أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة














المزيد.....

رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 12:14
المحور: كتابات ساخرة
    


واخيرا وبعد طول معاناة وانتظار تم بعونه تعالى ترشيح السيدة رشيدة بنت عويبد الى رئاسة مجلس الديمقرطية المنظم المعني بحقوق الانسان الآلي.
هذه المنظمة سعت منذ اكثر من عشر سنوات الى تكثيف نشاطها من اجل الحد من ارهاق الانسان الآلي بجهود مضنية لا تتناسب وقدراته الذاتية.
العيب الوحيد عند رشيدة انها تتكلم اللهجة العامية في مخاطبتها للجمهور رغم تحذير اعضاء مجلس الادارة اليها بضرورة التخاطب بلغة الضاد.
وفي اجتماع الجلسة العمومية الذي عقد فجر امس ادت رشيدة القسم المعتاد واعتلت المنصة بثوبها المزكرش ولفافة العنق البنية وقالت:
اسمعوا شباب،اولا اشكركم على منحي هذه الثقة بتولي رئاسة هذا المجلس لمدة قد تطول او تقصر الله اعلم.
وعندي يااخوان اقتراح احاول تنفيذه بكل قوة وحيوية.
صفق القوم لها لانهم شعروا انها بدأت تتكلم العربية بطلاقة.
قالت رشيدة:
سمعوا شباب،انا ماعندي احصائية بعدد رجال الحماية لدى كل مسوؤل في الدولة ،بس اريد اكول ان العدد ضخم جدا وبما ان الجماعة يكولون ان الموصل راحت بدون قتال والحويجة سلموها على طبق من ذهب وصلاح الدين رفعت شعار بالروح بالدم نفديك ياداعش والرمادي تونون بعد خيانة الضباط هناك.
بعد كل هذا،شغلت مخي وكلت الى نفسي "اذا كان الجيش خائن وقصر في واجباته فالاحسن ان يبتعد عن ارض المعركة يعني كل من يروح لحاله.
سكتت رشيدة قليلا ثم عادت للقول:
الخطوة الاولى ننطي اجازة الى كل المسؤولين بالدولة بشرط ان يبقوا في بيوتهم ونسحب منهم كل افراد الحماية وعناصر الجيش لنبدأ عملية التنظيف الكبرى.
المسوؤل سيكون في امان في بيته بدون حماية وافواج العسكر اللي مرابطين كدام بيوتهم يروحون الى شغلهم الاصلي اللي هو استرجاع الموصل وليس فلسطين طبعا.
اخوان ترى عندنا جيش كبير في العدة والمعدات ويمكن باذن الله ان يستعيد كل شبر من ارضنا المسلوبة، وراح تشوفون خلال اسبوع يحقق هذا الجيش النصر لبلادنا ويرجع الى قواعده ليقعي امام بيوت الشباب.
اعترض احد الجالسين على كلمة يقعي فصاحت به رشيدة اما قرأت في القراءة الخلدونية ان الكلب يقعي اي يجلس.
شفتم شلون الحل سهل،والله حتى ماكو اسهل منه بس لو توفرت الارادة الشعبية والحراك الديمقراطي الواسع.
فمثلا يتم توجيه الحمايات والسرايا في المنطقة الخضراء لضرب داعش من جهة اربيل بينما تهاجم سرايا وجنود حماية المحافظين واعضاء مجلس اداراتهم البوابة الجنوبية للموصل تاركة ثغرة لفرار جنود داعش الى حيث بيجي حيث يتصدى لهم جنود حماية المسوؤلين في ضواحي بغداد ومدنها الرئيسة لضربهم وتضييق الخناق عليهم دون رحمة.
اكيد اكو اعضاء راح يعترضون على هذا الاقتراح وراح يكولون اذا المسعولين يكعدون في بيوتهم منو راح يقضي حوايج الناس وانا اكول لهم ،الناس راضين ومايهمهم حوايجهم اللي ماشافوا منها شي حتى الان،وراح تسمعوهم يكولون،بلا حوايج بلا بطيخ على الاقل يصير عندنا عذر وما نراجع الدواير لأن المسوؤل كاعد بالبيت ( سودة علية).
وفعلا بعد دقائق علت همهمات القوم مابين معارض ومؤيد،واستمرت هذه الهمهمة لأكثر من ساعة ونصف خلالها ظلت رشيدة واقفة على المنصة دون حراك بانتظار التصويت رغم انها مصابة بداء الروماتزم اللعين.
فاصل تابع: لم يتبين الخيط الاصفر من الخيط الاحمر حتى هذه اللحظات اذ علت اصوات الهمهمات حتى حين انفض الاجتماع وراح كل واحد الى بيته ،وحتى في البيوت كان اعضاء مجلس الادارة يهمهمون كل على حدة وتركوا زوجاتهم لوحدهن يتفرجن على مسلسل (الخطيئة).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولي في - الطاسة- مآرب اخرى
- من يشتري قولون بلا سرطان
- الكوميديا تخسر امام سوق البالة بضربات الجزاء
- هذا اللي ناقص ياناس
- الغضب الساطع آت
- حرب الملفات فيما مضى وماهو آت
- المخصيون والمخصيات في بلاد العبد للات
- مابين سليمة و- سليمة -
- لتسقط جميع الاديان السماوية في هذا اليوم
- بعض النواب - قمرجية-
- سؤال من بطران ابن ستين بطران
- ماعون قذارة تحت قبة البرلمان
- العلاق ديمقراطي من - دبش-
- اقول لكم ياجماعة الخير
- ان شاء الله تغرك بس انت
- والله العظيم هذا الفيل مايطير
- لم نسرق الخزينة ،انه مصروف الجيب ياناس
- احلام وعجم آيدل
- دعاء اطرش بالزفة
- بك بن علي جمعة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - رشيدة تطلق حملة الديمقراطية الفريدة