخر عِلة في المجتمع برمته ويتحملون ذنب وقساوة العادات والتقاليد ! ورزقهم كحلم إبليس في الجنة .
لذا لا أعلم هل الفقراء يناضلون ويكافحون ويضحون في سبيل لقمة العيش أم في سبيل خلاصهم من الإستغلال و العبودية ؟ أم الجهل سبباً لإستمرارية الفُقر ؟ أم هنالك خطأً في التقسـيم الإلـهِ ؟
منذ نعومة أظافرِ لغاية السـاعة أرى وأسـمع بأن الفقراء يناضلون ويكافحون بشـتى الوسـائل والحصيلة يطلعون مِنَ المَولد بلاحُمص ! وهنالك آخرون يلعبون على كل الحبال ، تارةً مع الأعداء ويتاجرون بالوطن والمواطن ! والحصيلة لم نرى إلاّ وهم في الريادة والقمة ! ونحن في أسـفل السـافلين ! وهنالك مَن يتاجر بنا في الحلالِ والحرام وحتى السـموم ويصبحون أسـياداً علينا ! وهنالك أيضاً من يخلقون أغنياء ويموتون أعزاء ، والآخرون يخلقون فقراء ويركضون فترة حياتهم من أجل لقمة عيش وحياة كريمة ولكن لقمة الرغيف على ظهر الغزال ... أي يموتون فقراء و تعسـاء بَل بؤســاء وحتى موتهم ربما لايعلم ولا يسـمع به إلاّ القلة القليلة من الناس . فإلى من أشـكوا والى مَن الجـأ ؟ ويقولون الشـكوى لغير اللـه مذلّـة ! ومَن ذَلَّنـا أصـلاً ؟ أليـس تقسـيمه الخاطئ من الأصل !. من هنا ومن خلال خبرتي و تجربتي في الحياة ، لا أرى هنالك عيباً أو خجلاً من الفُقرِ بمعناه العام ، بل العيب وكل العيبِ في فقر العقلِ والمعرفة وإستمرارنا بالدَّجل والشـعوذة ! لذا فلابُدّ أن نحارب ونجاهد في سبيل العلمِ والمعرفة كي نتخلص من الوسواسِ والشك والظّن ونحارب مَن يحاربنا ويسـتغلُ طاقاتنا وتضحياتنا وقوت يومنا بسـلاح العلم و المعرفة . ونعمل جميعاً من أجلِ تحقيق التنمية وإحداث تغيرات في الهياكل الثقافية والإقتصادية والإجتماعية وبناء مجتمعٍ راقي وحضاري يواكب العصر ، ونشـق طريقنا نحو مسـتقبلِ زهيـد وخالي من مرض التلوث البيئي وتلوث العقلي . فبالعـلم تعلـوا الى الأفقِ . وبالجهلِ لاترى النور في المشـرقِ .
#نيشان_آميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟