أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى














المزيد.....


مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجاهدو الحشد الشعبي.. والجدل مع الحمقى
المهندس زيد شحاثة
سألني صديق, وهو جدلي يحب أن يناقشني في كل شيء, أحيانا من باب الإستمتاع, وأخرى لأجل إثبات أن وجهة نظره صحيحة, أو فقط جدل لأجل الجدل.. عن المجاهدين, وهل هم مليشيا أم مجاهدين.. أم ماذا؟.
حاولت تجنبه, لأني كنت متعبا, ورأسي يكاد ينفجر من الصداع, إلا أن موضوعه استثارني, فقلت:
أعتقد أن الموضوع بيّن, وهل يحتاج إلى نقاش؟.. رغم انه لم يقل سوى سؤال واحد, إلا أني كنت أستشرف الأتي من جدلياته التي لا تنتهي, وكأنه في سباق لإثبات عكس ما أقول, فقط ليجادل.
قال: وكيف ذلك؟
أجبته وانا أحاول اختصار الموضوع وأتخلص منه: كيف بدأ الجهاد أصلا؟
أجاب دون تردد: طبعا بعد فتوى المرجعية المباركة, بالجهاد الكفائي.
قلت: حسنا, هل يكفي هذا لإعطائها الشرعية المطلوبة؟.. وقبل أن يجيب لسانه, هز رأسه موافقا بالإيجاب, وهو يكاد ينطق, إستبقته قائلا, بل يكفي ويزيد.. أضف لذلك, هدفهم واضح, وقبل أن تسألني كيف أن هدفهم واضح سأجيبك.. فالمرجعية حددت من هو العدو, وماهي واجباتهم ومهامهم, وماهي الأمور التي يجب تجنبها, والأخطاء التي لا يجوز الوقوع فيها.
صمت قليلا, متفاجئا ربما بإستباقي للموضوع, أو باحثا, عما يشّكل به علي.. فقال: وكيف تم تنظيم كل ذلك ونحن نعلم أن الاستجابة عفوية تلقائية؟
أجبت: أنت تعلم أن الكثير من العراقيين, سبق أن خدم في الجيش, فلديهم معرفة بكثير من النظم العسكرية, كما أن الدولة موجودة, في بقية المحافظات, وكثير من الأحزاب الإسلامية, سبق أن مارست العمل العسكري, كمعارضة مسلحة ضد نظام البعث الصدامي, وهي تولت بداية, تنظيم الأمور وتهيئتها, وبعد ذلك حصل تنسيق كبير, مع قوات الجيش, والشرطة, وبقية المنظومات الأمنية.
قال: لكنك سبق أن بينت أن فتوى المرجعية حددت للمجاهدين, دورهم وواجباتهم, وبينت مالا يجب حصوله, فهل التزموا بذلك؟ وهل كانوا كما أرادت المرجعية؟
نظرت إليه قليلا, ثم قلت له: أنت صديقي منذ زمن طويل أليس كذلك؟.. هز رأسه موافقا, فأكملت, إذن تعرفني, ولن تغضب مما سأقوله أليس كذلك؟
قال: نعم بالتأكيد.
قلت: أتمنى عليك, أن لا تكون فارغا.. تردد ما يقوله الأخرون, ممن يريدوننا أن نعتقد, أن أتباع أهل البيت, ليسوا أهلا للحكم, من أعداء العراق, وأعداء المرجعية, و من لسانهم معنا, وأيديهم وسيوفهم مع داعش.. أو تعتقد أن كل هذه الملايين, يمكن أن تكون بنفس الطاعة للمرجعية؟ أو تعتقد أن بضعة أفراد يخطئون تعني أن الملايين كلهم خطأ؟.. بأي منطق هذا؟
قال: الحقيقة.. قاطعته قائلا: أرجوك أترك الحقيقة بمكانها, وكلمني عن الواقع, أو ليست مقدمتك الدائمة عندما لا تجد جوابا.. في الحقيقة والواقع؟.. أكملت منفعلا, لا أعرف بسببه أو بسبب الصداع أو من سخافة ما يقول: عزيزي إن هذه الأمور تحصل, ولكن كم هي نسبتها؟ هل من المعقول أن تصدّق, ما تقوله تلك الفضائيات المأجورة؟ هل تريد أن تقنعني أن فردا مسيئا, يقلل من قيمة تضحيات ملايين, ممن لا يملكون قوتهم, ومع ذلك لبوا نداء الجهاد, هل تريد أن تقنعني أن رجلا ترك عائلته بلا معيل, بل ولا يملك حتى أجرة السيارة التي تنقله لمعسكر التدريب, حضر لأجل ربح مادي؟.
وأين كان من وصفهم بأنهم بالمليشيا؟ ولم هرب من بيته؟ وهؤلاء تركوا بيوتهم الطينية, وعوائلهم دفاعا عنه؟ وهل يعرف ماهي المليشيات أصلا؟
بدأت اكلمه, وأنا أكاد أصرخ بوجهه, وهو ساكت, يحاول الابتسام, لإخفاء حرجه.. ثم تركته وأنا أتمتم مع روحي: أنتم أسوء من الدواعش, بل انتم الدواعش.. لكن الذنب ليس ذنبكم, فأنتم حمقى, ترددون كل ما تسمعوه, لا تثقون بأنفسكم, فكيف تثقون بأبناء جلدتكم؟
بقيت أمشي وانا أردد.. ما كذب أبو الحسن, عليه أفضل الصلوات, حين وصفكم بالهمج الرعاع.. تنعقون مع كل ناعق.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار لنا..دوما
- النفط وعبد المهدي..والصبح
- ثمن المناصب..ومناصب الظل..وحد الصمت
- هل تحقق التغيير المطلوب؟
- رجال يسري الامل في عظامهم..حاجة ملحة جدا
- صناعة القادة بين التقويم والتسقيط..ابو كلل نموذجا
- جريمة الزركوش..حنقبازيات دموية
- تعديل الدستور.حاجة ملحة ام ورقة تفاوضية؟
- التحالف الوطني.. المؤسسة المنتظر والبيت الأمن.
- شكرا.. سيد النجف
- اقلبوا الصفحة..رجاء
- سيكارة..ووطن
- لكن حمزة لابواكي له!؟
- الامة بين الانحدار..وارادة الحياة
- الاكراد..وخيار الموت او السخونة
- الحكومة القادمة و التركة الثقيلة
- حقوق الانسان..ومخالب الديمقراطية
- ولدي وداعش..وكيكة عيد ميلاد
- مرة اخرى..المرجعية تقلب الميزان
- العراق في زمن الأين..فلم هندي


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - مجاهدوا الحشد الشعبي..والجدل مع الحمقى