أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عرباين ومطايا ومسوؤلين في النجف














المزيد.....

عرباين ومطايا ومسوؤلين في النجف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم ما حط بي الرحال في قرية مصرية قريبة من الحدود الليبية،امضيت فيها ساعتين وغادرتها بسرعة بعد ان وجدت ان التاكسي هناك عبارة عن" مطي" يجر عربة خشبية بقيادة مصري لفحته الشمس فزاد سمرة فوق سمرة.
تركتها لأني اقتنعت منذ زمن بعيد بان البلد الذي يستعمل " المطي" كتاكسي لابد ان نقرأعليه السلام ونحمد الله على مايصفون.
في يوم آخر حطني حسن الطالع في البحرين ووجدت نفس المطي ولكن ليس كتاكسي فهناك البيك آب ذات النفر الواحد تتولى هذه المهمة.
وتأكدت تماما ان" المطي" مكرم القارىء مايزال عنوان التخلف الفقري الذي تريد الحكومات ان تفرضه علينا.
وتكر المسبحة ويحطني القدر في النجف الاشرف،فيها تجولت وانا ادري انها من بين المدن الغنية التي يؤمها اكثر من مليوني مسلم سنويا عدا اطنان الدنانير التي يرميها اولاد الطين من العراقيين،ووجدت التحسينات على قدم ورجل فقد شمٓ-;-ر المسوؤلين هناك عن سواعدهم لينشروا المطايا في حواريها،خصوصا بالمدينة القديمة وبالقرب من مرقد امامنا علي ابن ابي طالب.
استدعوا خبراء التصميم من البلدان المتخصصة ،وليس بينهم زها حديد،لينشأوا كراجات تأوي المطايا والعربات الخشبية. هذه المدينة حملت لقب " مدينة المليون عربانة" بعد ان شهدت رواجا في نقل الزوار الى المراقد المقدسة.
وحين تسألهم لماذا الحمير بالذات يجيبوك بغطرسة: شكو بيها عيني ،فالزائر الباكستاني او الهندي لايجد فرقا بين التنقل في بلده وهنا،فالحمير واسطته في التنقل ولهذا فهو لايشعر بالغربة وكأنما يتجول في بلده.
قوانين مبيت الحمير والعربات الخشبية صارمة للمحافظة على النمط المعيشي والتراث الابداعي ،فهي مرقمة وتؤجر بالفي دينار يوميا ( لاندري هل البلدية هي التي تجبي هذه الواردات ام الروزخونيه) شرط ان يضع المؤجر هويته الشخصية عند بوابة الكراج اياه كأمانة ( طبعا اخاف يشرد بالحمار).
وحين تسأل عن مبادرات المحافظ في تجديد وسائل النقل وعصرنتها يقال لك:
المحافظ مو بحال هاي الشغلة..شغلته فقط الموﻻ-;-ت والعمارات واﻻ-;-ستثمارات ..هو واعضاء مجلس المحافظه. ولكن نائب المحافظ السابق عبد الحسن عبطان والذي يشغل حاليا وزير الشباب هو من كسر القاعدة واستورد سيارات التكسي وباعداد هائلة،كلها صفراء اللون على الطريقة الامريكية وباعها بعد ذلك باﻻ-;-قساط للسواق العموميين وحمٓ-;-ل كل سياره اكثر من 40 ورقة دوﻻ-;-ر فئة 100 دوﻻ-;-ر شريطة ان تبقى باسم الدولة لحين تسديد اقساطها الشهريه البالغة 400دوﻻ-;-ر..ووضعت عليها علامات مميزه تسمح لهم بالدخول والعمل في المدينه القديمه لنقل الزائرين ، وبعد اكمال بيعها قاموا بمنعها من الدخول الى المدينه القديمة ..( ضربوهم بوري).
ولكن الامر لم يقف عند هذا الحد فقد تم منع سيارات التاكسي من دخول المدينه القديمة حتى يسمحوا للحمير بنقل الركاب والبضائع بحرية تامة وخصوصا الزوار الذين توصلهم الحمير الى اكثر من 200 فندق في المدينة.
احد المشاكسين لمح الى ان مدينة النجف ستحمل لقب مترو النجف الحديث،او شركة النقل الفضائي وربما يتم التصويت على لقب فجر الاسلام ذات المسؤولية المحدودة.
فاصل تحذيري: حاشا لله ان نتعرض الى خزنة المرجعيات وماذا تفعل بها اذ سينبري لنا الكثير من اصحاب العمائم ويقولوا: اسمع ياهذا ان ماتقوله خط احمر ،فنحن بنينا المدارس والمستشفيات ودور الحضانة واولينا رعاية خاصة لليتامى واصحاب الماعون وغيرها الكثير وما الحمير الا وسيلة نقل يرتزق منها فقراء المدينة.
اكرر،اذا كانت الحمير تتجول في المدينة،اية مدينة،فاكتب على ناسها السلام خصوصا اذا كانوا قريبين من مقبرة دار السلام.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة
- ولي في - الطاسة- مآرب اخرى
- من يشتري قولون بلا سرطان
- الكوميديا تخسر امام سوق البالة بضربات الجزاء
- هذا اللي ناقص ياناس
- الغضب الساطع آت
- حرب الملفات فيما مضى وماهو آت
- المخصيون والمخصيات في بلاد العبد للات
- مابين سليمة و- سليمة -
- لتسقط جميع الاديان السماوية في هذا اليوم
- بعض النواب - قمرجية-
- سؤال من بطران ابن ستين بطران
- ماعون قذارة تحت قبة البرلمان
- العلاق ديمقراطي من - دبش-
- اقول لكم ياجماعة الخير
- ان شاء الله تغرك بس انت
- والله العظيم هذا الفيل مايطير
- لم نسرق الخزينة ،انه مصروف الجيب ياناس
- احلام وعجم آيدل
- دعاء اطرش بالزفة


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عرباين ومطايا ومسوؤلين في النجف