شيرين سباهي
الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:14
المحور:
الادب والفن
أنا ...لا أبكي لأنك رحلت لكنني أبكي لأني روحي تأبى الرحيل عن مثواك الأخير ..
وهبتني الدقائق وأخذت مني الزمن كله...تشاطرني في أباحات وسادتي بحلم عودتك الغائبة ..
أمد يدي لرمادِ سيكاركَ وأبحثُ عنكَ بين أزقة اللهفة الرعناء...
حتى ترتطم روحي بجدار مدجج بالحراب فأصحوا على مقصلة الحنين ...اليكَ
أشتقتُ ان المحك بين هذة الأنام وقفتُ أتوسل حضورك عند باب الذاكرة حتى ذكرتني بكِ صورة أرتمى على عنقها شريط أسود وهي معلقة على اسوار عمري..
شَيعتني روحي اليكَ عَندما تنازلتُ عن تاجِ كبريائي ....
لقد أخطاؤا في أختيارِ قبرك ودفنوكَ هنا بين تراب أضعلي ...
لقد خنتني وتركت ظلكَ في محطة عمري ...
حتى عثرت قدماي بوريقة كَتبوا بها ....سيوارى الثرى اليوم
أناني أنت في الرحيل كما في الغياب سامتطي صهوة الهجران وسأختار قبراً عند قدميك ...
لأنني اخاف أن لا أسمع صدى خطاك وهي تتمرد على رائحة الكافور ..
لقد كانَ كل يقني أننا نموت مرة واحدة لكنني اليوم أدركت ان في الفراق موت اخر ..
عندماَ كنتُ صغيرة كانت لي أمنيات كُثر منها أن أكبر قبل عمري وأن أرتدي في العيد فستاناً أحمر جديد ...
لكن الأن تغيرت عند خلجان الأشياء حتى أحلامي وبات حلمي الوحيد ...أن انساك في سجود الوجع ..وقيامة الحضور
فكيف لك أن تغتال فيني روحكَ ...علمتني العشقَ ونسيت أن تعلمني النسيان ..
كافرة أنا في العشق ...ورضيعة في أتخاذ القرارات ...
#شيرين_سباهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟