وليد الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 00:25
المحور:
الادب والفن
جسدان
ليست يدك
ولا يدي.
أنت تفتشين عن عضلات قديمة، هرمت الآن، في مخافر الجسد
وأنا أواسي رمانك ودالية خمرك، ودرتك الجافة.
لا يسعف الآن، سوى الكلام السافل، الذي تدربَ عليه لسانكِ
ما تحمله المخيلةُ الدؤوبةُ في شقِ طرقٍ عصيةٍ نحو اللذةِ الموجعة.
أسمع وجعاً يصحو في عينيك
وأنت تحكين لي عن أفلام السكس التي تمر برأسك.
عن الشتاء، كلما اقترب
ضاعَ منكِ النومُ، وعاثَ الأرقُ في المنحنيات.
عن عشِكِ الذي لا يتوب
قبلةُ المصلين.
حجرُكِ الاسود الذي اليه أعود، كلما أثلجت، وصارت العتمة بياضاً
ليست يدك
ولا يدي.
نحن ندان هنا
دون درايةٍ،
هرمتْ بنا الاعضاءُ
وما أتقنتْ بعدها سوى الإستلاب الفاحش
لمعارجَ نصعدها، وما نحن بصاعدين .
ولألوانٍ غامقةٍ نحكُها بأطرافنا الخدرة،
وهواجس إرتأينا حين كنا شباباً
تملؤنا فتوةٌ،
وتتفتقُ من مفاصلنا رغبات طليقة
كغزلان برية
لا توقفها طلقاتُ الصيادينَ
ولا تردها عن الغدير.
[email protected]
#وليد_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟