أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر القيسي - بقايا البعث يحكمون..














المزيد.....

بقايا البعث يحكمون..


حيدر القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 13:53
المحور: كتابات ساخرة
    



بقايا البعث يحكمون..
حنان أنموذجا

بقلم حيدر القيسي

أربعون عاما وحكم الطواغيت يسحق الأرض, بفكر غريب لا ينتمي للعدل, ذلك الفكر الذي أتت به المنظمات العالمية المشبوهة, لتدفع بأبنائها البررة, لتدمير التاريخ والأرض, ففتكوا بكل شيء, قتلاً للناس , وتهجيرا للعوائل, وإبادة منظمة, وتحجيم للأغلبية, وقتل العلماء الإبرار, قد تم تشويه صورة الواقع, لكن أحلام الخلاص كانت تتراقص في مخيلتنا كل يوم, بان تشرق شمس يوم جديد, من دون شخوص البعث, ونحاسبهم عن جرائمهم, بحق الشعب والوطن والتاريخ, وحصل التغيير, وتم الخلاص من القائد الضرورة وزبانيته.
قالها أبو الطيب المتنبي: ما كل ما يتمناه المرء يدركه, تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
لم نتخلص كليا, فها هم بقية البعث في قبة البرلمان, وفي مفاصل الدولة الحساسة, تحت عنوان اللحمة الوطنية والكفاءة, مما تسبب بنشوء الدولة العميقة, التي تسعى لعرقلة أي جهد للنهوض, فالنجاح اليوم يعتبر أمر مرفوض من قبلهم, لذلك انتشر الفساد بدعم كبير من خفافيش الليل, وكان لهم دور في أزمات البلد, وهو صب الزيت على النار, وإشاعة روح التشنج, ورفع معدل الطائفية, كلها من أساسيات بقايا عهد البعث.
ومن هذه الوجودات العفنة, كان أبرزها من تلبست بزي التدين, والتصقت بأحد الأحزاب الدينية, ودخلت العملية السياسية من الشباك, بعثية بقناع التدين, ذات اللسان السليط, المقربة من الحالم بالكرسي, مما جعلها تكون متنفذة, لا يوقف طموحاتها البعثية احد, وكانت هي الباب الذي عاد منه, ثلة من فلول البعث لمفاصل مهمة للدولة, وأبرزهم أخوها ذي المساهمات الكبيرة, في ضرب الانتفاضة الشعبانية, كلها جرت بمباركة سلطة الأزمات.
ارتفعت سقف أحلامها لتصل لكرسي وزارة الصحة, فلما لا والباب مشرعة للبعثيون, في زمن الساعي للتفرد, لولا موقف المرجعية الصالحة, من دعهما للتغيير, لكان للبعث موطئ قدم كبيرة, وحصل الانحسار لفتاة البعث, فرائحة العفونة قد ملأت الأفاق, واليوم هي مازالت طليقة اللسان, تنشر سمومها هنا وهناك, وأخرها تهجمها على المرجعية الصالحة, ومحاولة إلصاق نعوت لغرض التقسيط, فكررت لفظة الانبطاح للتعريض بالمرجعية.
موقف الأقلام الخيرة من تهجمها, أمر نؤكد عليه, في دفع سموم البعث, وحفظ الحق, وأهمية رفع وعي المجتمع, بعيد عن سفسطة أبناء وبنات البعث.
اليوم نحتاج إلى وقفة حقيقية بوجه البعث, بعيد عن قانون الاجتثاث أو المسائلة, فالقوانين لم تكن مهنية ونافعة, وحصل تجاوز كبير لها, كان هناك خلل فاضح في تطبيق قانون حماية البلد, من فلول النظام فهم سبب خراب مؤسسات البلد, وضياع الحقوق, وحتى المصالحة لا تكون بوجودهم, فالتسريح والإبعاد عن مناصب المسؤولية جانب مهم, بعيد عن قطع أرزاقهم, فيبقون تحت سقف الإنسانية, رؤية للخلاص من شر بقايا البعث.



#حيدر_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر القيسي - بقايا البعث يحكمون..