كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 21:51
المحور:
الادب والفن
سواحلكِ تأسرُ الصخب
عندما يدنو يومكِ منِي تلبسُ الكلمات سحرَ اناقتها تزحفُ مهوسةً على بساطٍ أحمر
بعضُ النظرات ستلتهمُ أفقاً يحتويكِ .. / ستعلَقُ الشمسُ في براعمكِ الفتيّة يتطايرُ ضجرُ سنينٍ أنهكها الأنتظار
مدهوشاً أقفُ أمرّغُ وجهي منْ بعيدٍ ألمعُ في عينيكِ شراعاً علَّ سواحلكِ تاسرُ الصخب
أحشرُ نفسي بينَ الكلماتِ نورساً تشقُّ مزاميري قواميسَ نصوصٍ بلهاء أرفرفُ بالأمنياتِ فيسقطُ على صدركِ الوَفَرْ
النظراتُ تبدّدُ الضبابَ منْ عينيكِ وشفاهنا حينَ تخطفُ رائحةَ الذهولِ ينقذنا مطراً معتّقاً بــ النشوةِ
أقتنصّ منْ حولكِ هذا الدفءَ أرتدي خمرتكِ يتكاثرُ فيها جنوني وأغرفُ الطَلْعَ منْ ضحكاتكِ
خجلكِ المربكَ لسطوةِ الخطايا يلظمُ ساعاتَ هروبي تحتّ ظلّكِ أشكّلُ ألوانَ كحلتكِ بــ إخضرار قلبي
أدثّرُ هذا اللقاءَ بنبضِ نعاس الفجرِ ألفُّ حولَ معصمِ يومكِ تعاويذي فأرقدي في في نبضاتِ أرضي
أقتربي ومدّي مشيمتكِ تملأُ ثقوباً كثيرةً وأبعثِي حبلكِ السرّي يمسكُ أغصاني لئلا تنهارُ سماواتي وانا بكِ ألهجُ
مرحى لأنوثةٍ تهتفُ على أبوابي تحرثُ خيولها غاباتَ حزني في يديها تتفتّحُ زنابقَ اللقاء
ترفعُ غطاءَ بئر مجاهيلي ترمي محاراتها زارعةَ لؤلؤاً فتحينُ مواسم الحصادِ بأنوارها
تحشُّ أدغالاً غريبةً تحتَ عباءتي تعطّرُ العيونَ بضوءِ المفاتنِ فيتدلّى على خجلها شمعُ يشعلُ الأمل
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟