أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)














المزيد.....

بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


على غير عادته جاء (زامل) مسرعا _وهو الذي اعتاد ان يكون واثق الخطوة يمشي ملكا_ وبلهفة العطشان طلب (كيس التبغ) من صديقه (جبار السعدون) الذي قدمه له بسخاء لم يخفِ دهشته , التهم (زامل) اللفافه ألاولى ثم أردف بثانيه و(جبار) مازال على ماهو عليه من دهشة يتساءل في سره عن دوافع الرجل الغني السخي... لِمَ تصل به ألأمور الى هذا الحد وهو الذي عوده ان يكون معطاء؟ ومما زاد حيرته أن الرجل طلب (كيس التبغ) دون ان يبدأ اللقاء بالتحيه التقليديه , أنتهى الرجل من مضغ أخر ماتبقى من عقب اللفافه الثانيه فانفرجت أسارير وجهه بما ينم عن شعور بالارتياح التفت نحو صديقه قائلا :
-شلونك جبار؟
- الحمد لله ...إشبيك زامل شو مو على بعضك خير ؟
-والله انه بالضيم .
-منين إجاك الضيم وانته الله موسعها عليك , شنه الوصلك (لطلبة الجكاره) ؟
- خلها سكته يجبار ...عندي 30 (هايشه) وكنت أبيع من مواليدهن واشتري ما لذ وطاب , كان والدي ينصحني بتشغيل بعض وارداتهن في مجال ثاني ... دكان , أرض زراعيه , بيت بالولايه ...لكني لم أسمع نصيحته , وحين يسأله عني بعض أصدقاءه يرد عليهم :( زامل بخير مادام الهوايش بخير , كاضيها بيع عِجِل جيب تتن ) وحين ينقلون لي هذا الكلام كنت أسخر من والدي واقول : (الشايب كبران ويحجي بكيفه) حتى صار مالم يكن بالحسبان فقد أصيب القطيع بمرض أهلكه وانا الان لا أملك ما اشتري به (تتن) ... (أوه أمداني) يجبار خويه ما ساويت ربعي .
شاهدنا على تدهور أسعار النفط .
دول الخليج النفطيه أعلنت أن إنخفاض سعره لن يؤثر كثيرا علىها فلديها إستثمارات واحتياطي نقدي كبير وبدائل أخرى تعمل كروافع لأقتصادها الوطني ... دول مجاوره أخرى مثل ألأردن ولبنان سيكون إنخفاض سعر النفط لمصلحتها إذ سيُعزز من مداخيلها ...أما العراق فبفضل حكومته الرشيده سيُصبح مثل (زامل) تحت ضغط الحاجه سينسى حتى (السلام عليكم) حين يطلب (كيس التبغ) من أصدقائه .. لقد بُحت أصوات المخلصين وهم يُحذرون حكامنا الاشاوس من مغبة ألأعتماد على النفط كمصدر أحادي الجانب , وتوجهوا بدعواتهم المخلصه لجهابذة القرن الحادي والعشرين بان يعتمدوا خطط تنمويه لتنشيط الفعاليات الزراعيه والصناعيه وتنمية الموارد البشريه ... لكن (مطير ما يسمع رعيد) .
لطالما حذرهم خبراء الاقتصاد والنفط من الكفاءات التي يزخر بها العراق والذين إستبعدوا من مركز صنع القرار حتى ولو على سبيل الاستشاره بسبب (المحاصصه) , والأن وقع إقتصادنا الريعي في فخ المحذور , وقد تكون بعض الخفايا أسوأ من ظاهر ألأشياء , أتذكر مقابلة مع أحد خبراء النفط العراقيين وهو يُحذر من جولات التراخيص الشهرستانيه , فقد قال : إن إنخفاض سعر النفط الى مستوى 50 دولار للبرميل سيُلزِم العراق بدفع تعويضات لتلك الشركات التي تعاقد معها بموجب نصوص ألأتفاق المبرم بينهما ...وبما أن خبراء ألاسواق النفطيه يتوقعون إنحدار السعر بتسارع غير مسبوق حتى يستقر على 50 دولار للبرميل , فمعنى ذلك –إن صدق ذلك الخبير_ ان وضعنا اصبح شبيه بمن (راح يدورله كرون كصوا إذانه) وبالعافيه علينا , (الجماعه بوكاتهم بره وعوائلهم بره وجنسياتهم الاجنبيه عدهم ومن يموتن الهوايش يروحون العمامهم ... واحنه وين انولي ؟؟؟)



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)
- (الملكي والكتلوني)... وخراب بيت (جاسم)
- لماذا الرهان على الفاشلين
- (بشت) مصاول و(خفخاف) بعض المسؤولين
- الصم البكم
- جُمَلٌ غير مُفيده
- دعم الرموز النزيهه
- فيدراليات
- ألنظام السابق ...
- ألإجراء من جنس الفكر
- مًن يًدعم مَن ... الدوله أم العمليه السياسيه ؟
- (إحنه وين؟) ...
- أحلام رجل فقد واقعيته
- دعونا ومن مع الناس
- وجوه للقلق ,,, وجوه للطمأنينه
- بطل من بلادي
- ألأُجراء ...
- العراق ... سيناريو ما بعد المالكي
- من منا لايستحق( الشتم)...؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)