أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن أحمد سليم - ابن الشآم














المزيد.....

ابن الشآم


سوسن أحمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


ابن الشآم
.
.
روحي عنكِ
ماللحوادث من بقاءِ
واصبري
فما بين العينِ والعينِ
جرحُ ملحٍ أنتِ
وأنتِ الحرقةُ مابين دمعة ودمعة
في تيه بصيرة
عموها بابتلاء تلو ابتلاء
هاتِ عنكِ معطفكِ الملون وارتديني
وحدي أحبكِ
وحدي أنزع اللون من هوائك ليشفَّ
فلا يراهُ من بعدَيَّ حكامُ
أخاتلُ طاووسَ العريِ أن يستحي
من مئذنةٍ حملت ناقوسها
فَتَفَرَّدَ بها الحمام
أَسَلامٌ ؟ ..
أسلامٌ ياابن أمِّ والعصورُ فينا تعصرُ خمرها
أوهاماً تُبْنى فوقَ أوهامِ
أتاريخٌ ذاكَ الذي درستَ ؟
ومادرستَ !
يحيي الأوابدَ في قبورها
تعتليكَ
تغَشِّيكَ
تتناسلُ فيكَ
جيوشاً مهلهلةً
ولاداحسَ ولاغبراءُ
ففي ماذا تسيلُ الدمَ ؟
ولاكافورَ يعطرُ الموتى
ولاعزاءُ
الأرضُ ضاقت
فمن يُسَلِّفُ الترابَ لموتٍ جاهزٍ ؟
ومن يدفنُ الأحياءُ ؟
أتَطَيَّنت بكارة السلامِ ؟
فنعت الحمائمُ فحولةَ رمزها
فتمهلي فيني
وناميني
وحدي أحبكَ
غيرَ أنهم قطعوا يدي
فما عادت لباب السماءِ تهتدي
فيما مضى
كنتُ أؤلفُ قصائدي
صحفاً وأناجيلاً وقرآناً
على وزنِ المزاميرِ ألحنها
أنشرها للحبِّ بيانا
واليومَ
حرقوا فمي الأخضرِ
حرثوا لغتي
فرقوا أبجديةَ السماءِ في ثوانٍ وثوالثٍ
وفي كل يومٍ يضافُ لها عن قولِ الحقِّ لجامُ
ماذا تقولينَ في قتيلٍ
قيلَ لهٌ أنتَ حيٌّ
فانزع أكفانكَ وقاوم
كيما نسحبُ بساطَ عريكَ
قاوم
حتى العظمِ فيكَ
لنا أنتَ
ففيها أبداً لاتساوم
نسبوكَ ولانسبَ لكَ
طحنوكَ ولاقمحَ في بيدركَ
عصروكَ ولاكرمَ لديكَ
طوعوكَ للحادثاتِ صبراً
فناميني أمي
أنا ابن الصبر الشآمِ
لاآخر للياسمينَ ولاأخيرُ
بحروفٍ فينيقيةٍ على صخر قاسيون
اسمهُ محفور .



#سوسن_أحمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريون


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن أحمد سليم - ابن الشآم