أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فلاح هادي الجنابي - ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني














المزيد.....

ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 22:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يمر النظام الايراني بمرحلة بالغة الحساسية و الخطورة بعد أن تکالبت و تجمعت على رأسه المشاکل و الازمات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الفکرية و التي لاتجد لها حلول شافية وانما يقوم النظام الديني دائما بمعالجتها باسلوب الترقيع و الترهيم من أجل ضمان إمساکه بزمام المبادرة.
اليوم، والنظام الايراني وفي‌ خضم الاوضاع الداخلية الوخيمة و أوضاعه الاقليمية البائسة من جراء تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يضاف الى ذلك عزلته الدولية التي تتسع يوما بعد يوم، يعاني من وطأة الازمات و المشاکل خصوصا الداخلية منها، حيث لم تعد أساليب الترقيع و الترهيم و الحلول الوقتية و العابرة تجدي نفعا، وصارت الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها السوداء بقوة على داخل إيران حيث هناك مايمکن وصفه بحالة غليان و إحتقان استثنائيين من تدهور و وخامة الاوضاع المعيشية و إزدياد الفوارق الطبقية و کذلك إزدياد نسبة المواطنين الايرانيين الذين باتوا يعيشون تحت خط الفقر الى أکثر من 70% في بلد يعوم على بحر من البترول و حقول الغاز.
السياسات العشوائية و غير العلمية و المدروسة للنظام و المراهنة دوما على إيجاد الحلول و البدائل المناسبة خارج إيران من خلال تصدير المشاکل و الازمات الى دول المنطقة خصوصا التطرف الديني الذي ولد و يولد الکثير من المشاکل و الاوضاع المضطربة في دول المنطقة، کما ان تعويل النظام على تقوية و توسيع أجهزته القمعية من جانب و الاستمرار في برنامجه النووي الذي ظاهره برنامج مدني يخبئ في ثناياه برنامج عسکري، هذين الامرين مضافا إليهما التدخلات الواسعة للنظام الايراني خارج إيران، دفع بالاوضاع الاقتصادية الايرانية الى الحضيض، وهو مادفع برئيس البرلمان الايراني الى الاعتراف بأن"إيران تعاني من جفاف مالي منذ سنتين بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية"، غير انه و کعادة النظام دائما لم يشير الى الاسباب الحقيقية وراء هذا الجفاف و من کون السياسات العسکريتارية و القمعية للنظام هي التي أدت الى ذلك.
إرتفاع نسبة التضخم بوتائر مخيفة بحيث تجاوزت 45% و تفشي الفقر و إرتفاع نسبة البطالة حتى وصلت الى حدود مخيفة، فإن المراقبون يؤکدون بأن خشية النظام الايراني من"ثورة جياع" بسبب الازمة الاقتصادية و المعيشية الخانقة التي يعيشها المواطنون، واحد من أهم الاسباب الاساسية التي دفعت بالنظام الى الابقاء على التمسك بخيار التفاوض و عدم التخلي عنه، وان المرشد الاعلى"وبحسب المراقبين"، قد وافق على تمديد المفاوضات و قبول إيقاف جزء کبير من الانشطة النووية في مقابل الافراج عن بعض الارصدة الايرانية المجمدة لدى الغرب بسبب العقوبات، خصوصا وان النظام الايراني و کما تؤکد السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في تصريحات لها بمناسبة المفاوضات النووية التي جرت مؤخرا في فينا، فإن "النظام الحاكم في ايران وبسبب الأزمات التي تحدقه داخليا وخشية مغبة التخلي عن القنبلة النووية يتنصل كلما أمكن واتباعا للحدود الحمراء المرسومة من قبل خامنئي من توقيع أي اتفاق شامل يغلق الباب على وصوله الى القنبلة النووية."، ولهذا وفي هذا المعترك الملئ بالتضارب و التناقض، فإن وخامة الاوضاع الداخلية تزداد حدة و معها تتصاعد إحتمالات تفجر ثورة الجياع و المحرومين الذين يعانون من سوء العدالة الاجتماعية و توزيع الثروات بوجه نظام الاستبداد الديني، وان إيران تغلي حاليا و النظام يتخبط في أزماته و مشاکله و يقف حائرا على مفترق طرق تقود جميعها الى ماهو اسوأ بالنسبة له.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيکون الحل في حملة دولية لرفع الحصار عن ليبرتي؟
- الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات
- الازدواجية الغربية المکشوفة
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فلاح هادي الجنابي - ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني