نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4648 - 2014 / 11 / 30 - 13:56
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
في تشرين الثاني/نوفمبر/2006 صدر حكم بالإعدام شنقا حتى الموت على الرئيس العراقي ـ صدام حسين المجيد، وعلى مدير مخابراته ـ برزان التكريتي، وعلى خمسة آخرين من كبار رفاقه، كما حكم على نائبه ـ طه ياسين رمضان، بالسجن المؤبد.
أما بقية القصة فمعروفة،،،
هؤلاء القادة الكبار لم يُحاكموا على الحرب الإيرانية العراقية، ولا على استخدام السلاح الكيماوي في حلبجة، ولا على احتلال الكويت، ولا على أدائهم في حرب الخليج الأولى، أو في حرب الخليج الثانية.
حوكموا في قضية الـدجـيـل؛
إبان الحرب الإيرانية ـ العراقية كان صدام يزو مختلف مناطق العراق لرفع معنويات شعبه. وفي 8 يوليوز 1982 قام صدام حسين بزيارة إلى قضاء الفارس، ولدى عبور الموكب الرئاسي بلدة الدجيل أقدمت عصابة من المجر مين عملاء إيران بإمطار الموكب الرئاسي بوابل من الرصاص...
ونتيجة للمواجهات بين المهاجمين وحماية الموكب قتل عدد من أعضاء الوفد المرافق، ومن عناصر الحماية، ومن طياري المروحيات الذين كانوا يؤمنون الموكب من الجو.
وعلى الجانب الآخر قتل عدد من المهاجمين واعتقل آخرون وحوكموا وأعدموا،،،
وبلغ عدد جميع من قــُتل من المهاجمين في حادث محاولة اغتيال رئيس الدولة 143 شخصا.
لقد وجدت القاضي العراقي رؤوف رشيد عبد الرحمن أن المتهمين ـ صدام حسين وبقية رفاقه ـ مذنبين ومسؤولين مباشرين عن جرائم القتل والتغييب القسري!!! للمجرمين الذين حاولوا اغتيالهم؟
أما القاضي المصري ـ محمود كامل الرشيدي، فوجد ـ في نوفمبر/تشرين الثاني 2014ـ أن الرئيس حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته، بالإضافة إلى ستة من كبار معاوني وزير الداخليه، برآء من قتل المتظاهرين في ثورة 25/1/2011، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
إذاً،،،
يا سيادة القاضي! من الذي قتل ما لا يقل عن 384 شهيدا منذ اندلاع الثورة وحتى يوم تنحي مبارك، في 11/2/2011؟
والسؤال الذي يؤرق السوريين:
هل سيفلت "بطل التشرينين" ووريثه من العدالة أيضاً؟
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟