خليفة عبدالله القصيمي
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 13:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
يتداول الكثيرون قصص مواطنين خليجيين بمراحل عمرية مختلفة تركوا الإسلام واعتنقوا المسيحية ، وصحيح أن قصص وأسباب ترك كثير منهم للإسلام مقنعة لكن لم يتسن لنا الحصول على أرقام دقيقة أو توثيق اسماء حالات بعينها ، بالطبع الأسباب التي تمنع مثل هذا الإجراء كثيرة ولا أحد يتجاهلها ، لكن الملفت للنظر ارتفاع وتيرة الإلحاد بأرقام متصاعدة أصابت بعض الأنظمة الخليجية بالدهشة والخوف معا ، خاصة النظام السعودي فصدمته الشديدة أدت لتخبطه فساوى بين الملحدين والإرهابيين في القوانين التي سنها قبل أشهر لمكافحة ما سماه الإرهاب حسب زعمه ، وبالطبع أيضا مساواة النظام السعودي بين الملحد والإرهابي في العقوبة الشديدة دليل كاف لحقيقة الإلحاد في السعودية وتصاعد أعداد الملحدين فيها ، وبالطبع أيضا رأينا كثيرا من ملحدي الخليج بعد فترة يعتنقون المسيحية ، وبالتالي وبحسبة بسيطة نتأكد من حقيقة أرقام المتنصرين من المواطنين الخليجين رغم المخاوف الأمنية ومواقف الأسرة أو القبيلة ، لكن ما الذي يدفع مثل هؤلاء لترك الإسلام أولا ؟ ثم الإلحاد فإعتناق المسيحية أو ترك للإسلام فإعتناق لها مباشرة ؟
المسلمون يطعنون بالمبشرين ويقولون : إنهم يستغلون الفقر والمرض والجهل وغير ذلك ، ورغم أن الدعاة المسلمين استغلوا ويستغلون ما طعنوا به المبشرين إلا أن الخليج ليس كأدغال أفريقيا مثلا أو فقر سريلانكا ، وصحيح أن كثيرا من الحقائق والمزاعم لا يمكن الجزم بدقة عددها وكمال صحتها إلا أن الحقيقة الواضحة أن أعداد من يعتنق المسيحية من المواطنين الخليجيين ومن الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية واقع لا ينكره أحد ، وأعدادهم تفوق أعداد الملحدين ، وأن المسألة لا علاقة لها بما يروجه البعض من تنصر وفقر أو جهل ، وأن نسبة المتنصرين تفوق نسبة الملحدين في السعودية مثلا والتي تتراوح بين 5 و 9 % ، ويبقى السؤال معلقا : ما الذي يدفع مثل هؤلاء وبهذه الأعداد المأهولة للإلحاد أو التنصر ؟!
#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟