حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 09:09
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سوالف حريم:
شيوخ زمان
في زمان مضى كان أئمة المسجد أشباه أميّين، لكنهم تقاة ورعون، يعلمون الصبيان أصول القراءة والحساب، ويعلمون الناس فرائض العبادة بسهولة ويسر دون تعقيد ودون فلسفة زائدة، ويعدونهم بثواب عظيم، ويساعدون الآخرين في مواسم الزراعة والحصاد، وفي عقد البيوت مثلهم مثل بقية الناس البسطاء، فكانوا قدوة حسنة في كل شيء، وهذه الأيام اختلفت الأوضاع، فنجد أئمة المساجد قد انشغلوا بالسياسة والحزبية، وأخذوا يكفرون هذا ويثنون على ايمان ذلك، وكأن مفاتيج الجنة في أيديهم، ويهددون من يخالفهم الرأي بنار عظيمة أقلها "جمرة اذا وضعت تحت الكعب غلى منها الدماغ"، ويضعون سخطهم على الاناث، فهذا يطالب بتزويج البنات الطفلات طلبا للعفة، وذاك يحذر من فتنة النساء، وينسون أنهم أبناء نساء، وآباء بنات، وأزواج وشقائق نساء، فكيف تستقيم الأمور؟ وبدلا من أن يكونوا قدوة حسنة في الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، أصبحوا يخاطبون الناس وكأنهم طبقة أعلى من البشر، ونسأل الله المغفرة لنا ولهم ولكافة المؤمنين.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟