أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا














المزيد.....


محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 17:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا

قالوا عنها محاكمة القرن..حيث قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين لعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وبانقضاء الدعوى الجنائية في قضية فيلات شرم الشيخ والمتهم فيها مبارك ونجلاه علاء وجمال بتلقي هدايا من حسين سالم ، وكانت المحكمة قد قضت ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة ، ولكن دعونا ننظر الى المحاكمة من زاوية اخرى..فحقيقة الامر ان الحكم الصادر كان حكما على الثورة نفسها بل على كل المصريين دون استثناء ، فمصر الثورة في خطر حقيقي ، وبهذا الحكم ومن يقرأ ما بين السطور يدرك جيدا ان الثورة بالفعل قد ماتت ودفنت وشبعت موت ، فجميع المحاكمات المتعلقة بقتل المتظاهرين اثناء الثورة وبعدها على مستوى محافظات الجمهورية تم تبرءة المتهمين فيها ، وكأنها كانت بروفة وتمهيد للرأي العام لتقبل هذا حكم الذي اتى مخالفا تماما لتوقعات المصريين وجعلهم جمعيا في حالة احباط واكتئاب وتخوفا على ومن القادم ، وجعلنا جميعا داعين وراغبين من الله عودة عصر المعجزات,,, كمعجزة موسى وبقرة قومه عندما اخذ ببعضها وانطق بها الموتى لتشهد بالحق على قاتلها ..هكذا اصبح المصريين متمنيين،بل اصبح المصريين في حيرة من لغز الطرف الثالث المجهول الهوية المتسبب فى تلك الاحداث وعملية القتل المنظمة بدون ترك اي دليل بداية باحداث الثورة ,وموقعة الجمل ,واحداث ماسبيرو,وشارع محمد محمود ,واحداث القصر العينى,والعباسية, وغيرها من الاحداث..

يؤسفنا ان نقول ان تلك المحاكم الكرتونية تسيرعلى قدم وساق ، ليمارس فيها قانون ساكسونيا فعله ، فالشعب يحاكم وتقطع رقبته ومبارك ونظامه يحاكم وتقطع رقبة ظله فقط ، حتى قطع رقبة ظلة لم يستجروا على فعلها ، وهذا توج اليوم ببراءة مبارك ونظامة ورموزه ، مبارك حُكِمَ بقوانينه التى وضعت في عهده ومازالت سارية حتى الان ، فالاحكام الصادرة اتت كالواقعة علينا وعلى كل متابع ومراقب ، م ختمها بحيثيات الحكم ليبين دون قصد حجم التقصير والتأمر عن عمد لحجب ادلة الادانة والاثبات بمختلف انواعها لكي ياتي الحكم مفرغا بهذا الشكل ..ولكن اقولها وأعيد سلط الله عليهم عقولهم ليبين لنا الامر بان النظام""الدولة العميقة""مازال هو الحاكم والممسك بمفاصل الدولة واركانها ولم نتخلص منه بعد ، فالمستشار محمود كامل الرشيدي فعلها واسقطع القناع ، وكشف لنا عن الوجه الحقيقي، وقطع لنا الشك باليقين بان الثورة المضادة ومجهض الثورة احد ركائز الدولة العميقة والمنسق الفعلى بين اركانها..وجعلنا جميعا الان على يقين ان اركان الدولة العميقة لن يتخلوا بسهولة عن الحكم ، ومما يجعلنا نتساءل فان لم تكون هناك ادلة كافية كما يدعي مناصريه اي مبارك لادانته بالمشاركة والتحريض على قتل المتظاهرين..اعتقد انه اصدار الاوامر وقتها بحماية المتظاهرين والقبض على القاتلين لايحتاج الى ادلة اثبات ، فيجب علينا الا ننسى ان مبارك كان وقتها رئيس الجمهورية وكذلك قائد المجلس الاعلى للشرطة والتقصير وقتها ادانة ودليل وهذا اضعف اثبات .

فالمحاكم الثورية عادة ما تكون هى البديل الناجع فى مواجهة عهود كاملة من الفساد وأجيال من الفاسدين كعهد مبارك ، فالثورة لها محاكمها " الثورية " لا المحاكم الدستورية الجنائية ، ولانجاح اي ثورة لابد من محاكم ثورية ، فثورة بدون محاكم ثورية ثورة لا تكتمل بل اقول ثورة قد ماتت ، لكن للاسف أتوا بعدالة زائفة وشكلية ، فالدية الشرعية هى أهانة ليس بعدها أهانة لدماء الشهداء وللثورة وللمجتمع بأكمله ، فحكم اليوم هو بمثابة اغتيال جماعى للمجتمع ، رحم الله شهداء ثورة 25يناير،رحم الله ثورة 25يناير.

واخيرا دعوني استحضرا معكم ما قاله وصرح به وزير الدفاع الاسرائيلي السابق وأحد مؤسسي دولة اسرائيل المزعومة في 5 اغسطس 2011 "بن آل عيزر" بان(إسرائيل خسرت الكثير بفقدان مبارك...إنه -أي مبارك- رجل السلام والصديق الأول بالنسبه لاسرائيل...إن الشعب المصري أدار بظهره لمبارك وأن المصريين خسروا رجلآ وطنيآ ....... يوم محاكمة مبارك يوم حزين..................... )



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج..ارهاب الورقة الخضراء ( الدولار)
- تركيا..كردستان بين شيفر ولوزان
- عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس
- سيناريو داعش..دراماتورجيا
- مصر..هل لها من حرب؟ (جعجعة بلا طحن)
- غزة..قربان على مذبح التهدئة
- السيسي رفض الموازنة..أين الحل ؟
- تساؤلات المشهد العراقي..فالمخطط دائما وابدا يبدأ من العراق
- بعيدا عن السياسة - قصة في سطور -
- حسابات الديمقراطية = 35مليون ناخب
- السيسي.. عودة الروح..هل قرأها ؟
- الحركة العمالية المصرية من المادية الى الفلسفة الاجتماعية
- حسم السباق الرئاسي..متى المشهد الاخير؟
- إمارة قطر..المخطط له اوجه كثيرة
- إمارة قطر..والي عكا يعود
- روسيا..مشهد جورجيا،اوكرانيا،وسايكس بيكو
- مصر الثورة لا تصالح .. محاكم ثورية لا جنائية
- الاخوان..يرقصون على انغام قطبية قرضاوية
- مصر..بين الجلاء الاقتصادي والاحتكارات الكبرى
- هل اخطأ عمر موسى ؟


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد البهائي - محاكمة القرن .. قانون ساكسونيا