حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1303 - 2005 / 8 / 31 - 10:58
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قبل سقوط دكتاتورية صدام ، تعرض الكثير من المثقفين العراقيين الى الإضطهاد والمطاردة والسجن والنفي القسري والإعدام من قبل النظام الدموي ، ولكن بعد إنهيار الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 ، إستمر مسلسل الموت العبثي ، من قبل القوى الظلامية المتخلفة والعصابات الإرهابية المتحالفة مع بقايا أزلام النظام المنهار .
حيث قامت هذه الزمرالإرهابية بإستهداف الكثير من المثقفين العراقيين ، وفي جميع مجالات الثقافة دون تحديد ، لأن هؤلاء الجهلة تخيفهم حتى كلمة الثقافة ، فكيف يتحملون صانعها ومبدعها ومنتجها ؟ ، المثقف العراقي .
لذلك وجهوا كل نيران إرهابهم الأسود ، ضد المثقفين العراقيين من خلال الخطف والإغتيال والإبتزاز ، حيث لا تمر بضعة أيام ، إلا ونسمع عن إستشهاد رمزا من رموز الثقافة الوطنية العراقية ، وخسر العراق وشعبه في هذه الأيام ، العشرات من العلماء والأدباء والفنانين والمبدعين والأكاديميين والصحفيين والأطباء .. وغيرهم الكثير والكثير .
ولكن أن المثقفين العراقيين ، لا زالوا يتحدون كما كانوا من قبل ، يتحدون كل هذه الزمر والجماعات الإرهابية ، ويواصلون نشاطهم الثقافي الإنساني الإبداعي دون توقف وخوف ، لأنهم يدركون تماما ، بأن الثقافة الوطنية هي سلاح قوي لمواجهة الحملات الظلامية المتعصبة وكل أشكال الإرهاب والإرهابيين .
وأن على الحكومة العراقية ومؤسساتها والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، أن تساهم جميعا بحماية الثروة الوطنية الأهم في العراق والحفاظ عليها ، وهي مثقفوالعراق ، الذي يمتد تاريخهم الثقافي والعلمي والسياسي والإجتماعي ... منذ البدايات الأولى لتكوين الدولة العراقية .
لأن ما نحصل عليه من أخبار يومية مفجعة ومؤلمة تتعلق بإستشهاد المزيد من مثقفينا في جميع محافظات العراق ومدنه ، ما هي إلا خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها بسهولة في هذه الأيام الصعبة .
فألف تحية للمثقفين العراقيين .. والمجد الخالد لشهداء الثقافة العراقية .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟