|
الحلم القومي العربي ملحمة ترى النور قريبا
لبنى الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 12:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذكاء نار العروبة التي انطلقت من مجلس بوزبون والذي دعا لها رئيس التجمع الوطني الديمقراطي المحامي عبدالله هاشم بزعامته الكاريزماتية التي جعلته يحتل ثقة عميقة ومصداقية فائقة اعطت قوة الدفع والزخم الكبير للمشروع القومي العربي من حيث كونه مشروعا استراتيجيا في المشروع الوحدوي، وجعلت الحلم التاريخي في الوحدة مشروعا متداولا واملا كبيرا عزيزا يستحق النضال من اجله وبذل التضحيات لان فيه عزة ومنعة وكرامة الامة العربية ورفعتها وتقدمها ونهضتها بعدما ظن البعض ان الامر هذا قد انتهى بانتهاء الحقبة الناصرية، وتزامنا مع جدلية قانون الجمعيات السياسية، والتي عارضها البعض لكون تلك المعارضات تدعو الى انشاء احزاب عنصرية بسرعة البرق ظاهرها الرحمة وباطنها من خلفها العذاب تماطل لتوجهات واستحواذات اجنبية ومسخه كدولة عربية لتفتيت التركيبة السكانية بل والغاء هويته الحضارية والتاريخية والثقافية والاجتماعية العربية قد ساهمت الشبكة العنكبوتية الببغائية في هذه اللعبة. لقد بات رأس العروبة كانتماء وهوية مطلوبا اكثر من اي وقت مضى ان كان الشعب جادا لاحياء تلك الهوية المترنحة تحت ضربات المتآمرين في الداخل والخارج على حد سواء وفي مدى ادراك الاطياف السياسية والحركات الاجتماعية ضرورة وقيمة الدولة الشرعية والنظام الديمقراطي والمجتمع المدني بالنسبة لحل المشاكل ايا كان نوعها وحجمها سياسيا واقتصاديا وثقافيا. المرتكزات الرامية الى تعزيز الدفاع عن عروبة البحرين في مواجهة التجزئة والديمقراطية التي تم استغلالها استغلالا سيئاً من قبل البعض والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية بكل ابعادها لتخطط لحياتها ومصيرها والا فسوف يخطط لها الآخرون والاستقلال الوطني والقومي في مواجهة الاطماع الاجنبية والتجديد الحضاري في مواجهة الجمود الفكري والاستلاب الثقافي ستظل هي اسس اي محاولات جديدة لاستنهاض المشروع القومي واقالته من عثراته، باعتبار ذلك السبيل الوحيد للارتقاء بالامة العربية وتعكس هذه الشعارات مشاعر الحنين والتوق الى سياسات عربية تعبر عن معاني الصمود والتحدي ورفض الاذلال والانكسار، والايمان بمقارعة التهديدات الاجنبية حماية للحرية والتحرر والاستقلال والكرامة. والاجماع القومي والالتفاف الجماهيري حول تعبئة التيار الشعبي السياسي الذي اعلن عن تشكيله المحامي عبدالله هاشم في مجلس بوزبون ولان قيادة التيار الجديد رصينة وتعرف ما تريد ودخول البعض على الخط هي حركة انتهازية كعادتهم تاريخيا بتلوينهم السياسي، وبعد اغتراب طويل وانغماس المواطنين رجالا ونساءً بالمشاغل الخاصة والابتعاد عن المشاركة في الحياة العامة بسبب الاعباء الاقتصادية، والحق السياسي، فلا بد من غرس قيم الانتماء والمشاركة والمواطنة، والعمل والانتاج وتعزيز مهارات التفكير الناقد الابداعي والتحليلي، لما تهدف من حلول لقضايا التنمية المستدامة التي تهدف الى توفير الحاجات الاساسية التي يحتاجها المجتمع وتعمل على توفير الحد الادنى للمعيشة على الاقل ومكافحة الفقر والعوز بالدرجة الاولى وتلبية حاجات الحاضر بدون تعريض قدرات الاجيال الصاعدة على تلبية حاجاتهم للخطر، وان عمارة الارض عمارة شاملة لقوله: »وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون« الذاريات: ٦٥ »لذلك فان هدف الخلق وهو العبادة، والعمارة في الفكر الاقتصادي تكليف شرعي، فهي عبادة لانها تؤدى كما تؤدى الفروض، الا ان لها صفة اجمالية تنحل الى احكام تكليفية تحفز كل مسلم، وهدف التسخير تهيئة الموارد باتجاه استخدامها لغرض العمارة، والغرض من الاستخلاف اقامة العدل وعمارة الارض وهي الهدف المركزي للنشاط الاقتصادي، ولضمان المهمة واستمراريتها، بوصفها سلسلة من الاهداف المرحلية، فإنه يتطلب طاقات بشرية وموارد اقتصادية تبذل باتجاه تحقيق هذا الهدف الذي يكون حشدا من التكاليف الشرعية. يبقى التغيير احدى السنن الكونية التي اوجدها الله سبحانه وتعالى، ولكن المهم كيف نتلقى هذا التغيير ونحسن التكيف معه، وليبقى التغيير الاكثر قبولية وشفافية، وتحقيق العدالة الى الافضل لمصلحة الوطن باعتبار ان الاصلاح يفترض ان ما نريده تطوير ما ينقصه التطوير، لذا نحتاج الى تغيير نحو الافضل ليكن ملحمة تاريخية للحلم القومي العربي الذي سيرسم ملامح الشرق الاوسط الجديد في المستقبل ليفاجئنا بتطورات تقلب الموازين وتحرج تحليلات المراقبين وتجبرهم على اعادة خططهم مرات ومرات.
#لبنى_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تضارب بين البيت الأبيض وترامب حول مدة إعادة توطين سكان غزة
-
هل يؤثر تصريح ترامب عن غزة على اتفاق وقف إطلاق النار؟.. مسؤو
...
-
تطوير أرضية للطرق ذاتية الإصلاح تحاكي عملية التئام الجروح
-
خبير يوضح كيف يتم التجسس عبر الهاتف
-
الحيتان القاتلة تصطاد أحد أخطر الحيوانات البحرية المفترسة!
-
علويون في سوريا ينددون بهجمات عليهم ويطالبون بالعدالة بعد سق
...
-
إسرائيليون يسخرون من خطة ترامب للسيطرة على غزة: -غير واقعية-
...
-
وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 300 أسير
-
اصطدام في 10 دقائق.. الكشف عن سبب -الأخدود العظيم- على القمر
...
-
فيديو يرصد خطف عامل في مصر والفاعل -غير متوقع-
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|