كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 14:43
المحور:
الادب والفن
منْ على الشرفةِ ... يتدلّى صوتها
دسَّ أشواقاً في حقيبتهِ كانتْ هاجعة ولَمَّ أنينَ قيثارةَ بالذكرياتِ ترتجفُ وراحَ يغرقُ في غبارِ الشوارع البعيدة
منْ على الشرفةِ ظلّها يتدلّى كانَ حبلاً صوتها يدنّدشُ عينيهِ وداليةً تلتفُّ حولَ فراغِ الأنتظار
تركتْ دهشتها على خضابِ أيامهِ شهوتهُ السجينة تغرقُ بهدوءٍ وهذا النهرُ بينهما يجمّعُ أحزانهُ
هادئة عقاربُ ساعتها تمضغُ الوقت هذي الحقولُ ترتّقُ هواءاً مالحاً على الجرحِ تقطّرُ الحزنَ عارياً
تركضُ الرغبة على سلالمِ نباتاتها ( الرازقي ) مبثوثٌ حولَ خصرها لكن الخجل إصفرَّ متعثّراً بجلبابِه
إنقرضت الساعات تحيطُ أبوابَ اللوعةِ مهادنةُ الوهمِ خطوط ترسمُ التشتتَ ما الذي يمطرُ بهِ هذا النهار ...!
جاءتْ العجلاتُ تدهسُ المواعيدَ منهمكٌ أدرزُ وَغَفاً يحملني وأسماككِ تطفو في دوائرٍ تتوارى
تتوغلينَ في أرضي تقتلعينَ آخرَ التماثيل مدوّنتكِ تشيخُ تهبطُ تسقطُ فاترةً كلّما هززتها يتساقطُ ( الشوكران ) يمضغني
فوقَ فزّاعتي غرابٌ ينعقُ ينبشُ يعرّي ما وراءّ الجدران جمّعَ في جيبهِ رغبات ستنامُ في برارِ ثلجهِ
ويمضي ........................ بينَ عينيها .................. يقطفُ ما تخلّفهُ أعقاب الصحون
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟